أطفال فلسطين والعابهم في مخيمات لبنان

الجمعة، 01 آذار، 2013
هو طفل كسائر الاطفال يُولد من بطن إمه فيفرح أهله بولادته،
ويبتهجون به كأي عائلة آخرى. لكنه ليس كأي طفل، فهو بعيد عن وطنه، محرومٌ منها منذ
الولادة، وبالتالي سيعيش طفولة بلا حقوق.
ينمو ويكبر وهو بعيدٌ عن وطنه فينمو في وجدانه حب الوطن،
حتى في لعبته التي تعبر بالعادة عن براءة صاحبها وطفولته، لكن أطفال فلسطين قد يختلف
الأمر عليهم، فيضعون فلسطين بين أعينهم محاربين القول اليهودي المأثور «الكبار يموتون
والصغار ينسون».
العاب اطفالنا باتت اليوم العاب يعجز عنها الكبار او تلك
التي يكتب عليها +18. يلعبون لعبة العامل فتراهم يتسابقون على نقل الحجارة ويتنافسون
في تسلق الاشجار حتى عماويد الكهرباء لم تسلم منهم، والجميل ان الهدف الذي تنطلق من
أجله اللعبة هو الوطن وفلسطين فيغرسون حب الوطن عن طريق اللعابهم التي يصنعوها بأنفسهم.
تراهم يجمعون الاخشاب الصمّاء، ماسكين بيدهم مسمار ومطرقة
وقلم وخلفه علم بلادهم فلسطين، ينحتون ويدقون الاخشاب كي ينتهوا من صنع لعبتهم.فما
هي هذه اللعبة التي شغلت جميع أطفالنا منذ النكبة حتى يومنا هذا؟.
تتكون لعبتهم من بندقية مصنوعة من الخشب، ملفوفة بعلم فلسطين
،مكتوبة عليها «صنع في فلسطين» راسمين العلم عليها متوجهين الى حقول الزيتون في مجمع
القاسمية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوب لنبان كما كل المناطق والتجمعات والمخيمات
الفلسطينية في الداخل والخارج،حيث يحلمون بالرباط بين زيتون وطنهم، فتراهم يطلقون النار
بحناجرهم التي لم تنموا بعد.
هنا يؤكد المشهد ان القول اليهودي المأثور قد بات حلم من
احلام العدو الغاصب وان حب الوطن يولد مع أطفالنا منذ ولادتهم ولا تراجع عن حق العودة.
المصدر:
علي حامد - رابطة الإعلاميين الفلسطينيين في لبنان