القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان يفتقدون لمساحات اللعب الآمنة


الثلاثاء، 14 تموز، 2020

رؤية الأطفال يلعبون هنا وهناك منسجمين مع بعضهم البعض مشهد يطالع كل زائر عند دخوله أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان.

لعبة "اللقيطة" الشائعة بين الأطفال لها طعم آخر لديهم، فالركض للإمساك ببعضهم البعض يشعرهم بلذة المنافسة والسرعة للفوز، لكنها تعرضهم لمخاطر إضافية نظراً لطبيعة الأحياء والأزقة الضيقة داخل المخيمات، بخاصة "برج البراجنة" و"شاتيلا" في العاصمة اللبنانية بيروت.

هذان المخيمان يختلفان من حيث طبيعتهما الجغرافية والبيئية عن بقية المخيمات، حيث يفتقران إلى مساحات اللعب، بالإضافة لمخاطر الإصابة بأسلاك الكهرباء المنتشرة في كل مكان عبر شبكات عشوائية، أو التعرض لمحاولات الإقناع بتعاطي الحشيسش أو الحبوب المخدرة، لا سيما وأن المخيمين شهدا في السنوات الأخيرة وجوداً كثيفاً لتجار المخدرات، ما تزال القوى الأمنية والأهلية تحاربه.

وكل ذلك يشكل أزمة كبيرة لدى الأهالي والأطفال الذين هم بأمس الحاجة لتفريغ طاقاتهم.

أطفال مدركون لطبيعة المخاطر

فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" جال في مخيم برج البراجنة واستمعت لأطفال المخيم حول مخاوفهم من اللعب في الطرقات.

على سبيل المثال، تمنع الطفلة سيدرا إخوتها من اللعب بالطريق لشدة خوفها عليهم من التعرض لأي أذى يمكن أن يطالهم.

وتقول: "يمكن أن يقعوا أرضاً ويصابوا بجروح نتيجة تعرضهم للضرب من الأطفال الآخرين".

وتعبر عن "خوفها من أسلاك الكهرباء المنتشرة بشكل منخفض ومكشوف في الطرقات والتي يمكن أن تصيب أي أحد من أخواتها أو أطفال المخيم الآخرين".

حدود اللعب لدى سيدرا لا تتعدى المساحة الفارغة أمام المنزل أو داخله، والتي تعتبرها أكثر منطقة أماناً لها ولإخوتها تجنباً لأي مخاطر.

أما الطفل حسين معطي لا يفضل اللعب في الطريق لأنها مليئة وبالأوساخ ودائماً تفيض فيها مياه الصرف الصحي، لذا فإنه يلعب مع ابن عمه أمام المنزل فقط.

ويقول: إن "شوارع المخيم تعرض الطفل لسماع الشتائم النابية بين الشبان، لذا فإنه يقضي وقته بين المنزل والعمل لا أكثر".

من جهتها، تؤكد الطفلة حنان أنها "تحب اللعب في الطريق، لكن الخالية من الدراجات النارية وأسلاك الكهرباء والرصاص الطائش، فعند حدوث أي إشكال فردي نعود على عجل إلى المنزل لكي لا نتأذى".

المصدر : بوابة اللاجئين الفلسطينيين - ميرنا حامد