أبو
عرب: العملية الأمنية بسجن رومية انعكست مباشرة على الوضع في "عين
الحلوة"

الثلاثاء،
13 كانون الثاني، 2015
اضطرب
الوضع الأمني في لبنان تلقائيا بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا مساء
السبت الماضي منطقة جبل محسن العلوية شمال البلاد، مما دفع الجيش والقوى الأمنية
لاتخاذ إجراءات مكثفة في المناطق التي تشهد عادة ارتدادات معينة وعلى رأسها مدينة
صيدا ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب البلاد.
وقال
قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب لـ«الشرق الأوسط»، إن
«العملية الأمنية التي شهدها سجن رومية شرق البلاد، انعكست مباشرة على الوضع في
عين الحلوة»، مؤكدا أنه يتم اتخاذ التدابير اللازمة لاحتواء أي ردات فعل وللإبقاء
على الهدوء الذي يشهده المخيم منذ أشهر طويلة.
وأفادت
وسائل إعلام لبنانية عن ظهور بعض الملثمين والمسلحين في شوارع المخيم. وقال أمين
سر القوى الإسلامية، أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب في تصريح له
إنه «على أثر المداهمة التي قامت بها القوة الأمنية اللبنانية لمبنى (ب) في سجن
رومية، وردتنا معلومات من أهل بعض الإخوة الموقوفين في سجن رومية، قمنا بالاتصال
بالنائب بهية الحريري وذهب وفد من الأهالي وشرحوا لها ما وردهم من معلومات، وما
زلنا نتابع الأمور بهذا الخصوص».
وشددت
مصادر ميدانية في «عين الحلوة» على أن الاحتجاجات اقتصرت على منطقة التعمير في عين
الحلوة، حيث تتمركز القوى الإسلامية، فتم قطع الطريق وإشعال الإطارات، وقالت
المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «أما باقي أنحاء المخيم فبقيت هادئة تماما».
وأكدت
المصادر أن «الوضع داخل المخيم أكثر أمانا نتيجة التوافق بين مختلف القوى السياسية
على وجوب تجنيب عين الحلوة الخضات التي يشهدها لبنان، وهو ما نجحنا به فعليا في
الآونة الأخيرة».
وقد
نجحت الخطة الأمنية التي تفرضها القوى الفلسطينية داخل المخيم بوضع حد للإشكالات
الأمنية المستمرة التي كان يشهدها المخيم، حيث لا وجود للجيش والقوى الأمنية
اللبنانية، تماما كما في المخيمات الفلسطينية الأخرى. إلا أن العملية الأمنية التي
تم تنفيذها يوم أمس في مبنى الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية أعادت تحريك خلايا
نائمة داخل المخيم الذي يضم جماعات متطرفة يرجح أن تكون تتواصل مع جبهة النصرة
و«داعش».
المصدر:
الشرق الأوسط، لندن