أسامة سعد يضع أكاليل على
أضرحة الشهداء في ذكرى النكبة

الخميس، 16 أيار، 2013
لمناسبة ذكرى نكبة فلسطين
قام أمين عام التنظيم الشعبي الناصري على رأس وفد من التنظيم بزيارة أضرحة الشهداء
الذين قاتلوا المشروع الصهيوني وعلى رأسهم الشهيد معروف سعد .كما زار أضرحة بعض المقاومين
الذين قادوا تحت قيادة الشهيد معروف سعد وإلى جانبه أنبل ملاحم التصدي للعصابات الصهيونية
في المالكية، قدس، والنبي يوشع، وغيرها من البلدات والقرى الفلسطينية في عام 1948.
وتوجه سعد مع الوفد المرافق
إلى جبانة سيروب حيث قرأ الفاتحة على روح المناضلين الشهداء الذي مضوا إلى جانب سعد
في مسيرة النضال والتحرير والدفاع عن فلسطين . ووضع اكاليل الزهر على أضرحة الشهيد
معروف سعد، والضريح الرمزي للشهيد ديب عكرة، وضريح المناضل خضر سكيني .
وكان معروف سعد قد قاد
المناضلين دفاعاً عن فلسطين بوجه العصابات الصهيونية، ومن أبرزهم: خضر سكيني، وشعبان
فنوني، وأحمد بسيوني، وسليم الشياح، والشهيد ديب عكرة. وكان الشهيد محمد زغيب رفيق
درب الشهيد معروف سعد قد قاد إلى جانبه أشرس المواجهات مع العصابات الصهيونية، إضافةً
إلى علي فرج من بعلبك الذي استشهد في المالكيةن وكان يبلغ آنذاك 75 عاماً، وزكريا لاوند
من بيروت.
سعد كانت له كلمة على أضرحة
الشهداء، مما جاء فيها: الشهيد معروف سعد، والشهيد محمد زغيب، والشهيد ديب عكرة، والراحل
خضر سكيني، وآخرون من الذين وقفوا بوجه العصابات الصهيونية في منطقة الجليل في المالكية،
وقدس، والنبي يوشع، وغيرها من بلدات فلسطين، في ذكرى النكبة نتذكر هؤلاء وغيرهم من
الأبطال الذين وقفوا في وجه المشروع الصهيوني، ولا زال هؤلاء يشكلون لنا نحن أبناء
التنظيم الشعبي الناصري، وكل القوى الحرة الثورية المقاومة العروبية الوطنية التقدمية،
يشكلون لنا نبراساً في مواجهة هذا التهديد وهذا الخطر الصهيوني الاستعماري الرجعي العربي.
وأضاف:" نتذكر هؤلاء
لكي نقوي عزيمتنا في مواجهة تجدد المشروع الصهيوني الرجعي العربي ضد بلادنا... وضد
الشعوب العربية في كل مكان. نستعيد ذكراهم لنستمد منهم التصميم والإرادة والإصرار على
الاستمرار في مواجهة هذا العدو المتربص بلبنان، والذي يحاول البعض من أنظمة رجعية وقوى
رجعية أن يتجاهله أو أن يهمش هذا الخطر، وأن يجعل من قضايا أخرى أولوية. إن الاستهانة
بالقضية الفلسطينية، والتفريط بها، والتخلي عنها، والتآمر عليها، إنما هو تآمر وتخل
عن مصالح هذه الأمة وشعوب هذه الأمة. إن الذي يقبل باستباحة أرض فلسطين والمقدسات الإسلامية
والمسيحية في فلسطين، والذي يقبل باستباحة الدم الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية،
إنما هو يقبل في حقيقة الأمر الاستهانة بكل قيم الحق والمساواة والعدل والأخلاق والإنسانية.
لهؤلاء نقول: إن مسيرة الشهداء مسيرة معروف سعد، وديب عكرة، وخضر سكيني، ومحمد زغيب،
وكل الآخرين من شهداء لبنان وفلسطين، ونقول لهم: لاستباحة الكرامة العربية أو الكرامة
الوطنية، لا لاستباحة قيمنا الأخلاقية والثقافية، ونعم لنهج المقاومة من أجل تحرير
الأمة من المحتل الغاصب، نعم لنهج المقاومة في مواجهة القوى الرجعية والظلامية، نعم
لنهج المقاومة من أجل نهضة عربية. ونتطلع إليها ونتوق إليها، وبإمكاننا أن نحققها.
وإننا على قدر المسؤولية، كما أن الشباب العربي على قدر المسؤولية وبإمكانه أن يحقق
نهضة نتطلع إليها. ونحن أبناء هذا الخط، خط الشهداء لا نريد أن نعيش كالعبيد، ولا نريد
للأجيال القادمة ان تعيش كالعبيد تحت هيمنة وإرادة قوى الاستعمار والصهيونية والرجعية
والظلامية.
وختم سعد كلمته بتوجيه
التحية لشهداء فلسطين ولبنان وكل شهداء الأمة العربية.
المصدر: الرشيدية