القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 31 كانون الأول 2025

أجواء إيجابية خيّمت على لقاء اللواء ابراهيم بلجنة الفصائل

أجواء إيجابية خيّمت على لقاء اللواء ابراهيم بلجنة الفصائل
لمعالجة أمن عين الحلوة ومشاكل النازحين الفلسطينيين من سوريا


الأربعاء، 21 أيار، 2014

طغت الأجواء الإيجابية على لقاء مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم (المُكلّف بمتابعة الملف الفلسطيني) مع وفد من اللجنة المصغّرة للقيادة السياسية الموحّدة للفصائل الفلسطينية في لبنان، خلال الاجتماع الذي عُقِدَ يوم أمس، في مكتبه بمقر الأمن العام بحضور كل من:

- عن «منظمة التحرير الفلسطينية»: فتحي أبو العردات (فتح)، مروان عبد العال (الجبهة الشعبية)، صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطنية) وغسان أيوب (حزب الشعب).

- وعن «تحالف القوى الفلسطينية»: علي بركة (حماس)، أبو عماد الرفاعي (الجهاد الإسلامي)، أبو عماد رامز (الجبهة الشعبية – القيادة العامة) وحسن زيدان (حركة فتح – الإنتفاضة).

- وعن «أنصار الله»: ماهر عويد.

وكشفت مصادر مشاركة في الاجتماع لـ «اللـواء» عن أنّه تم التركيز على:

1- أنْ يتم الإسراع بنشر القوة الأمنية المعزّزة في مخيّم عين الحلوة، تنفيذاً لمضمون المبادرة الوطنية الفلسطينية، التي صدرت بتاريخ 28 آذار 2014، وأنّه لا توجد أي من المبرّرات التي تحول دون نشر هذه القوة، خاصة أنّه منذ الإعلان عنها وقعت العديد من جرائم القتل والاغتيالات في المخيّم، وبالتالي بات مُلحّاً نشرها لإفشال مخطّطات الفتنة والتوتير.

2- متابعة موضوع النازحين الفلسطينيين من سوريا، الذي يتوزّع على شقين:

أ- معالجة أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا الذين يُقيمون في المخيّمات، والذين انتهت فترة المهل المسموحة لهم، على أنْ يتقدّموا إلى مراكز الأمن العام، ويحصلوا على التمديد لمدة 3 أشهر، على أنْ يُدرس وضعهم في حينه.

ب- أنْ تكون هناك نظرة إنسانية بشأن مَنْ يريد الحضور من النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، إذا كان يتواجد أفراد من أسرته في لبنان.

وتم التأكيد على أهمية استمرار التواصل والتنسيق، لما فيه تحصين المخيّمات، ونسج أفضل العلاقات مع الجوار والأطراف اللبنانية.

على خط مواز، عاد الهدوء الحذِر إلى مخيّم عين الحلوة، بعد التدهور الأمني الأخير، وتواصلت المساعي لمنع تفاقم الأمور داخل المخيّم، من خلال دعوات الفاعليات الصيداوية للتنبُّه إلى مخاطر ما يُحاك من مؤامرات ضد المخيّمات الفلسطينية في لبنان، حيث تواصلت الزيارات واللقاءات الداعية إلى سحب فتيل الأزمة ومنع الانجرار إلى ما لا تُحمد عقباه.

سعد

وفي هذا الإطار، أكد أمين عام «التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد على «أهمية أنْ يبقى للمخيّم دور كرافعة للنضال الفلسطيني للتأكيد على حق العودة».

وقال سعد خلال استقباله وفداً من قيادة «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ضم أبو جابر وعبدالله الدنان، وعمر عبد الكريم، وبحضور عضو اللجنة المركزية في التنظيم محمد ظاهر: «إنّنا نبذل جهودنا مع كل الفصائل الفلسطينية لترتيب الأوضاع الأمنية في المخيم ومعالجة كافة المشاكل، بخاصة أنّ المخيّم يعاني من انفلات أمني، ومن أوضاع اقتصادية واجتماعية سيئة جداً في ظل تقلص خدمات «الأونروا» ومنظّمة التحرير تجاه الفلسطينيين، وفي ظل تعاطي السلطة اللبنانية بمعايير مختلفة مع أوضاع المخيّم ومع غياب رؤية واضحة لمعالجة قضايا المخيم».

بدوره، قال أبو جابر: «اتفقنا على أسلوب لمعالجة قضايا المخيّم وفي مقدّمتها الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتصدّي لكل المحاولات الخارجية من قِبل العابثين والخارجين عن القانون، ومنح الفلسطينيين جزءاً من حقوقهم المدنية والاجتماعية وانهاء كل الظواهر التي تسيء للشعب الفسطيني».

وفي نهاية اللقاء قدّم الوفد درعاً تكريمياً لسعد كتب عليه عائدون.

كما استقبل الدكتور سعد، وفداً من نقابة عمّال مصب الزهراني البترولية، ضم رئيس نقابة عمال ومستخدمي منشآت النفط في الزهراني علي خليفة، ورئيس نقابة عمال ومستخدمي مصب الزهراني سعيد دقور بحضور عضو المكتب العمالي في التنظيم الشعبي الناصري فادي غزلة.

وقدّم الوفد إلى سعد درعاً تكريمية في ذكرى التحرير، وذلك تقديراً له ولدور التنظيم الشعبي الناصري في المقاومة والتحرير منذ انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية إلى يومنا هذا.

تيار الفجر

من جهة ثانية، رأى «تيار الفجر» في بيان له «أنّ تكرار الخروقات الأمنية في مخيم عين الحلوة، يشير الى استمرار المحاولات العابثة بالساحة الفلسطينية في لبنان بغية الإضرار بالهدوء الأمني الذي توصلت اليه الاطراف الأساسية اللبنانية، ومن أجل اضعاف البنية الأمنية والاجتماعية للمخيمات الفلسطينية ما يلحق الضرر البالغ بالموقف والموقع السياسي لفصائل العمل الوطني الفلسطيني على اختلاف اتجاهاتها» .

وقال: «لقد جاءت محاولات الاغتيال التي وقعت في مخيم عين الحلوة في الأونة الأخيرة، لتؤكد هذا العبث الأمني الذي أساء الى القوى والفصائل الفلسطينية، وإننا في مواجهة هذه المخاطر ندعو الى تأمين أوسع أشكال الدعم والمساندة لقيادة الفصائل الفلسطينية كي تتمكن من الإمساك بساحته بكافة المجالات الأمنية والسياسية والاجتماعية في المخيم».

حماس

وعلى صعيد آخر، أصدر مكتب شؤون اللاجئين في حركة «حماس» في الذكرى السابعة لمأساة مخيّم نهر البارد، بياناً انتقد فيه أداء «الأونروا» والدولة اللبنانية تجاه المخيّم.

وطالبت الحركة «الدولة اللبنانية بتنفيذ الوعود بإعادة الإعمار والعودة والتعويض، وإلغاء الحالة الأمنية المحيطة بالمخيم، والضغط على «الأونروا» للتعجيل بإعادة الإعمار والتحقيق بالهدر المتمثل بضياع كثير من الأموال المخصصة لإعمار المخيم.

المصدر: هيثم زعيتر - اللواء