القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تقاطع مسيرة "يوم الارض" لرفضها الانصياع للقرار 1701

أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تقاطع مسيرة "يوم الارض" لرفضها الانصياع للقرار 1701
 

السبت، 31 آذار، 2012

يتجمع اللاجئون الفلسطينيون اليوم عند مداخل مخيماتهم المنتشرة على طول الاراضي اللبنانية بانتظار عدد من الباصات تقل آلاف الراغبين بالمشاركة بالمسيرة "العالمية الى القدس" والتي ينظمها الفلسطينيون في كل عام يوم 30 آذار إحياء لما يسمونه بـ"يوم الأرض" وهو اليوم الذي قررت فيه القوات الاسرائيلية عام 1976 مصادرة آلاف الدونمات من الأراضي في الداخل الفلسطيني وخاصة في منطقة الجليل.

الاجراءات التي يتخذها فلسطينيو الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة كما تلك التي يتخذها اللاجئون في الأردن لم تتغير وهي أشبه بالمتخذة في 30 آذار من كل عام، أما لبنانيا فالمشهد يختلف بعد الذكرى الدموية لمسيرة 30 آذار 2011 والتي شهدت مقتل عشرة فلسطينيين وجرح نحو مئة آخرين برصاص العدو الإسرائيلي عند نقطة الحدود.

الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الفلسطيني يحييها فلسطينيو لبنان في قلعة الشقيف في النبطية أي شمالي خط الليطاني، ما لاقى الكثير من الأخذ والرد في صفوف القيادات كما اللاجئين الفلسطينيين الذين تساءلوا: "لماذا علينا كفلسطينيين الالتزام بالقرار 1701 وعدم الوصول الى جنوبي خط الليطاني وبالتالي الى الحدود مع فلسطين وكأننا نكرس عرفا يخدم الاسرائيلي؟"

مصادر في اللجنة الوطنية المنظمة للمسيرة تنقل لـ"النشرة" عتب آلاف الفلسطينيين على القرار باقامة التجمع في النبطية، "بالرغم من أنّه كان هناك أكثر من خيار، فمن بين سهل الخيام، الناقورة أو ملعب بنت جبيل تم اعتماد قلعة الشقيف وهي الخيار الأسوأ كونها الابعد عن الحدود وبالتالي عن فلسطين"، كاشفة أن آلاف الفلسطينيين وخاصة من مخيم عين الحلوة سيقاطعون المسيرة اليوم مقدرة أن تصل أعداد المشاركين لـ7 آلاف وهو عدد وبرأي المصادر غير كاف على الاطلاق.

وتضيف المصادر: "الكثير من اللاجئين يفضلون لو تم التجمع في صور أو حتى في بيروت بدل تحمل مشقة الطريق الى هناك وهم لن يتمكنوا من القاء نظرة على أرضهم في فلسطين" مؤكدة أنّ "الجهات الأمنية اللبنانية لم تمارس أي ضغوط من اي نوع كان على القيادات الفلسطينية للالتزام بالتجمع بمكان محدد"، لافتة الى ان "التوافق على الشقيف تم بمشاورات مع قيادة الجيش اللبناني".

وتنتقد المصادر الفلسطينية الى جانب الاختيار الخاطئ للمكان، عدم تأمين العدد اللازم من الباصات لتقل اللاجئين من مخيماتهم الى نقطة التجمع وتضيف: "أعداد كبيرة سجّلت أسماءها راغبة بالتوجه الى هناك ولكننا على ما يبدو لن نستطيع أن نؤمن وصول أكثر من 7 آلاف شخص".

يُذكر أن وفودا عربية وأجنبية وصلت في الأيام الماضية الى بيروت للمشاركة في مسيرة "يوم الأرض" وبالمهرجان الخطابي والغنائي التراثي الفلسطيني الذي يبدأ عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا. ويلقي ممثل عن كل من منظمة التحرير كما عن قوى التحالف الفلسطيني والقوى الوطنية اللبنانية كلمة في المناسبة كما أنّه قد يكون هناك كلمة لحزب الله، حركة أمل والجماعة الاسلامية ولكن هذه الكلمات الثلاثة تبقى حتى الساعة غير مؤكدة، ودائما بحسب المصادر.

يبقى أن نشير الى أن أي خيارات يتخّذها الجيش اللبناني لحماية السلم الأهلي مرحّب بها لا سيّما في ظل أتون المنطقة الّذي يؤجّج الصراعات.

المصدر: بولا أسطيح - النشرة