القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو ستة: نجاح المؤتمر يتطلع إليه كافة ابناء الشعب الفلسطيني

أبو ستة: نجاح المؤتمر يتطلع إليه كافة ابناء الشعب الفلسطيني


الإثنين، 02 تموز، 2018

أكد د. سلمان أبو ستة رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن نجاح المؤتمر الشعبي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب الفلسطيني بتعطش، مشددا أن الدور الأساس للمؤتمر هو العمل على تجديد الحركة الوطنية من أجل تحرير فلسطين.

وأشار أبو ستة في بداية حديثه أمام اجتماع أعضاء الهيئة العامة الثاني للمؤتمر المنعقد في إسطنبول، إلى أن أعداد المنضمين للمؤتمر الشعبي في ازدياد مستمر منذ تأسيسه في العام 2017، ونوه في الوقت ذاته على حرص المؤتمر في اجتماع هيئته الثاني على كفاءة ونوعية الأعضاء الجدد المنضمين له من جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الخارج.

وقال: "نمر في هذه الأيام بمفترق حرج، نقول هذا الكلام منذ سبعين عاما ولكنه الان أكثر الحاحا، نحن الان 13 مليون فلسطيني مقارنة ب700 الف قبل 100 عام، عددنا يتضاعف والذين ولدوا بعد أوسلو زاد عددهم من 7 مليون إلى 13 منهم %75 من الشباب، المفارقة الكبرى اليوم أن هؤلاء الشباب يتقرر مصيرهم على ايدي كبار سن لم ينتحبوا بشكل كافي وهذه من أكبر العثرات بالتمسك بحقوقنا الوطنية".

وأضاف: "تعلمون جيدا تاريخنا الحديث، بعد النكبة كنا تحت رعاية حكم الأردن أو مصر أو داخل الأراضي المحتلة، وباقي اللاجئين موزعين على الأقطار، لكن تمكن الشعب الفلسطيني من تجميع شتاته ولحمته الجغرافية، ثم تأكيده للعالم أننا شعب له أرض اسمها فلسطين، ونحن الفلسطينيون لسنا معسكرت لاجئين نبحث عن خبز وخيمة".

المجلس الوطني هو الأساس

وشدد على أن أكبر وأهم إنجاز في تاريخ الشعب الفلسطيني الحديث هو تكوين المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد في القدس عام 1964 وهو ما انبثق عنه منظمة التحرير الفلسطينية وبالتالي فإن منظمة التحرير الفلسطينية هي نتيجة وانبثاق عن المجلس الوطني الذي هو الأساس، من خلال المقاومة المسلحة انتقلنا من مرحلة لاجئين يبحثون عن طعام الى أصحاب وطن يريديون استرجاعه.

وأضاف: "كنت عضوا في المجلس الوطني في اجتماعه عام 1988 عندما جاء اقتراح فقط بذكر مشروع التقسيم ل47 وقرار إنشاء دولة فلسطينية على الجزء المحرر من فلسطين، ذكر قرار التقسيم كإشارة دون قبوله، وكنت من الذين صوتوا ضد هذا القرار، بعدها جاء مؤتمر مدريد وتخلت الكثير من الدول العربية عنا بعد تأييد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لاحتلال الكويت، منذ ذلك الوقت تتابع المسلسل، حتى وصلنا إلى الهاوية وهذه الهاوية هي أوسلو، كان الدكتور حيدر عبد الشافي يتفاوض في واشنطن على أساس الشرعية الدولية كان محمود عباس وأحمد قريع يتفاوض لغلبة المحتل".

وأكد: "أوسلو هي أكبر كارثة علينا منذ وحدة بلفور، لقد تحولت الضفة الغربية في ظل السلطة إلى مجموع خدم للاحتلال الإسرائيلي، فالحياة الاقتصادية للضفة مستعبدة لـ"إسرائيل"، حتى المعونات الاوربية تأتي لخدمة الاقتصاد الصهيوني".

ونوه أبو ستة إلى أن الضرر الواقع على القضية الفلسطينية أكبر وأهم من أن يترك جانبا، فلا يمكن للفلسطينيين الذين يقدر عددهم بأكثر بعشرة مليون فلسطيني أن يكونوا مستعبدين لصالح مجموعة صغيرة في رام الله.

ضرورة تكوين ممثل حقيقي للشعب

وأضاف: "نحن هنا لا ننتقد السلطة في رام الله بل ننتقد أنفسنا بأن سمحنا لهم بأن يكونوا كذلك، لقد تحولت الوطنية الفلسطينية التي نعرفها بالتضحية والإخلاص للوطن إلى تعاون مع العدو والعيش تحت ظله، لذلك واجبنا الأول أن نعيد اللحمة الى شعبنا الفلسطيني وأن نعيد تكوين الشعب بتمثيل شعبي رسمي ديمقراطي كامل، ونحن على بداية الطريق لتحقيق هذا".

واعتبر أبو ستة أن الضفة الغربية منكوبة وغزة المحاصرة هي الجزء الوحيد من فلسطين الذي بقي يرفع علم فلسطين طوال السنين وهو اليوم رمز فلسطين والمقاومة والقضاء عليه هو القضاء على معالم القضية الفلسطينية وقد كثر اليوم جزاروها وأعداءها، حسب قوله. منوهاً إلى أن الإبادة البطيئة في غزة تدفعهم ليقولوا أن لقمة الخبز هي مطلبنا، أما أهلنا في ال48 فهم يمرون بنهضة شاملة لأن الأجيال الجديدة أدركت أن هويتها الحقيقة هي الفلسطينية ولا يمكن التعايش على الاطلاق مع الاحتلال.

وشدد أبو ستة على أن فلسطينيو الخارج يقع عليهم واجب تاريخي وإنساني كبير، فهم الان 6 مليون في الخارج ثلاثة أرباعهم شباب متعلمون في كل المجالات وفي النشاطات الوطنية والاجتماعية، مؤكدا أن هؤلاء هم الذين يجب أن نستقطبهم ويكونوا جالسين ومشاركين في المؤتمر القادم.

خدمة الوطن فوق كل اعتبار

واستكمل: "واجبنا اليوم هو أن نستقطب أفضل مجموعة من هؤلاء الشباب لا نريد تكرار الأساليب القديمة، يجب أن نتعلم من أخطاء الماضي لا نعيدها ولا نكررها، فتيارنا السياسي والشخصي والعشائري والجغرافي لا يمكن أن يكون أعلى وأهم من خدمة وطننا".

وأشار إلى أن المستوى الفكري للعالم بوجود التواصل الاجتماعي تطور كثيرا وهو لا يقبل أي معلومة أو إشارة إلا إذا كانت معتمدة على الوقائع، وأن توعية الشعب الفلسطيني بقضيته وتربية النشئ والتجمعات كلها تدعو الى إبقاء شعلة الوطنية في قلوب الشباب .

وشدد أبو ستة على أن الفلسطينيون في أوروبا لديهم قدرات كبيرة يجب استغلالها في كل ميدان مشيرا إلى ضرورة التشبيك مع حرك المقاطعة الدولية لـ "إسرائيل" والتشبيك مع كل الجمعيات والمنظمات الصديقة لفلسطين والمدافعة عن القضية الفلسطينية.

ودعا إلى رفع قضايا ضد الاحتلال في المحاكم الدولية، محذرا من تلكؤ السلطة الفلسطينية في هذا المجال.

وقال: "لقد صدرأكثر من 55 مشروع في الأمم المتحدة منذ عام 48 الى عامنا، هذه المشاريع تسعى كلها لهدف واحد وهو مشروعية طرد أهل فلسطين منها، فهم يعملون على مسح تاريخ وجغرافية فلسطين من الذاكرة، كل المشاريع فشلت لأن الشعب الفلسطيني وقف ضدها، الفرق الان أننا في عصر حكم الصهيونية ، والفرق الان أن البعض انضم لهذا المعسكر".

ودعا أبو ستة المؤتمر إلى صياغة خطاب رسمي قانوني بالانجليزية وتقديمه لكل دول العالم وسفاراتها بأننا نحن شعب فلسطين نرفض أن نباد قانونا وفعلا ووجودا ورمزا، وأدعو أن نتصل بكل الدول لبيان هذا الكلام.