أربعة مطالب للأسير تنقلها قوى فلسطينية إلى ميقاتي
الخميس، 02 آب، 2012
بعد شيوع أخبار عن احتمال تأثير اعتصام الشيخ أحمد الأسير على المخيّمات الفلسطينية وانفلات الأمن في داخلها، علمت «الجمهورية» من مصادر في القوى الإسلامية الفلسطينية في مخيّم عين الحلوة، أن هذه القوى أجرت على مدار الأسبوع الفائت اتصالات مع الأسير أفضت الى عقد لقاء بعد منتصف ليل أمس الأول بين الفريقين، قدّم خلاله الأسير اربعة مطالب تعهّدت القوى الاسلامية نقلها الى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وكانت لجنة مؤلّفة من ممثّلين عن "الحركة الاسلامية المجاهدة" برئاسة الشيخ جمال الخطّاب و"عصبة الأنصار الإسلامية" برئاسة ابو طارق السعدي، وعن حركة "حماس" علي بركة وعن "الجهاد الإسلامي" ابو عماد الرفاعي، التقت الأسير، فيما قالت مصادر هذه القوى لـ"الجمهورية" أن النقاط الأربع التي سلّمها الأسير اليها شملت، الى البحث في موضوع السلاح على طاولة الحوار، عدم التعرّض للأسير قضائياً، وعدم تعرّض القوى الأمنية لأنصاره، وعدم تعرّض أي طرف لمسجد بلال بن رباح في عبرا الذي يتولى الأسير إمامته، وإطلاق محمد البابا القريب منه والموقوف بتهمة الانتماء الى تنظيم "جند الشام".
بنتيجة ذلك، كان عُيّن أمس موعدٌ للقاء وفد القوى الفلسطينية الاسلامية مع ميقاتي، إلا أنه تأجّل بسبب انعقاد جلسة مجلس الوزراء. وفيما قالت مصادر في القوى الفلسطينية الاسلامية لـ"الجمهورية" أن "هذه المبادرة نجمت من شعورنا بالمسؤولية وتجنّباً لأي عمل يبيح دماء المسلمين". توقّعت مصادر مطّلعة "صدور بيان عن ميقاتي بعد التشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال أيام يتناول موضوع السلاح على طاولة الحوار وإعطاء الضمانات للأسير".
تأجيل الإضراب
الى ذلك، ذكرت مصادر صيداوية، ان تأجيل الاضراب الذي كان مقرّرا الاثنين الماضي جاء بسبب الخلاف بين "التنظيم الشعبي الناصري" و"الجماعة الاسلامية" لجهة اصرار "الجماعة" على تضمين البيان الختامي ادانة اعتداء انصار "التنظيم" على عدد من رجال الدين والمحال التجارية في صيدا، ناهيك عن اعتراض "التنظيم" على اللقاء الذي جمع المنسّق العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري والأسير في ثانوية رفيق الحريري في صيدا على بعد مئات الامتار من مكان الاعتصام "في اليوم الذي كانت النائب بهية الحريري تجول على فاعليات صيدا وتؤكد لهم ان ليس هناك اي علاقة او تواصل مع الاسير".
وأكّد الأسير لـ"الجمهورية" حصول اللقاء، لكنه رفض التعليق على مضمونه، خصوصاً عما اذا كان يتعلّق بطلب الحريري فضّ الاعتصام، واعادة فتح الطريق، وقال: "انه ليس اللقاء الاول الذي يحصل بين الطرفين وقد لمست من الشيخ احمد الحريري صدقية، واتمنى له مستقبلاً ناجحا"، مضيفاً "اللقاء فوق الجيد جدا ولكن لا استطيع التعليق على ما تم فيه من نقاش".
كذلك، لفت الاسير الى أن هناك مساعٍ واتصالات وحوارات معه تجريها القوى الاسلامية "لكنها لم تؤت ثمارها حتى الآن"، مؤكداً "أن الاعتصام باقٍ حتى تحقيق مطالبنا، وهي أن نلمس مسعى جدّياً لرئيس الجمهورية من أجل البحث في مسألة السلاح على طاولة الحوار، وحتى الآن لم نتخذ قراراً بفكّ الاعتصام، ونحن مصرّون على بحث مسألة السلاح على طاولة الحوار، وهذا هو المطلب الاول للاعتصام".
الى ذلك، قالت مصادر أمنية "الجمهورية" ان المدّعي العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج يحفظ الشكاوى التي ترد إلى النيابة العامة ضدّ الأسير منذ بدء اعتصام، والتي تتمحور حول "تعرّضه بالضرب أو الشتائم لبعض الأشخاص أو إقامة اعتصامه على عقار تابع لهم".
الى ذلك، وجّه 42 عالما ورجل دين في مدينة صيدا كتاباً مفتوحاً الى الأسير دعوه فيه إلى "فتح الطريق تيسيراً لشؤون العباد، ودرءاً للمفاسد المترتّبة على قطعها"، مستنكرين "الاعتداءات وردود الأفعال التي طاولت عدداً من العلماء والمواطنين، إضافةً إلى الممتلكات الخاصة والطرق العامة في مدينة صيدا".
المصدر: الجمهورية