القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 29 كانون الأول 2025

أحداث «المية مية» والوجود «الفتحاوي» في لبنان

أحداث «المية مية» والوجود «الفتحاوي» في لبنان


الثلاثاء، 08 نيسان، 2014

مقتل القائد العسكري لحركة فتح في مخيم المية مية في الجنوب اللبناني المقدم أحمد رشيد، الاثنين، في إشتباك عسكري متجدد مع مجموعات أصولية، يعيد تذكير الجميع بما يحصل من نزاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

رشيد هو قائد عسكري ميداني فقد حايته هو وشقيقه وخمسة آخرون من أنصار حركة فتح في إشتباك مسلح داخل أزقة المخيم مع تنظيم «أنصار الله»، الذي يقوده الأصولي جمال سليمان. والقتلى هم: احمد رشيد، يوسف رشيد، حسن مشعل، محمد قطيش، ابو يوسف المَعطي، محمد السوري وابو صالح راسم.

حركة فتح سارعت لإصدار بيان ينفي صلتها برشيد ومجموعته العسكرية، وتحدثت عن صلتهم بالقيادي في حركة فتح محمد دحلان.

مثل هذا البيان في الواقع يخدم تيار دحلان في لبنان، ويظهره على انه يساند القوى التي تشتبك مع المجموعات السلفية، التي ارتفعت كلمتها في اوساط مخيمات لبنان، في حين تخفق حركة فتح نفسها، ومن ورائها السلطة الفلسطينية، في استعادة السيطرة على أوضاع المخيمات.

رشيد مقرب من القائد العسكري لحركة فتح في مخيمات لبنان العميد محمود عيسي الشهير بـ «اللينو».

وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن مصدر فلسطيني، إن مسلحين اشتبكوا في مخيم المية ومية لللاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، ما ادى الى مقتل 7 اشخاص وجرح اكثر من 10 اخرين.

وقال المصدر لوكالة الأناضول إن مسلحين من تنظيم أنصار الله، بقيادة جمال سليمان، تبادلوا إطلاق النار مع مسلحين تابعين لأحمد رشيد، المنشق عن حركة فتح الذي يقود مجموعة كتائب العودة التابعة للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، في مخيم المية ومية على اطراف مدينة صيدا.

وأوضح أن الاشتباكات، التي دامت ساعة، واستخدمت فيها الأسلحة الفردية والمتوسطة، جاءت على خلفية اشكال فردي سابق بين الطرفين.

وقال المصدر إن 7 مسلحين، بينهم رشيد وشقيقه، قتلوا خلال الاشتباكات، وجرح 10 آخرون، نقل معظمهم الى مستشفى المخيم.

وفرض الجيش اللبناني اجراءات امنية مشددة حول مخيم المية ومية ومنع الدخول اليه، حسب المصدر الأمني.

ونفت حركة فتح في بيان علاقتها برشيد، وأكدت أنه من أتباع دحلان.

وقال ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة لـ الانضول ان الفصائل الفلسطينية في المخيم تعمل بشكل قوي لإيقاف الاشتباكات.

ويضم مخيم المية ومية نحو 5 الاف لاجئ فلسطيني، ويقع على اطراف مخيم عين الحلوة، الذي يعد من اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

لكن ما جرى في المخيم المشار إليه سبق ان جرى في مخيم عين الحلوة، حين اشتبك اللينو مع التيارات السلفية التي حاولت اغتياله مرتين.

المشهد الأخير سيدفع المؤسسة الأمنية اللبنانية لإعادة تقويم الموقف برمته، ما سيعيد الى الواجهة الجدل حول ملف الوجود الفتحاوي في لبنان.

المصدر: العرب اليوم