أسامة سعد: نبارك المبادرة
الفلسطينية المعبرة عن الإجماع الفلسطيني

الإثنين، 31 آذار، 2014
أكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري
الدكتور أسامة سعد أن أبناء مدينة صيدا والتنظيم الشعبي الناصري قدموا الكثير من
أجل القضية الفلسطينية، كما أنهم على استعداد لتقديم المزيد من أجل حفظ أمن
واستقرار الشعبين اللبناني والفلسطيني في نضالهم المشترك في مواجهة العدو الصهيوني
وتهديداته المستمرة.
كلام سعد جاء خلال استقباله في مكتبه
وفداً مركزياً فلسطينياً من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى
الفلسطينية، والقوى الإسلامية، وأنصار الله، حيث وضعوا سعد في أجواء المبادرة
الفلسطينية الموحدة التي جرى إطلاقها في مخيم عين الحلوة، وذلك لتحييد الوجود
الفلسطيني في لبنان، وحماية العلاقات اللبنانية الفلسطينية.
وصرح سعد قائلاً:" أبناء مدينة
صيدا والتنظيم الشعبي الناصري قدموا الكثير الكثير من أجل القضية الفلسطينية، وهم
على استعداد لتقديم المزيد. نحن اليوم التقينا قادة الفصائل الفلسطينية واستلمنا
منهم نص المبادرة التي أعلنوها بالأمس في مخيم عين الحلوة. وسنقوم من جانبنا
بالاطلاع على هذه المبادرة ودراسة بنودها بعد أن استمعنا لشرح من الأخوة
الفلسطينيين لبنودها. ونحن نبارك هذه الخطوة التي تعبر عن إجماع فلسطيني، وعن
الحرص على أمن واستقرار الشعب الفلسطيني، كما تعبرعن الحرص على تطوير العلاقات
الفلسطينية اللبنانية بما يخدم أمن واستقرار الشعبين ونضالهما المشترك في مواجهة
العدو الصهيوني وتهديداته وأخطاره".
وأضاف سعد:" نحن ندعو إلى
المزيد من الجهد لتعزيز هذه المبادرة وأي مباردات أخرى لحماية أمن واستقرار الشعب
الفلسطيني والأمن الوطني اللبناني، بخاصة في منطقة الجنوب، هذه المنطقة التي تقف
في مواجهة الخطر الصهيوني، وتعتبر طريق عودة الشعب الفلسطيني إلى فلسطين واستعادة
حقوقه الوطنية كاملة".
بدوره أمين سر قيادة الساحة
اللبنانية في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية " فتحي أبو
العردات "صرح قائلاً:" نتشرف بوجودنا كوفد من الفصائل الفلسطينية،
والقوى الإسلامية الفلسطينية في لبنان، بالإطار الفلسطيني الموحد الذي يضم كل
ألوان الطيف الفلسطيني. نلتقي بالدار الكريمة التي تربطنا بها علاقات كفاحية منذ
ما قبل النكبة وعبر الجراح والمعارك التي خاضها الشهيد معروف سعد، وجراحه في
المالكية مع رفاقه المناضلين ومنهم محمد زغيب، وكل الذين قاتلوا على أرض فلسطين.
هي علاقة متواصلة منذ ما قبل النكبة مروراً بكل المحطات النضالية".
وأضاف
أبو العردات:" لقد أطلقنا بالأمس في مخيم عين الحلوة عاصمة الشتات وأكبر تجمع
فلسطيني مبادرة فلسطينية موحدة تتعلق بتعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية
الأخوية، وحماية الوجود الفلسطيني في لبنان. هذا هو العنوان الذي كان في مخيم عين
الحلوة - مخيم الشهيد معروف سعد. واليوم في إطار هذا الوفد الموحد الذي يمثل
الجميع نريد أن نرسل رسالة اطمئنان لأهلنا في المخيمات ولأبناء الشعب اللبناني
استناداً إلى بنود تم التوافق عليها وعملنا عليها في الماضي، ونجحنا بكل صدق وقوة
في حفظ الأمن استناداً لما كان مخططاً لجرنا إلى فتنة طائفية ومذهبية... أقول نعم
نجحنا في وأد الفتنة، وسنستمر بروح التعاون والتكامل بيننا جميعاً كفلسطينيين
مستندين إلى إرادة فلسطينية جماهيرية واعية لأبعاد المخطط وذلك للحفاظ على حقوق
اللاجئين، ومستندين أيضاً إلى علاقات أخوية مع الدولة اللبنانية بكل مكوناتها
السياسية والعسكرية والأمنية لأنهم واكبونا في السابق، ولا يزالون يواكبوننا الآن
في هذه المبادرة مستندين إلى علاقة كفاحية نضالية تشمل أخوتنا في صيدا وفي مقدمتهم
التنظيم الشعبي الناصري والدكتور أسامة سعد، وكل أبناء صيدا بكل مكوناتها. هذه
المدينة المناضلة، بوابة الجنوب والمقاومة، وقلعة العروبة. نحن قررنا من عين
الحلوة أن نأتي إلى صيدا لما تمثله من قوى وطنية وإسلامية وإرادة حرة في دعم الشعب
الفلسطيني سابقاً وحاضراً ومستقبلاً، ولما لهذا الدور من أهمية في تحصين المبادرة
التي نأمل أن تشكل محطة في سبيل استمرار الأمن داخل المخيمات وخارجها. إن أمن عين
الحلوة هو جزء من أمن صيدا، وجزء من الأمن اللبناني، ولن يكون هناك أمن ذاتي في أي
مخيم خارج إطار الأمن اللبناني المدعوم من الدولة والقوى والأحزاب والفصائل
الوطنية والاسلامية. نحن علينا مسؤولية بهذا الموضوع، وتحملناها بكل جرأة
المناضلين، وبالتالي على كافة القوى اللبنانية واجبات بهذا الموضوع تجاه الشعب
الفلسطيني. ونأمل أن يتكامل الجهد في حماية المخيم والمدينة والجنوب والمقاومة،
والمشروع الوطني الفلسطيني، ورفض مشاريع التهجير والتوطين، لأن التوطين يحل مشكلة
إسرائيلية ولا يحل مشكلة فلسطينية. حق العودة يتطلب بقاء المخيم آمنا مطمئناً،
وهذه مسؤولية فلسطينية كما هي مسؤولية لبنانية. ونحن نحمل إخوتنا اللبنانيين الذين
واكبونا هذه المسؤولية، وإننا على ثقة كاملة أننا سنشكل دائماً سداً منيعاً في وجه
محاولات الفتنة الطائفية والمذهبية، وما يخطط لهذا البلد من ضرر من شماله حتى
جنوبه، وما يخطط لمخيماتنا من تهجير يشتت جهودنا ويلغي حق العودة. لقد أبلغنا
الرئيس أبو مازن من خلال السفارة بهذه المبادرة، وبارك لنا تشكيلها. وهي الآن
مغطاة من قبل القيادة الفلسطينية من أعلى مرتبة، كما أنها محتضنة من قبل الدولة
اللبنانية، ومحتضنة من جماهير شعبنا الفلسطيني، واليوم محتضنة من قبل القوى
الوطنية والإسلامية في هذه المدينة التي قدمت الكثير من أجل فلسطين، وعلى درب
فلسطين.
المصدر:
صيدا اونلاين