"أشد" تبريرات الاونروا لإغلاق بعض
المدارس تهرب من المسؤولية

السبت، 28 نيسان، 2018
اصدر المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب الديمقراطي
الفلسطيني "أشد" في لبنان بياناً رد فيه على التصريحات التي صدرت عن المسؤولين
في وكالة الانروا وآخرها ما صدر عن نائبة مدير الانروا في لبنان غوين لويس والتي كشفت
خلالها عن بعض عناوين خطة التقليصات التي تنوي ادارة الاونروا اتخاذها في المرحلة المقبلة،
وفي مقدمتها اغلاق ودمج مدرسة الظاهرية في الغازية ودمجها بمدرستي الشهداء للصبيان
" رفيديا" للبنات في صيدا، واقفال مدرسة العوجا في عدلون ودمجها بمدرسة القاسمية.
الى جانب انهاء عقود العمل لعشرات المعلمين والموظفين المياومين في مركز سبلين للتدريب
المهني. يضاف اليها العديد من الاجراءات التقليصية الأخرى التي تمس البرامج الصحية
والاغاثية.
ودعا الاتحاد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والقوى
السياسية واللجان الشعبية للتحرك السريع والخروج من السياسة الانتظارية من اجل وقف
ومنع تطبيق هذه الاجراءات التي تمس مستقبل مئات الطلبة، لأن دمج اكثر من 500 طالب في
مدرستين يعني تكديس الطلاب في الصفوف فوق بعضهم البعض وسيؤثر بشكل كبير على المناخ
التعليمي السليم في المدارس، الى جانب مشكلة المسافات البعيدة لطلاب الغازية وعدلون
عن المدارس التي سيلتحقون بها في صيدا والقاسمية.
واعتبر الاتحاد ان هذه السياسة التي تتبعها ادارة
الاونروا في التعاطي مع الازمة المالية هي هروب واضح من المسؤولية ، وتغليف هذه الاجراءات
بوعود بإجراء تحسينات على بعض المدارس لا يغطي النتائج الكارثية للتقليصات المذكورة،
ونتساءل ايضاً ماذا سيكون مصير ومستقبل عشرات بل مئات المعلمين والموظفين المياومين
في حال انهاء عقود عملهم.
اننا ندعو ادارة الانروا والمدير العام الى مراجعة
سياساتهم وتعاطيهم مع الازمة المالية من خلال بذل الجهد المطلوب ورفع الصوت في المحافل
الدولية للحصول على التمويل المطلوب لإدامة الخدمات وتحسينها بدل اللجوء للخيارات السهلة
والكارثية التي تضر بشعبنا وبمستقبل طلابنا. وسوف تشجع هذه التقليصات في حال تطبيقها
الجهات المانحة على التملص من التزاماتها وتحجم عن زيادة تمويلها للانروا بحجة تكيف
الانروا واللاجئين مع سياسة التقشف والتقليصات، الامر الذي سيترك آثاراً سلبية كبرى
على عمل ومستقبل الانروا.
وإذا كنا نقف مع الانروا في تحركها واتصالاتها في
المحافل الدولية للحصول على التمويل لدعم موازنتها، ونحرص على عدم المساس بهذه المؤسسة
الدولية لما تمثله من شاهد على نكبة شعبنا، لكننا لن نصمت عن اية سياسات خاطئة او اجراءات
تقليصية يمكن ان تقدم عليها ادارة الانروا.