القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أسامة حمدان: حماس قدمت تنازلات كثيرة للوصول إلى مصالحة تحمي الثوابت

أسامة حمدان: حماس قدمت تنازلات كثيرة للوصول إلى مصالحة تحمي الثوابت
 

الإثنين، 28 كانونالثاني، 2013

ذكرت قدس برس، 26/1/2013، من غزة، أن مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أكد أن حركته "قدمت تنازلات كبيرة من أجل الوصول إلى مصالحة تحافظ على الحقوق والثوابت الفلسطينية، ولمواجهة التحديات المقبلة التي تواجه القضية الفلسطينية".

وأوضح حمدان، خلال لقائه مع مجموعة من الوجهاء والمثقفين والشخصيات الاعتبارية في صالة جمعية السلامة شمال القطاع، أنه "تم التوافق بين حركتي "حماس" و"فتح" في القاهرة على رزمة من الالتزامات، من بينها السجل الانتخابي وتشكيل الحكومة وينتهي تنفيذها في التاسع من الشهر المقبل". وقال:" في حال الالتزام بهذه المقررات سننتقل إلى رزمة أخرى لترتيب البيت الفلسطيني وفق أجندة وطنية خالصة تحمي الثوابت الفلسطينية وتحافظ على حقوق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده".

وأضاف حمدان: "إن ما يحصل في الضفة من استدعاءات واعتقالات سياسية بحق نشطاء المقاومة يؤلمنا كثيراً، وهو مغاير لما يحدث في غزة من تهيئة الأجواء للمصالحة"، داعياً السلطة ورئيسها محمود عباس لتهيئة كل الأجواء لمصالحة وطنية تخدم كل أبناء الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن "الشعب الفلسطيني سجل تضحيات وبطولات مشرفة لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية على مدار تاريخه"، مشيرًا إلى أن "العدوان الأخير على غزة أثبتت أن الإنجازات التي حققها الاحتلال منذ نشأته على الأرض الفلسطينية انتهت وأن هناك بداية لمرحلة جديدة لتحرير فلسطين".

وتطرق حمدان للشأن السوري، وأكد على أن حركة "حماس" بذلت جهودًا كبيرة قبل اندلاع الثورة السورية لحث نظام بشار الأسد على بدء إصلاحات سياسية حقيقية وملموسه لكل السوريين واستدرك "اتضح لنا أن النظام أراد أن يسلك طريقًا آخر بعيدًا عن كل الإصلاحات الحقيقية".

وبين أنَّ حركة "حماس" واصلت جهودها بعد انطلاق الثورة السورية لحث الأسد على الاستجابة لمطالب شعبه العادلة ووقف نزيف الدم السوري، ولكن الأسد رفض الاستجابة لها في هذه القضية، كما قال.

وكشف القيادي في "حماس" النقاب عن أن الفلسطينيين في مخيم اليرموك استقبلوا عددًا من العائلات السورية الهاربة، حيث تم توفير مأوى لهم وبعض المستلزمات الأساسية، وبعد الهجوم على المخيم نزح منه 80 في المائة من أهالي المخيم.

وأكد أن أغلب مناطق المخيمات الفلسطينية في سورية تعرضت للتخريب والدمار وأن الوضع أكثر من مأساوي، مبينًا أن اللاجئين الفلسطينيين الفارين من المخيم يعيشون أوضاعاً صعبة جداً.

وأشار حمدان إلى أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" رفعت يدها عن خدمة أهالي المخيمات الفلسطينية بحجة عدم استقرار المنطقة، مؤكداً أن "حركة "حماس قدمت العديد من المساعدات الاغاثية العاجلة للنازحين الفلسطينيون في لبنان ومناطق الجوار وطالبت جميع الجهات الفلسطينية والدولية بتحمل مسئولياتها تجاه معاناة أهلنا الفارين من المخيمات السورية".

ولفت النظر إلى أن "ثورات الربيع العربي التي تم إنجازها ستؤثر بالإيجاب على القضية الفلسطينية والشعوب العربية والإسلامية تدرك تماماً أهمية القضية الفلسطينية العادلة والوقوف بجانبها وهو ما يستدعي ترتيب البيت الفلسطيني"، كما قال.

وأضافت فلسطين أون لاين، 27/1/2013، غزة عن مراسلها محمد الدلو، أن حمدان، أكد أن الواقع الإقليمي والدولي "يشهد تحولاً استراتيجياً" لصالح القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن حماس لديها شبكة من الاتصالات والعلاقات الدولية التي تمتد مع دول آسيوية وأربع دول نافذة في الاتحاد الأوروبي وغيرها من القارات.

وعزا حمدان "التحول الاستراتي" إلى "ارتخاء القبضة الدولية بسبب أزمات عديدة تواجه أوروبا كالأزمة الاقتصادية ومعضلة التنافس مع الصين"، مبيناً أن هذا التراجع في ظل فشل عملية التسوية، يدفع بقوة "إيجاد خطوات عملية مباشرة لتوحيد الصف الفلسطيني على قاعدة مشروع تحرير فلسطين الذي يستلزم مشروعا استراتيجيًا للمقاومة من أجل إنجاز هذا التحرير".

واعترف أن حركته واجهت مشكلة كبيرة في رسم الخارطة الدولية تمثلت في "ثقل الظل الأمريكي على المشهد الدولي، وشروط الرباعية الدولية التي نرفضها ليس عناداً وإنما من قناعة".

وأكد أن "حماس" نجحت في الدخول إلى العمق الدولي بشبكة علاقات على المستوى الآسيوي ودول في الاتحاد الأوروبي تتطور بشكل سريع وكبير، منبهاً :"عندما نتحدث عن العلاقات الدولية يجب أن نفرق بين العلاقات والاتصالات، نقول بوضوح لدينا علاقات مع أربع دول رئيسة في الاتحاد الأوروبي ومع دول أخرى ليست أعضاء فيه".

ورغم تحفظ حمدان على ذكر هذه الدول وشبكة العلاقات على المستوى الشعبي والحزبي في دول كفرنسا وبريطانيا وأسبانيا، إلا أنه شدد على أن أمام حماس "شوطا كبيرا في العلاقة مع أوروبا"، لافتاً إلى أن العالم العربي والإسلامي ينظر إلى أوروبا نظرة سلبية أو إيجابية وفق موقفها من القضية الفلسطينية".

وأوضح القيادي في حماس أن العلاقة الروسية - الحمساوية التي شهدت تطوراً ملموساً في عامي 2011، و2012 تأثرت بشكل أو بآخر بالثورة السورية "لكن لازالت هذه العلاقة قائمة رغم خلافنا حول الموضوع السوري. لنا وجهة نظر.. ولسوريا وروسيا موقف آخر".

وأشار حمدان إلى أن الحديث عن عودة حماس إلى الأردن "كان حديثاً إعلامياً، ولم يحدث أن طلب أي من المسؤوليين الأردنيين من حماس الضغط على إخوان عمان، موقفنا واضح لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول".

ورفض القيادي في حماس وصف علاقة الحركة بدول الخليج عدا قطر بالفاترة، قائلاً "هناك 6 دول خليجية لنا علاقات مع خمسة منها، والسادسة (الإمارات) يقطعها أصحابها، وتعريف العلاقة وقوتها يتعلق بالطرفين ولا يتعلق بالمراقبين. بعض هذه العلاقات لسنا راضين عن مستواها. وبعض العلاقات فيها دفء كالعلاقة مع قطر".

وحول العلاقة مع إيران وحزب الله ومستواها وبعدها ,بعد موقف حماس من الثورة السورية، أقر حمدان بوجود خلاف "لكن ليس لدى الحركة قرار ولا سياسة بتغيير العلاقة مع طهران".

وتابع مستدركاً :"وأعتقد أن إيران لا تجد بديلا عن دعم المقاومة في فلسطين ودعم حماس وفلسطين لأن هذه القضية هي قضية أمه, وباختصار تمثل لمن يقوم بها مكانة ودوراً سياسياً.. أما حزب الله فلا زالت علاقتنا به قائمة رغم ذات المسألة، وأرى أن كل من وقف بالجانب السوري في بطشه وعدوانه خسر كثيرا في شعبيته وفي جمهوره".