القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أزمة البدواي لم تنته... ومساع لتسليم مطلوبين

أزمة البدواي لم تنته... ومساع لتسليم مطلوبين


الثلاثاء، 20 أيلول، 2016

يشهد محيط مخيم البداوي في الشمال حالاً غير طبيعية جراء الاستنفار الذي تنفذه وحدات من الجيش على خلفية الحادث الذي وقع في عيد الاضحى قبل أكثر من اسبوع، وادى الى تبادل لاطلاق النار بين شبان فلسطينيين ولبنانيين- ليس على خلفية سياسية - كانوا في مدينة للملاهي تكتظ بالاهالي واطفالهم، الامر الذي خلق بلبلة في المنطقة. وقامت مخابرات الجيش بعدها وبالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية في المخيم بتسلم اثنين من المطلوبين الذين شاركوا في اطلاق النار وتهويل المواطنين، الا ان اثنين من آل الشعبي وشادي الخطيب (سلفي) يختبئان في المخيم ويرفضان تسليم نفسيهما الى الجيش حتى الان. والخطيب شاب في اوائل العشرينات ومتهم بعمليات تسهيل ارسال مقاتلين فلسطينيين للمشاركة في القتال الدائر في سوريا، وهو غير متهم بأي قضية تطاول الامن اللبناني بحس مصادر فلسطينية متابعة.

وفي اتصال لـ "النهار" مع عضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" أركان بدر افاد أن "اهالي المخيم يمارسون حياتهم اليومية في شكل طبيعي" مع وجود تعزيزات للجيش ونحن على تنسيق تام مع مديرية المخابرات. ونعمل على تسوية هذا الحادث والضغط على المطلوبين ليتم تسليمهما الى الجيش".

وفي معلومات لـ"النهار" ان شيخاً لبنانياً يحظى بصدقية عالية عند الجيش والاجهزة الامنية دخل على خط المعالجة بغية اجبار الشابين على الخضوع لاجراءات الجيش والامتثال امام القضاء".

ويقول بدر: "ان الاجراءات التي اتخذها الجيش في محيط المخيم جاءت نتيجة تداعيات الحادث الاخير الذي سننتهي من ذيوله في الساعات المقبلة. ونقول مرة اخرى ان أمن لبنان خط أحمر ونتعاون معاً للحفاظ على أمن المخيمات ايضاً منعاً من تكرار تجربة نهر البارد حيث دفعنا كلنا تضحيات كبيرة. وما يحصل اليوم في البدواي لن يصل الى حدود أحداث نهر البارد ، لأن ثمة اقتناعات لدى سائر الفلسطينيين والدولة اللبنانية على وحدة الصف وعدم الانجرار الى القتال والمشكلات. المخيمات وامن الجوار مسألة لا نقبل التلاعب بها وسلامة اهلنا واللبنانيين تبقى فوق كل الاعتبارات".

المصدر: النهار