القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أسامة حمدان: لم نتورط في شأن عربي داخلي والواقع يثبت صدقنا

أسامة حمدان: لم نتورط في شأن عربي داخلي والواقع يثبت صدقنا


الإثنين، 02 أيلول، 2013

أكد مسئول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان أن حركته تنتهج مبادئ ثابتة وسليمة في عدم التدخل في أي شأن عربي داخلي، وأن الواقع الحقيقي أثبت صدق هذا السلوك بعيداً عن ادعاءات وسائل الإعلام وأقطاب السياسة.

وقال حمدان في اتصال هاتفي مع "فلسطين" من العاصمة اللبنانية بيروت، ، "لم نتورط في شؤون الدول العربية، وسعت حماس لعلاقات صحيحة ومتوازنة وهو واضح في سلوكها ومسيرتها ولا يحتاج إلى الكثير من التأويل والتوضيح والإشارة".

وأضاف أن حماس حافظت على وجود علاقة جيدة مع مصر في كل محطاتها وأوضاعها الداخلية، ولم تكن يوماً طرفاً في مجرى ما يحدث فيها، حتى خلال فترة وجود الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأن ذلك يدحض ادعاءات البعض المتواصلة منذ عدة شهور.

وأوضح حمدان أن سلوك ومبدأ حماس مختلف عن سلوك حركات "البعض الفلسطيني"، الذي تورط في معارك جانبية، وسحب الشعب لمعارك دفع فيها الدماء والأرواح، والذي قاد إلى انهيارات وتنازلات كثيرة فيما بعدها.

وشدد على أن حماس لا تحرض على مصر، كما يدعي البعض أيضا، وأنها تقف بكل قوة متمنية أن تخرج إلى واحة الأمن والأمان والاستقرار، وأن تعود مصر من جهة أخرى إلى موقعها الأساسي المتمثل في الدفاع عن مصالح الأمة وقضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وذكر حمدان أن الحملات الإعلامية ضد حماس غزة، لا تخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي، وإن ظن البعض أن ذلك يمكن أن يخرجه من مأزقه الداخلي، أو أن يقحم الحركة في شأن مصر الداخلي "فهو واهم".

وتابع: "إذا ظن البعض من راكبي الموجة أيضاً أن الحملات الموجهة هذه قد يقبض أثمانها من الإسرائيلي على قاعدة أنه يشارك في الهجوم على حماس، ويهيئ بيئة ومناخاً يؤدي لعدوان على قطاع غزة وحماس فهو واهم لأن الإسرائيلي لا يتعامل مع من يقدمون له الخدمات على قاعدة الندية والشراكة، ولكن من منطق التبعية والعبودية".

وأردف حمدان: "من اليوم الأول قلنا إننا لا نتدخل في الشأن المصري، وأن ما يجري يخص المصريين وحدهم، وكما نرجو الخير لها، ولكل الأمة، وهو موقف الحركة"، مؤكداً على أن من يهاجم حماس والقطاع يهدف بصورة جلية للإيقاع بين الشعبين المصري والفلسطيني.

خيارات الأمة

وأشار إلى أن هناك موقفاً للحركة يتمثل في احترام خيارات الأمة وشعوبها، والوقوف إلى جانب إرادتها، وأن هذا الموقف "لا يعيبه أحد علينا، ولا يملك أحد أن يعيبه على حماس، لأنه موقف حق، ونقف إلى جانب الحق دائماً".

وبين حمدان أن حركته "لم تخطئ في موقفها"، ولم تفعل في المقابل ما من شأنه أن يسيء لمصر، أو قيامها بخطوة يمكن أن تفسر بحال من الأحوال أنها ضد إرادة الشعب المصري أو ضد ما يريده المصريون لأنفسهم.

ونفى حمدان وجود قطيعة مع مصر الرسمية، وأن "حماس" معنية في استمرار هذه العلاقة، في وقت تجزم الأخيرة أن من يستمر في إساءته لها، سوف يكتشف خطأه، مجدداً حديثه بأن كل الاتهامات المساقة تفندها الوقائع والحقائق وعدم ثبوتها من أي جهة حكومية.

وفي شأن هدم السلطات المصرية للأنفاق الأرضية، جدد رؤية حركته بأنها الشعب الفلسطيني منذ اليوم الأول لاستخدامها كان هدفه العيش حياة كريمة والانفلات من الحصار الإسرائيلي المفروض، وليس كما ينظر إليها البعض أنها تستخدم ضد أمن مصر ومصالحها.

معركة التحرير

وشدد على أن واجب الأمة جمعاء توفير الدعم للفلسطينيين وقطاع غزة، من خلال ما يستطيع، حتى يواصل معركة التحرير واستعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة من قبل دولة الكيان الإسرائيلي، وأن هذا التحرير هو مكسب للأمة جمعاء.

وقال حمدان :"إن هذا العدو الصهيوني إذا كان مرتاحاً واستقر به المقام في أرض فلسطين فإن الأمة ستدفع الثمن"، مذكرًا بما جرى بعد التوقيع على اتفاق أوسلو للسلام، كيف بدأ المشروع الإسرائيلي باتجاه التمدد على حساب مقدرات الأمة وثرواتها.

وأضاف أن منطق توفير الصمود للفلسطينيين وقضيتهم هو الذي يجب أن يسود، وأن يكون عقلاً سائداً، لا تحريضياً لا يستند إلى أي حقائق يتعامل مع الفلسطينيين بدلاً من أن يكونوا قوة لمصر وكأنهم نقطة ضعف وإشكال".

وفي شأن متصل، أكد حمدان أن "استقواء" بعض الأطراف الفلسطينية بالأطراف الخارجية ولاسيما الجانب المصري على قطاع غزة "مخطئ في تقديره"، وأن مصر لن تكون معنية "بهذه الترهات والتصرفات الحمقاء".

وشدد على أن "محاولة الاستقواء على الداخل الفلسطيني يجب أن يقابلها شجاعة في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتهويد القدس والتغول الاستيطاني (..) لقد آن الأوان لمراجعة المسار الوطني الفلسطيني السياسي والتصدي للعدوان بدلًا من الاستجداء على موائد اللئام من الصهاينة".

سلوك السلطة

وبين أن ما حصل من تصعيد إسرائيلي قبل عدة أيام، واستشهاد عدد من المواطنين، يثبت مدى صحة مطالبة حماس بضرورة تغيير سلوك السلطة و"الذي لا يخدم القضية وأدى إلى أضرار بالغة فيها"، مضيفا :"هذا الذي يجب أن يتم لا الجري وراء الأوهام ظنا أن ما يجري في مصر يمكن أن يسهم سلباً باتجاه القطاع".

من جهة أخرى، اعتبر حمدان أن من يدعو للتمرد على حكم "حماس" في قطاع غزة لعدم تنفيذها لاتفاق المصالحة، بأنه "أعمى أو أنه يتعامى عن الحقائق"، وقال الحركة لم ترفض أو تعطل المصالحة يوماً، حيث قدمت تنازلات من أجل أن تتم، والكل يعرف ذلك، وقبلت ألا يكون من فاز بالأغلبية على رئاسة الحكومة، وقبلت أن يكون رئيس الحكومة شخصية مستقلة ثم أن يكون عباس رئيسها، وأبدت مرونة كبيرة في كل محطة حوارية غير أن الطرف الثاني هو من كان ولا يزال يعطل المصالحة".

كما أكد حمدان أن لحركته علاقة قائمة مع إيران وحزب الله اللبناني رغم التباين في بعض الملفات.

المصدر: فلسطين أون لاين