القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 24 كانون الأول 2025

أزمة ذات أبعاد متعددة

أزمة ذات أبعاد متعددة


الجمعة، 06 كانون الأول، 2013

وحول نشأة هذا التجمع، يوضح قائد قوات كتائب الأقصى مسؤول مؤسسة بدر الثقافية الاجتماعية الصحية اللواء منير المقدح أنه بعد ارتفاع وتيرة النزوح إلى عين الحلوة، نشأت أزمة إيواء شديدة استدعت توفير حلول طارئة، فكان الحل إيواء أكبر عدد ممن هم بلا مأوى في مبنى مجمع الشيخ زايد غير المكتمل المقابل لمؤسسة بدر وفي الساحة المحاذية له، ويضيف: "منذ حوالي 8 أشهر استقبلنا في البيت الأبيض 18 عائلة، إضافةً إلى 27 عائلة تسكن في مبنى مجمع الشيخ زايد، و50 عائلة تسكن في الخيم، ولا زالت العائلات الجديدة تتوافد، وحالياً هناك 204 عائلات تطلب خيماً كما أن بعض الشبان هنا يستضيفون عدداً من العائلات في منازلهم. ونحن كجمعية بدر أخذنا على عاتقنا الإسكان والمساعدات ونتعاون أحياناً مع المؤسسات ونتصل بالخيِّرين لتأمينها. وعلى سبيل المثال فقد جاء فاعلو خير وعرض إقامة وجبة غداء لـ300 شخص، وحالياً ستصلنا 20 خيمة جديدة ونحن نعمل على ترميم الخيم. من جهة ثانية فالأونروا وافقت على تحمُّل تكلفة بناء 8 غرف دون ورق ولا بلاط في المجمع، وهناك فاعل خير وافق على تحمُّل تكلفة 4 غرف وفي حال إتمام بناء هذه الغرف فذلك سيوفِّر مكاناً لـ30 عائلة تقريباً، علماً أن تكلفة الغرف الثمانية تبلغ حوالي 18 إلى 19 ألف دولار أميركي، وفي حال وجدنا الدعم الكافي فسنستكمل بناء وترميم المبنى بكامله مما سيوفٍّر مأوىً لأكثر من 90 عائلة".

وحول أبرز الصعوبات التي تعترضهم في مساعدة النازحين يقول المقدح: "للأسف فتقديمات الأونروا لا تسدُّ رمقاً في ظل مشاكل السكن والصحة، حيثُ أنها تتكفل بتغطية جزء من كلفة العلاج، بينما يشتري المرضى أدويتهم على نفقاتهم. أمَّا الحالات الطارئة فنحن نسعفها لمستشفى الأقصى التابع لنا ونعالجها مجانياً، مما أثَّر على رواتب الموظفين في المستشفى حيث أن الموظفين لم يقبضوا رواتبهم منذ 4 أشهر وحتى الآن لا أحد يدعمنا أو يسألنا عمَّا نحتاجه والجميع مقصِّر بدءاً بالأونروا وانتهاءً بالفصائل الفلسطينية والمؤسسات الاجتماعية والإنسانية، فحتى المبالغ التي تقدمها "م.ت.ف" غير كافية ولكننا في الوقت نفسه ندرك الظروف الصعبة التي تمرُّ بها السلطة الفلسطينية. غير أن التجمُّع يفتقر إلى العديد من الأشياء وعلى رأسها صب الأرض بالباطون ورش المبيدات الحشرية، إضافةً إلى أزمة الحمامات المشتركة المحدودة والبعيدة عن بعض الخيم، وحتى خزانات المياه فهي لا تكفي واشتراك الكهرباء تمكنَّا من تأمينها مؤخراً ولكننا طلبنا مولدات (ترنسات) جديدة ونحن نحاول جاهدين بناء غرف خاصة مع تأزُّم الأوضاع في الخيم بفعل ارتفاع الحرارة". ويضيف: "الجدير بالذكر أن 90% من الموجودين في التجمع هم من الأطفال والنساء، وهذا واقع صعب جداً. ونحاول الاتصال بتجار المخيم ولم نترك مجالاً أو وسيلة لمحاولة تأمين الأساسيات لهم على الأقل ولكن أولويتنا هي الإسكان. وكذلك فنسبة التسرُّب المدرسي وصلت إلى 70%، وذلك بسبب صعوبة التنقُّلات من جهة وبسبب انشغال الأهالي بتأمين القوت اليومي الذي يشكل أولويةً على سائر الأمور".