أصوات داعمة للمقاومة ولحود يندّد بالمواقف العربية
أسامة حمدان مع وفد من علماء دار الفتوى
الأربعاء، 21 تشرين الثاني، 2012
استمرت الردود المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وبينما شددت على الإشادة بصمود المقاومة، ركزت المواقف على التنديد بالموقف العربي الرسمي الذي لم يكن على مستوى الآمال.
ودعت كتلة «المستقبل» الى وقف فوري للعدوان والى فتح المعابر لإدخال المساعدات الى قطاع غزة كما دعت المجتمع الدولي الى اتخاذ إجراءات رادعة وعقابية بحق اسرائيل، واعتبرت ان استمرار "إسرائيل" بسياستها العدوانية التوسعية الرافضة للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني هي أساس المشكلة.
وأجرى الرئيس فؤاد السنيورة اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، أعرب فيه عن تضامنه الكامل مع «الشعب الفلسطيني في مواجهته للإجرام الاسرائيلي والعدوان الغاشم الذي يستهدف قطاع غزة».
واعتبر الرئيس اميل لحود «ان الجامعة العربية اعترفت بصوت أسيادها الجدد انها مجموعة من النعاج. إلا ان الأدهى انها تدعو الى إسقاط معاهدة السلام العربية، مع وجوب الالتفات الى ان ما يسعى اليه البعض هو تحديدا إسقاط بند العودة من تلك المبادرة».
وطالب «منبر الوحدة الوطنية» بإلغاء المعاهدات المبرمة مع "إسرائيل" والعودة فوراً إلى العمل بمكاتب المقاطعة في جميع الدول العربية كما والعمل على تعميم مفاعيلها.
واستغرب كيف ان اقتراح العراق باستعمال سلاح النفط ضد "إسرائيل" وحلفائها الأطلسيين لم يلقَ أي صدى لدى القادة العرب. وأضاف البيان: فلنذهب جميعاً إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت إلى جانب فلسطين كاملة العضوية فيها، وليسجل المعارضون موقفهم اللاأخلاقي واللاقانوني واللاإنساني هناك. ولتلغ مصر معاهدة الذل، تلك التي مهدت للانهيارات العربية منذ «كامب ديفيد»، ومن ثم فليلغ الأردن معاهدة وادي عربة وسائر الاتفاقات.
من جهته، انتدب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي على رأس وفد، لزيارة مسؤول العلاقات الدولية في حركة «حماس» أسامة حمدان، وتسليمه رسالة الى الرئيس اسماعيل هنية تتضمن «وقوف مفتي الجمهورية ودار الفتوى والعلماء المسلمين في لبنان الى جانب إخوتهم الشعب الفلسطيني، ودعما وتأييدا لأهل غزة الصامدين في وجه آلة القتل الصهيونية».
وأكد نائب الامين العام لـ«حزب الله»الشيخ نعيم قاسم، في بعلبك، «ان معادلة الردع قائمة اليوم في غزة وإسرائيل لم تعد تمتلك الخيارات كما كانت في السابق».
واعتبر النائب حسن فضل الله في النبطية، أن «ما جرى في غزة يبعد الحرب عن المنطقة بحيث يحتاج العدو لسنوات لدراسة نتائج هذه الحرب والإعداد مجددا».
واعتبر النائب نواف الموسوي اثناء لقاء للفصائل الفلسطينية في الرشيدية، «ان الشعب الفلسطيني يقاوم الآن على جبهتين، جبهة مقاومة الضغوط العربية والإقليمية وجبهة العدوان الوحشي الاسرائيلي على المدنيين». كما دعا في الخيام «النظام العربي للمبادرة فوراً إلى فك الحصار عن غزة».
وانتقد النائب حسين الموسوي في الحلانية، «تسليح دول عربية للمقاتلين في سوريا، في ما لا نشهد مثله في غزة».
واعتبر النائب السابق حسن حب الله في ميس الجبل، ان ما تقوم به ايران من دعم للمقاومة في لبنان أو في فلسطين يأتي انطلاقا من هدفها الذي يتمثل بنصرة المظلومين.
ورأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق في الدوير، أن «اسرائيل التي كانت تخيف العالم أصبحت موضع سخرية الجيوش».
وشدد مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله» عمار الموسوي في ميس الجبل، على أن «النظام العربي يلوذ اليوم بالصمت إذ أنه ليس هناك من تغيير مهم باستثناء ما سمعناه من أصوات جديدة في مصر».
ورأى مسؤول منطقة البقاع في «حزب الله» محمد ياغي في شمسطار، «أن المقاومة هي وحدها التي فعلت فعلها».
وأسف مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» إبراهيم الموسوي للموقف العربي «فيتحدث بعض المسؤولين عن عجزهم في مواجهة "إسرائيل" التي تقود عدواناً بتواطؤ الكثير من العرب».
ووجهت «رابطة الشغيلة» تحية الى المقاومة معتبرة «أن العدوان الصهيوني فضح أنظمة ما يسمى بالربيع العربي».
ودعا العلامة الشيخ عفيف النابلسي «كل المسلمين إلى دعم غزة التي تحولت إلى ورقة كبيرة بفضل المقاومين، وسوف تنتصر غزة كما انتصرت المقاومة الاسلامية في لبنان».
واعتبرت «ندوة العمل الوطني» انه «كان من المأمول أن يحصل تغير نوعي في التعامل مع العدو من قبل دول الربيع العربي، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى اليوم، ما يدل دلالة واضحة على مدى خضوع جميع الحكام العرب».
وشدد السيد علي فضل الله على «أن ما أظهره الشعب الفلسطــيني من قــوة في الإرادة وصلابة في المواجهة، يمثل نقلة نوعية في المواجهة».
كلام فضل الله جاء أثناء استقباله وفدا من «المرابطون»، برئاسة العميد مصطفى حمدان، الذي أشاد «بالمواقف التي أطلقها وزير الخارجية عدنان منصور خلال الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب».
كما ندد بالعدوان كل من الشيخ أحمد القطان، «جبهة العمل الاسلامي»، «اللقاء الوطني في اقليم الخروب» و«جمعية مراسلي الصحف العربية».
تحركات في بيروت والمناطق
وأقيم أمام مقر الامم المتحدة في بيروت، اعتصام تضامني مع غزة والمقاومة، تحدث فيه مسؤول «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» علي فيصل ونائبة الامين العام لـ«الحزب الشيوعي» ماري الدبس ومنسق تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور والنائب مروان فارس وعضو قيادة «حزب الله» عطاالله حمود وشددوا على أهمية إنجازات المقاومة وحمايتها.
ونظم المكتب الإعلامي في «الجماعة الإسلامية» و«إذاعة الفجر» وقفة تضامنية في نقابة الصحافة، «استنكارا لاستهداف الإعلام الحر في قطاع غزة».
وتحدث رئيس المكتب الإعلامي في «الجماعة» وائل نجم والمسؤول الاعلامي لحركة «حماس» ياسر علي ومدير الاخبار في فضائية القدس نزيه الأحدب، ومدير البرامج في «اذاعة الفجر» أيمن المصري والباحث محمود حنفي.
وطالبت الكلمات بمحاسبة "إسرائيل" على جرائمها.
وفي مخيم عين الحلوة نظمت الجبهة الديموقراطية والمنظمات الفلسطينية لقاء تضامنيا حاشدا في المخيم، للمطالبة بالرد على العدوان من خلال الاسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
ونفذ أبناء مخيمي البداوي والبارد اعتصاما أمام مكتب مدير «الاونروا» بدعوة من الجبهة الديموقراطية استنكارا للعدوان ودعما لغزة.
وأقامت فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية لقاء تضامنيا في قاعة اللجنة الشعبية في مخيم البداوي.
كما نفذت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» لقاء في مخيم نهر البارد.
وفي صور، نظمت القوى الطلابية وقفة تضامنية مع غزة في مخيم البص، ودعما للمقاومة الفلسطينية، بحضور الفصائل الفلسطينية، واللجان الاهلية والشعبية.