القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أسامة سعد يستقبل عباس زكي على رأس وفد مركزي من حركة فتح

أسامة سعد يستقبل عباس زكي على رأس وفد مركزي من حركة فتح
 

الإثنين، 20 شباط، 2012

اعتبر رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن إدعاء فريق 14 آذار "بأن هذه الحركة أم الثورات العربية" هو ادعاء مثير للسخرية، بخاصة أن هذا الفريق نفسه مارس الحكم، وكان على علاقة جيدة وممتازة مع أنظمة سقطت، وبالتالي حديثه عن دور له في هذه الثورات هو فعلاً أمر مثير للسخرية.

ولفت سعد الى أن واقع لبنان يختلف كثيراً عما يفكر به فريق 14 آذار الذين لا يريدون مواجهة الخطر الاسرائيلي، وهم كانوا على علاقة طيبة مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، وهم يسعون الى تسوية النزاع مع العدو الاسرائيلي، ويريدون انهاء هذا الصراع.

وأكد سعد أنه من حق المقاومة التي حررت لبنان، وتمكنت من انزال الهزيمة بالعدو في 2006 ، أن يكون لها وزن في المعادلة السياسية اللبنانية. والمطلوب حماية قدرة المقاومة، والاضافة اليها وتحصينها، وفي الوقت ذاته حماية الداخل اللبناني عبر الاصلاحات وهو أمر لا يريده فريق 14 آذار، بل يريد الحاق لبنان بالولايات المتحدة الاميركية، وبمنظومة الدول العربية التابعة لها. ونحن نرى أن رهانهم خاسر، وهم لن يتمكنوا من تحقيقه بصرف النظر عن مجريات الأحداث في سوريا.

وأضاف سعد: لا أعتقد أنه من حق القوات اللبنانية الحديث عن قضية الدفاع عن لبنان في مواجهة الخطر الاسرائيلي وهم من تعاون في الحقبة الماضية مع الاحتلال الاسرائيلي ، وهم لم يقوموا بالمراجعة المطلوبة لكي نصدق هذه المقولات.

ومن الضروري أن يكون لبنان قادراً على مواجهة الخطر الاسرائيلي، إن كان ذلك عبر الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، أو عبر المقاومة التي هي جزء من الدولة اللبنانية.ولذلك نقول المقاومة والجيش والشعب.

كلام سعد جاء خلال استقباله عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومسؤول العلاقات العربية، على رأس وفد تألف من أشرف دبور سفير فلسطين في لبنان، ومن كمال الشيخ، وعبير التوحيدي عضوي المجلس الثوري لحركة فتح. وقد جاء اللقاء للتشاور بآخر التطورات على الساحة العربية، ولا سيما مستجدات القضية الفلسطينية.

أما في الموضوع السوري فتساءل سعد عن هذه القوى المتحمسة جداً لاطلاق الاحتجاجات ضد النظام السوري والتي تطالبه بالحرية والعدالة الاجتماعية، لماذا لم تتحرك عندما نكل الاحتلال الأميركي بالشعب العراقي؟ وعندما قتلت قوات الناتو أكثر من 50 الف ليبي؟ لماذا لم يتحركوا عندما تقصف طائرات أميركا اراضي اليمن؟ وعندما اجتاحت البحرين ونكلت بالشعب البحريني؟ وعندما شن العدو الاسرائيلي حرب مدمرة على غزة ولا يزال ينكل بالشعب الفلسطيني؟ أين كانت هذه الحمية العربية في كل المحطات؟ ولماذا لم يطالب هؤلاء المملكة العربية السعودية وقطر بالحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية لشعوب هذه الأقطار.

وقال سعد:" نحن ضد القتل وضد الدم، ونحن منذ البداية ندعو لتحقيق اصلاحات في كل البلدان العربية ولا سيما في لبنان، وندعو لاصلاحات في سوريا، والى حل سياسي وحوار شامل. وتساءل سعد: هل الولايات المتحدة الاميركية ومنظومة الدول العربية الرجعية تريد الحرية والديمقراطية والعدالة للشعب السوري؟ لا بل يريدون تبديد طاقات الأمة ليتمكن اعداؤها من السيطرة عليها، وهم يسعون فقط لحماية أنظمتهم ليس الا.

واعتبر سعد أن لبنان هو أكثر البلدان العربية تأثراً بما يجري في الواقع العربي، ذلك لأن لبنان وضعه هش، وتركيبة نظامه ضعيفة. وبالتالي المطلوب الآن في هذه الظروف تحديداً تحصين الواقع اللبناني من أجل حماية لبنان واستقراره، والسير قدماً في الاصلاحات حتى لا يتجه لبنان نحو فوضى لا نريدها.

عباس زكي

بدوره زكي صرح قائلا وضعنا أسامة سعد في صورة التطورات وانسداد أفق عملية السلام، وما ترتب على ذلك من اجراءات فلسطينية وبرامج وخطط شملت الوحدة الفلسطينية، والمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني، والانتخابات على صعيد المجلس الوطني لمنظمة التحرير لانتخاب لجنة تنفيذية، إضافة الى مجلس تشريعي للاخوة داخل الوطن وانتخابات رئاسية. وهذا سيتبعه تصعيد في الميدان بانتهاج المقاومة القادرة أن تكون مكلفة للعدو وذات جدوى للفلسطينيين. وما نحن بصدده على الصعيد العربي هو مطالبة العرب باتخاذ موقف، بخاصة تجاه مبادرة السلام والقدس التي لم تعد هماً فلسطينياً فحسب، بل شأن يهم كل المؤمنين بالمكانة الروحية للقدس.

وعلى الصعيد الدولي، وبعد أن فشلنا في معركة العضوية في الامم المتحدة بفعل العراقيل الأميركية التي حالت دون حصولنا على تسعة أصوات في مجلس الأمن، نتوجه الآن الى الجمعية العامة للدخول اليها. ولنا ثقة عالية بشعبنا الذي قال عنه ياسر عرفات: "هو شعب الجبارين"، لنقول للعالم إننا لا يمكن أن نقف في وسط الطريق، ولا يمكن الا أن نحقق طموح شعبنا في العودة والدولة وتقرير المصير. وهمنا الآن أن يكون هناك إجماع وطني.

المصدر: القضية