أبو فاعور: وضع اللاجئين بائس ولا يحتمل تخفيضات

الجمعة، 11 آذار، 2016

يُعقد اليوم الجمعة، اجتماع مفصلي للبت بمصير تقديمات لـ«الاونروا»، في مقر الأمم المتحدة (الاسكوا) في بيروت، بوساطة من مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، يحضره ممثلون عن «خلية أزمة الأونروا» من القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية، والمدير العام لـ«الاونروا» ماتياس شمالي وممثلة الإتحاد الأوروبي في لبنان سيغريد كاغ.

ومن المقرر أن يسفر الاجتماع عن حل وسطي بين مطالب اللاجئين الفلسطينيين وقرار «الاونروا» تقليص خدماتها في لبنان، وذلك في ضوء الوساطة التي يقوم اللواء إبراهيم ، الذي قال إنه طرف في هذه القضية إلى جانب الشعب الفلسطيني.

أبو فاعور

وغداة هذا الاجتماع، استقبل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه في الوزارة، مدير عام «الاونروا» ماتياس شمالي وبحث معه في التعديلات التي طرأت على البرنامج الإستشفائي والتغطية الصحية التي تقدمها الأونروا للفلسطينيين الموجودين في لبنان.

وإثر اللقاء قال أبو فاعور: «قد تكون ثمة أسباب مالية دفعت «الاونروا»إلى اتخاذ قرارها، إلا أن ذلك أدى لضغوطات كبرى على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين كما على وزارة الصحة اللبنانية والنظام الصحي اللبناني، و«الاونروا» ليست فقط مؤسسة تعنى باللاجئين الفلسطينيين بل هي دليل على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئ الفلسطيني، وبالتالي هناك مسؤولية عليها للقيام بواجباتها، كما أن هناك مسؤولية على المجتمع الدولي للقيام بواجباته تجاه اللاجئين الفلسطينيين»، لافتاً إلى «أن وضع هؤلاء اللاجئين في لبنان هو وضع بائس وسيء ولا يحتمل أي تخفيضات، أعلن أنه طلب من مدير «الاونروا» في لبنان أن يعيد النظر بالقرارات التي تم اتخاذها»، كاشفاً أنه تلقى وعوداً بمناقشة الموضوع مع كل من الإدارة العامة لـ «الاونروا» والفصائل الفلسطينية، على أن تتم متابعة الأمر بعد ذلك بين وزارة الصحة اللبنانية و«الأونروا»، آملاً «التوصل إلى نتيجة تخفف معاناة اللاجئ الفلسطيني في لبنان».

اعتصام أمام «الاسكوا»

*وعلى خط مواز، نفّذت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية وأعضاء خلية الازمة، والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني وأهالي مخيمات لبنان، ومنكوبو مخيم نهر البارد ونازحو مخيمات سوريا، اعتصاما احتجاجياً ضد قرارات «الاونروا» التقليصية، أمام بيت الامم المتحدة (الاسكوا) في الوسط التجاري لمدينة بيروت، انتهى بتقديم مذكرة الى الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» بإسم الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في لبنان، وذلك تنفيذاً للبرنامج الدوري الأسبوعي الذي تقرره «خلية الأزمة» لمواجهة قرارات «الاونروا» المتعسفة والظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تلا المذكرة عضو خلية الأزمة شكيب العينا، تمنى فيها على بان كي مون «التدخل السريع لدفع إدارة «الاونروا» للتراجع عن قراراتها التي مسّت بشكل مباشر مختلف القضايا والمتطلبات والإحتياجات المعيشية والحياتية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والتي تعرّض حياتهم إلى كارثة إنسانية حقيقية»، مطالباً بـ»الضغط من أجل الحفاظ على خدمات «الاونروا» وتحسينها، باعتبارها الشاهد الدولي الحي على الجريمة الإنسانية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا الفلسطيني في العام 1948»، كما طالب «المجتمع الدولي بمواصلة الإلتزام بتقديم الدعم المالي لـ»الأونروا»، لكي تتمكن من الإستمرار بالقيام بدورها وعملها الذي أنشأت من أجله في رعاية وإغاثة ومساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وفق المعايير الإنسانية الدولية، إلى أن تتحقق عودتهم إلى ديارهم وأرضهم وفق القرار الدولي 194».

وشدّدت المذكرة على «تحديد موازنة ثابتة للوكالة ، كي لا يبقى اللاجئون الفلسطينيون عرضة للإبتزاز السياسي، والقيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لاستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والتعويض على أبنائه ، وتوفير الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ الصحية والإغاثية والإيوائية، لأبناء المخيم ، واستمرار تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان، وتأمين خطة طوارئ صحية توفر لهم التغطية الكالمة للإستشفاء والطبابة، بالإضافة إلى زيادة مبلغ الإغاثة الشهرية، واعتماد معيار موحّد في التعاطي مع قضية النازحين ، ورفع نسبة مساهمة «الأونروا» في الإستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحيث تصل إلى 100% خاصة لعمليات القلب والسرطان وغسيل الكلى والأعصاب، وتأمين الدواء اللازم دوريّاً لأصحابها المرضى، وتطوير مستشفيات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، وزيادة عدد العاملين في قسم الصحة، وزيادة عدد المنح الجامعية والصفوف والمعلمين في مدارسها، وتوسيع الإختصاصات في كلية سبلين المهنية، وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية، ورفع مستوى التوظيف».

المصدر: اللواء