متابعة – لاجئ
نت|| الأحد، 7 آب،
2022
لفت الباحث في
الشأن السياسي الفلسطيني، محمد أبو ليلى، إلى أن "القوى والفصائل الفلسطينية
المقاومة، كافة، وعلى رأسها كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)، وسرايا القدس
(الجناح العسكري للجهاد الإسلامي)، لديها القدرة على إدارة معركة طويلة الأمد،
تكبد الاحتلال خسائر فادحة" وفق تقديره.
وأوضح أبو
ليلى، في حديث صحفي أن "العدو الصهيوني بدأ عدوانه على غزة بعملية اغتيال
غادرة، إضافةً إلى استهداف المدنيين العُزّل، وأراد أن يحقق من خلال هذه العملية
العسكرية هدفين".
وبيّن أن هدف
الاحتلال الأول هو "تغيير قواعد الاشتباك، من خلال استعادة الردع المتآكل،
ليعود من جديد ويفرض الحالة التي يريد".
وأشار إلى أن
الاحتلال "يريد أن يضرب متى شاء ويصمت متى شاء، وبذلك يكون قد أعاد رد الاعتبار
للمعادلة العسكرية التي فرضتها معركة سيف القدس، والتي تناثرت فيها صورة وهيبة
العدو الصهيوني".
واستدرك
الباحث الفلسطيني بالقول إن الهدف الثاني هو "منع تآخي الساحات الفلسطينية،
فهو يحاول فرض الانفكاك بينها، خاصة بين الضفة الغربية وقطاع غزة".
ولفت إلى أن
"التهديدات التي صدرت من غزة عقب اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في
الضفة الغربية، بسام السعدي، أزعجت الاحتلال".
ورأى أبو ليلى
أن "المعركة لن تطول، ونَفَس العدو الصهيوني لن يكون طويلاً، وسيرضخ لإرادة
وشروط المقاومة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن "الجبهة الداخلية في الكيان
الصهيوني مهترئة وضعيفة، والحالة السياسية لديه مضطربة" وفق تعبيره.
وأكد أن
"المقاومة الفلسطينية ستُفشِل محاولة العدو الصهيوني، ولديها من الإمكانات
والقدرات التي تستطيع من خلالها فرض معادلة استراتيجية جديدة، وذلك من خلال توسيع
رقعة الاستهداف والوصول الى مدايات أبعد".
وبيّن أن
"كل ذلك محكوم لتقدير المقاومة وحنكتها في إدارة المعركة مع العدو الصهيوني،
الذي سيرضخ في نهاية المطاف لإرادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة".