أسرة صبحي يوسف محمد ضحية اهمال الانروا و مؤسسات المجتمع الفلسطيني
الإثنين، 01 تشرين الأول، 2012
صدرت لائحة الاسماء التي شملت المنازل التي تم الموافقة عليها من قبل الانروا سواءاً للترميم او لإعادة البناء ، منازل تم اختيارها من قبل القسم الهندسي في الانروا وذلك وفقاً للعديد من المعايير الاقتصادية والاجتماعية.
مع صدور اللائحة النهائية للمنازل ، ابدى العديد من سكان مخيم الرشيدية امتعاضهم واستيائهم الشديد من الاختيارات التي اعتبروا ان جزءاً ( ليس بالقليل ) منها جاءت على حساب بعض المنازل التي تعتبر حالتها اكثر إلحاحاً.
وما كان لنا كأسرة عمل زاوية صوت الناس في موقع مخيم الرشيدية إلّا ان قمنا بزيارة بعض المنازل المعنية بشكل مباشر بالموضوع وذلك لتسليط الضوءعلى حالتها ومحاولة إيصال رسالة اراد السكان ارسالها للمعنيين دون ان يجدوا آذان صاغية.
منزل صبحي يوسف محمد ، من المنازل التي تم تهميشها من قبل القسم الهندسي في الانرروا رغم ان حال المنزل و حالة افراد الاسرة تجعل هذا المنزل نظرياً على رأس القائمة.
الاب يعاني من إعاقة ، رجله مقطوعة وطرفه الاصطناعي تالف ويحتاج لتبديل ولم يسطع تغيرة بسبب عدم قدرتة على شراء طرف جديد الذي يبلغ ثمنة 2500 $ وكما اكد لم تسعي اي مؤسسة او جمعية لتقديم يد العون له. إضافة الى معاناته من امراض السّكّري والضّغط والقلب. الام تعاني من الضغط وأصابتها مؤخراّ جلطة. والابن الاكبر يعمل في الخردة ومدخوله اليومي لا يتجاوز ال 20 الف ليرة لبنانية ، اضافة الى تواجد فتاتين في المنزل الذي لا يحتوي على نوافذ او ابواب ، وحالته العامة سيئة جدا.
حالة المنزل كله في كفة وحالة الحمّام في كفة اخرى ، وهنا سنترك الصور تعبر لاننا لم نجد الكلمات التي تصف الحالة المأساوية لهذا المنزل ولهذه العائلة التي لم تجد من يقف بجانبها.
فهل هذه حالة يجب ان تأخذ بعين الاعتبار ام ان المواصفات لم تنطبق عليها ؟ واذا كانت المواصفات لم تنطبق فما هي هذه المواصفات اصلاً ، وهل انطبقت المواصفات على جميع المنازل التي تم اختيارها ؟
لا ادري اذا كانت منازل بهذا السوء خارج نطاق اللائحة فما هي حالة المنازل التي تضمنتها اللائحة ؟! الا يجب ان يتم الكشف على المنازل بشكل اكثر دقة بدلا من الزيارات السطحية والسريعة لكي تكون عملية الاختيار اكثر موضوعية ؟
اسئلة يجب ان تجد إجابة سريعة ، فالأٌسر تصرخ والمنازل تستغيث.. فهل من مغيث ؟!
المصدر: موقع مخيم الرشيدية