أمام حاجز المخيم.... لاجئو البرج الشمالي
يعتصمون رفضاً لسياسة الأونروا

السبت، 13 شباط، 2016
مرة جديدة يعصتم أبناء مخيم البرج الشمالي،
وذلك في إطار تحرّكاتهم المستمرة احتجاجاً على سياسة وكالة الأونروا تقليص خدماتها،
فاحتشد المئات من أبناء المخيم جنوب لبنان، بمحاذاة حاجز الجيش اللبناني لجهة
المخيم، وذلك اليوم الجمعة الموافق فيه 12 شباط 2016، استكمالاً للتحركات التي انطلقت
شرارتها منذ ما يقارب الشهر والنصف.
يُذكر أن موجة غضب عارم اجتاحت المخيمات
الفلسطينية في لبنان، رفضاً لسياسة الأونروا التي إعتمدتها بداية العام الحالي، والتي
قضت بتقليص خدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
كلمة المحتشدين ألقاها عضو اللقاء الشعبي
في المخيم الأستاذ سامي حمود، موجهاً التحية للأسير البطل "محمد القيق" الذي
يواجه السجّان بأمعائه الخاوية، دفاعاً عن حقه في الحرية ورفض للاعتقال الإداري، ولأهلنا
المنتفضين في القدس والضفة وأراضي الــ48 وغزة ، مشيراً أن المجتمع الدولي الذي يغض
النظر عن الجريمة التي ترتكب بحق الأسير القيق هو نفسه يشارك في شطب حق العودة من خلال
الغاء عمل وكالة الأونروا، والسعي لإفراغ المخيمات من أبنائها اللاجئين وخلق العديد
من الأزمات مع المحيط اللبناني.
وأشار حمود إن التحركات الفلسطينية هي رد
فعل طبيعي على عنجهية الأونروا ، وأضاف إن الأونروا تُمارس دور الخديعة والكذب
وتزييف الحقائق للراي العام العربي والغربي وتُوهمهم بأن اجراءتها لصالح اللاجئين
الفلسطينيين.
وأضاف أن وكالة الأونروا التي تأسست بقرار
أممي لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين منذ نكبة فلسطين، هي مسؤولة عن تقديم الخدمات
على مختلف المجالات.
وحمّل حمود الأونروامسؤولية العجز
في ميزانيتها، مشدداً على ضرورة وقف الهدر المالي ووقف الفساد، لا سيماإعادة
النظر بمرتبات الموظفين الأجانب الخيالية والامتيازات الممنوحة لهم.
كما توجه حمود للدولة اللبنانية بضرورةإقرار
الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين وخصوصاً حقي العمل والتملك، والضغط
على إدارة الأونروا بالتراجع عن قراراتها، وعدم السماح لها بخلق أزمات إنسانية واقتصادية
واجتماعية وأمنية للاجئين في لبنان، كما مطالبتها باستمرار تقديم خدماتها وتحسينها
من أجل توفير العيش الكريم لشعبنا لحين العودة.