أسامة حمدان: حق العودة حق مقدس وخيار المقاومة بالنسبة لنا هي خيار ورؤية
السبت، 19 أيار، 2012
محمد السعيد/ لاجئ نت
قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان خلال كلمة له في الندوة التي أقامتها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين بعنوان " فلسطين من النكبة إلى الدولة"، "من غير الطبيعي أن نتحدث عن دعم الشعب الفلسطيني في مقاومته فيما ممارسة على الأرض تضييقاً على اللاجئين الفلسطينيين حيثما وجدوا".
وأكد بأنّ: "حق العودة حق مقدس فردي وجماعي لا يملك أحد المساس به أو تضييعه أو التفريط به، وندعو للانتقال من مربع الخوف والتخويف من التوطين الذي يرفضه الفلسطينيون إلى مربع دعم هذا الشعب الذي يمثل اللاجئون جزءا منه"، وأضاف بأنّ: "المنطقة العربية تقف اليوم على مفترق طرق؛ لكن المطمئن في ذلك أن قضية فلسطين ما غابت، ولم تغب عما يجري".
وحول موضوع المقاومة أكد حمدان أنّ "المقاومة بالنسبة لنا هي خيار ورؤية، وهي مسار وروح وهي السبيل الوحيد الذي يعيد الحقوق، وأساليب المقاومة لا بد أن تنسجم مع ما سبق، وأي أسلوب ضيع حقا أو عطل حقا لا يمكن أن يعتبر أسلوباً من أساليب المقاومة مهما كان تجميله بارعا وذكيا".
وحول موضوع التفاوض وعملية التحرير أشار: "إنَّ عملية التحرير تقودنا إلى تقرير مصيرنا، أما التفاوض فهو يقودنا إلى قدر يرسمه عدونا، ولا نقرر فيه كما نريد مصيرنا".
وفي موضوع الدولة الفلسطينية قال: "إذا قلت فلسطين فهي فلسطين؛ لكن الدولة نظام وهو متحرك، قد يكون ديكتاتورياً، وقد يكون ديمقراطياً، وقد يكون فاسداً أو شفافاً، والمشكلة مع النظام لا تعني مشكلة مع الوطن بأي حال من الأحوال، والمطلوب اليوم في قضية فلسطين تحرير الوطن، وليس الحديث عن دولة لا يمكن بناؤها إلاّ بعد التحرير".
وجدد حمدان تأكيد "حماس" بأن المصالحة الفلسطينية "نشأت من قناعة بأن وحدة الشعب هي الأساس لإنجاز التحرير وللنجاح في معركة المقاومة ضد الاحتلال، وبعيداً عن الأسباب التي أدت إلى الانقسام"، وأضاف: " وقعنا ورقة للمصالحة في العام الماضي، ووقعنا اتفاقا في الدوحة، واعتقد أنه في الوقت الحالي أن المسألة في عهدة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس"، وفيما يخص الانتخابات المحلية أشار حمدان: "إجراءات الانتخابات المحلية أو التشريعية أو الرئاسية تتم بعد تشكيل الحكومة؛ لأن الحكومة لها ثلاث مهام محددة: الإعداد للانتخابات، إعمار قطاع غزة، وأيضاً استكمال إجراءات المصالحة".
وحول تشكيل الحكومة الفلسطينية قال حمدان: "وهي بذلك حكومة محددة الأهداف والزمن، لكننا ننطلق ابتداء من تشكيل هذه الحكومة رغم مسألة لا تزال عالقة منذ الاتفاق حتى اليوم، وهي مسألة الأمن الذي ما زال مؤرقاً ومقلقاً".