أحمد الأسير في عين الحلوة: مجاملة «العصبة» و«المجاهدة»
الإثنين، 17 كانونالأول، 2012
لفتت الانتباه الزيارة الأولى من نوعها لإمام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير الى مخيم عين الحلوة، أمس الأول، ولقائه القوى الاسلامية في المخيم، وتحديداً «عصبة الانصار» و«الحركة الاسلامية المجاهدة».
واللافت للنظر في الزيارة انها جاءت بعد التصعيد الكلامي للأسير بوجه مخابرات الجيش اللبناني وإمهاله اياه مدة اسبوع للكفّ عن ملاحقة الاسلاميين، الأمر الذي طرح أسئلة حول موقف القوى الاسلامية في المخيم من التصعيد المحتمل للأسير؟
تؤكد المصادر ان الزيارة الى مخيم عين الحلوة بالذات تحمل دلالات واضحة بأن الاسير يستطلع رأي القوى الاسلامية حول كل ما يمكن ان يقدم عليه، ذلك أن لها تأثيراً على موقفه المقبل، مذكرة بما جرى التوافق عليه بين الاسير وهاتين القوتين في اكثر من محطة.
يذكر ان أمير «عصبة الأنصار» الشيخ طارق السعدي والناطق باسم الحركة الشيخ أبو شريف عقل كانا في استقبال الاسير وتوجها معاً الى مسجد النور حيث كان اللقاء مع امير «الحركة الاسلامية المجاهدة» الشيخ جمال خطاب بحضور عدد من الاسلاميين في المخيم.
وشدد خطاب على ان زيارة الأسير إلى المخيم هي زيارة تشاور وتناصح لكل ما من شأنه تعزيز وحدة الصف والكلمة، والتعاون لما فيه خير مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة والحفاظ على الاستقرار والأمن في هذه المنطقة. وقال «نحن حريصون على كل تواصل مع الفرقاء كافة حولنا، وعلى كل تعاون في الحفاظ على الأمن والاستقرار وكذلك مواجهة عدو هذه الأمة العدو الصهيوني وحليفته أميركا».
وقال عقل إن أبواب المخيم مشرعة أمام الاسير «وكل أهل الإسلام المخلصين»، مشدداً على أنه «من غير المسموح التفرّد بالأسير وأخوانه، فمن ورائه أمة من المحيط الى الخليج»، مشدداً على أن «هذه الزيارة لها ما بعدها».
بدوره أكد الأسير بأن الزيارة هي لردّ زيارات سابقة للقيادات الإسلامية في المخيم له وللتواصل.
المصدر: السفير