القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أسامة حمدان: ما يجري بيننا وبين «إسرائيل» ليس مساراً سياسياً... ومشعل التقى بلير مرة واحدة

أسامة حمدان: ما يجري بيننا وبين «إسرائيل» ليس مساراً سياسياً... ومشعل التقى بلير مرة واحدة


الأربعاء، 1 تموز، 2015

قاسم س قاسم، عبد الرحمن نصار: قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة "حماس"، أسامة حمدان، في حوار مع جريدة "الأخبار"، حول المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"إسرائيل"، "كل ما في الأمر أنه جرى وقف إطلاق النار وهناك طرف لا بد أن يظل متابعاً لاستكمال خطوات التهدئة، وهذا ما تفعله حركة "حماس". ما نقوم به هو متابعة خطوات التهدئة بما يؤدي إلى إنهاء الحصار على غزة، ولا أجد في ذلك (الحوار غير المباشر) أي مشكلة، لأننا لا نتكلم عن اتفاق أو مسار سياسي. بالعكس، أعتقد أنه يجب شكر "حماس" لأنها لا تزال تتابع وتلح على إنهاء الحصار في ظل حكومة (رام الله) لا تسعى لتحقيق ذلك ورئيس سلطة لا يفعل شيئاً".

وحول سؤاله عن نفي "حماس" ما قلته لصحيفة "فلسطين" بشأن تسلم الحركة أفكاراً مكتوبة من توني بلير، وهل فعلاً التقى بلير خالد مشعل؟، أجاب حمدان، "لا تعليق على الشق الأول من السؤال. بلير التقى مشعل مرة واحدة وليس مرتين كما قيل في الإعلام".

وحول إمكانية عقد اتفاق مع إسرائيل من دون مشاركة السلطة أو مصر؟ قال "ـمن اليوم الأول قلنا إن أي ترتيبات يجب أن تكون في سياق تفاهم وطني، وكل من جاءنا من الأطراف الأوروبية المختلفة، قلنا ما جرى معهم في الغرف كما قلناه في الإعلام. أما السلطة فهي مطلعة على التفاصيل وأبو مازن (محمود عباس) تحديداً مطلع، ولكنه يحاول أن يستغل هذا الظرف، وبالنسبة إلينا فإن تصريحاته هي من قبيل المزايدة الرخيصة. الجانب المصري مطلع على هذه الاتصالات وهو يعلم بها ولا أظن أن هناك ما يسبب قلقاً أو انزعاجاً له إذا كان ما يجري هو استكمال ما تفاهمنا عليه من أجل التهدئة وقد تأخر مدة عام. بشأن دور موسى أبو مرزوق والحديث عن كثرة دخوله إلى غزة وخروجه منها، فإنه بصفته عضواً في المكتب السياسي دائم التواصل مع المصريين وفي كثير من الترتيبات بيننا هو المعني بها بحكم مسؤوليته".

وحول سؤاله عن: لو جرى أي اتفاق في غزة، فما مصير: الأسرى، والقدس، والضفة، والاستيطان... هل هي ملفات منفصلة؟ أجاب حمدان "ما يجري ليس اتفاقاً سياسياً في سياق عملية سلام. بالنسبة لنا القدس حاضرة والاستيطان ومواجهته والضفة والمقاومة فيها كذلك، وأيضاً الأسرى. إنهاء الحصار على غزة لا يدفعنا إلى القول إن ثمة أثماناً سياسية ستقدم بالتنازل عن مجمل القضية. الحديث عن دولة في غزة وهم لأنها تمثل 2% من فلسطين ونحن نريد تحرير كل فلسطين. ميزة غزة أنها تشكل قاعدة صلبة للمقاومة وليس لـ"حماس" فقط. وأؤكد أنه إذا حدث شيء (اعتداء إسرائيلي) يستدعي تحركاً وطنياً مقاوماً، لن تتقيد المقاومة بقواعد يفرضها الإسرائيلي عليها. دخلنا سابقاً في تهدئة، وكل مرة تسقط التهدئة بعدوان إسرائيلي".

وبشأن العلاقة مع إيران، قال حمدان "ما يروى في الإعلام لن أعلق عليه. أؤكد أن "حماس" حريصة على علاقات متوازنة في المنطقة، فكما نحرص على العلاقة بالسعودية، كذلك الأمر مع مصر ودول أخرى. هذا التوازن يخدم القضية الفلسطينية. أما الربط بين المسائل فقد يحدث، ولا ألوم المراقبين على ذلك. بالنسبة إلينا هذا الربط غير موجود. وبشأن بيان الحركة بخصوص اليمن، فإنه كان واضحاً، لأنه عبّر عن وقوفنا مع الشرعية، سواء التي اختارها الشعب اليمني أو التي سيختارها لاحقاً، وثانياً إننا دعونا إلى حوار وطني يمني ينهي الأزمة. المهم أن لا أحد له الحق في أن يقرر كيف سيكون موقف "حماس"، وأيضاً لن نكمم أفواه الناس إذا أرادوا أن يعلقوا على موقفنا الذي نقتنع به".

وقال "العلاقة بحزب الله علاقة جيدة. ربما لا نكثر في الحديث عنها في هذه الآونة، لا نحن ولا حزب الله، ولكن هذا لا يعني أن العلاقة لا تسير في الاتجاه الصحيح. يكفي أن أكشف أنه جرى لقاء بيننا وبين (الأمين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله على مستوى قيادي عال قبل شهر، وقبله أيضاً جرى لقاء آخر".

المصدر: الأخبار