
الخميس، 05 آذار، 2020
طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد أبو هولي السويد بالتحرك باتجاه
عقد مؤتمر موسع للمانحين لدعم وكالة "الأونروا" أو استضافة عقد حوار استراتيجي
لبحث سبل حشد الدعم المالي للوكالة الأممية بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة على
غرار الذي عقد في العاصمة السويدية ستوكهولم في ابريل 2019.
وأكد أبو هولي خلال لقائه القنصل العام
السويدي جيسيكا أولوسون، بأن مملكة السويد شريك فاعل في جهود دعم "الأونروا"
وفي زيادة الوعي الدولي حول دور "الأونروا" وعملياتها، لضمان الدعم المالي
المستدام للوكالة من خلال تحركها في حشد الدعم المالي للأونروا.
وبحث اللقاء الذي حضره مدير عام دائرة شؤون
اللاجئين أحمد حنون، ومدير "الأونروا" في المحافظات الشمالية كنعان الجمل،
الأزمة المالية للأونروا، وآليات حشد الموارد للتغلب عليها، علاوة إلى جانب التحضيرات
لاجتماعات اللجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا التي ستعقد في منتصف
الأسبوع القادمة.
وطالب أبو هولي القنصل السويدي بصفته رئيس
للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا التحرك باتجاه أعضاء اللجنة
الاستشارية والدول المانحة وحثهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه "الأونروا"
لسد العجز المالي وتمكين الاونروا القيام بمهامها.
وأشاد بموقف مملكة السويد الداعم لحقوق
الشعب الفلسطيني المشروعة غير القابلة للتصرف، الذي تم ترجمته بموقف وزير الخارجية
السويدية آن ليندي الرافض لصفقة القرن ودعمها لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة
والاعتراف بالقدس عاصمة للدولتين.
وحذر أبو هولي من تداعيات استمرار الازمة
المالية للأونروا على اللاجئين الفلسطينيين في ظل وجود قرارات لدى إدارة الاونروا لتقليص
خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين في حال عدم توفر الأموال اللازمة والمتعهد بها
حتى نهاية نيسان /ابريل القادم.
وأكد أبو هولي رفضه المطلق لأية لانتهاج
سياسة التقليصان من إدارة الاونروا كأحد الإجراءات التدبيرية لمعالجة أزمتها المالية
التي ستكون لها انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين داخل المخيمات التي تتفشى فيها ارتفاع
معدلات البطالة والفقر الى 70% وتحركات غاضبة في المخيمات وردات فعل غير متوقعة ولا
يمكن أيضا التوقع الى أي مدى سيكون التأثير على المنطقة، مطالباً بضرورة التحرك العاجل
من المجتمع الدولي لمعالجة الأزمة المالية للأونروا.
من جهتها، أكدت اولوسون بأن السويد من أصدقاء
"الأونروا" ولن تتخلى عنها، كاشفة أن السويد قدمت للأونروا مبلغ 50 مليون
دولار على دفعتين هذا العام خلال شهري كانون ثاني وشباط.
وشددت اولوسون على موقف بلادها الرافض لصفقة
القرن، وأنه لا مكان لها على الأرض ودعمها لحل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة.
وأكد المسؤولان في ختام الاجتماع على أهمية
استمرار عمل الوكالة في عملها بموجب ولايتها ولحين تحقيق حل عادل ودائم لقضية اللاجئين
استنادا لقرارات الامم المتحدة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة رقم 194، وفي إطار
حل شامل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي على أساس حل الدولتين.