أمسية للراحل الكبير محمود درويش في صيدا
الإثنين، 02 تموز، 2012
في مبادرة مميزة وخطوة رائدة في عالم الثقافة والأدب والإبداع الفلسطيني، أقامت الدار الفلسطينية للتراث ولجنة شجر وبشر اللبنانية والملتقى الثقافي الفلسطيني والجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) أـمس حفل تخلل قراءات في قصائد الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش، أقيم في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة صيدا اللبنانية برعاية تلفزيون صيدا Tv.
وفي ظل الأوضاع الأمنية التي تمر بها المدينة لبى نداء هذا الحفل العديد من وجهاء وفعاليات المدينة بالإضافة إلى ممثلي عن القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني ووفد من أقرباء الراحل الكبير محمود درويش وحشد من محبي الشاعر درويش.
أفتتح الحفل بوثائقي قصير عن الراحل درويش وتلاها قراءات في قصائد الشاعر الراحل ألقاها كل من الدكتور طلال أبو جاموس والدكتورة الشاعرة انتصار الدنان والشاعر طه العبد بالإضافة إلى مقطوعات غنائية وموسيقية للفنان أسامة زيدان وولديه وغناء لفرقة وتر التابعة للجنة شجر وبشر اللبنانية.
وقد علمت شبكة الاخبار الفلسطينية بأن حركة فتح قاطعت رسمياً هذا الحفل احتجاجاً على وجود اسم الجمعية (راصد) ضمن المنظمين.
وقد علق السيد عبد العزيز طارقجي رئيس الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) عقب الحفل على قرار مقاطعة فتح في حديث لـ شبكة الأخبار الفلسطينية، حيث قال:
حركة فتح لم تقاطع الأمسية بل الذي اتخذ قرار المقاطعة هو شخص مهيمن على حركة فتح وهو السفير أشرف دبور الذي أعطى القرار وشدد عليه، وقد تعرض بعض ناشطي فتح الذين كان لا بد من مشاركتهم لبعض الابتزاز والتهديد بقطع رواتبهم وشطب قيودهم من الحركة.
وأضاف: نحن ليس لدينا أي مشكلة مع حركة فتح بل هي حركة عملاقة حاضنة لشعبنا في الوطن والشتات ولكن هناك من يستغل هذه الحركة لمصالحه الشخصية رغم أننا نعمل على مدار الثلاثة أيام الماضية على توطيد العلاقة مع دبور وقادة الحركة عبر وسطاء كرام وقمنا رغماً عنا بمبادرة حسنة بإرفاق دعوات رسمية وجهت لدبور ومن معه في السفارة، لكن للأسف جنون العظمة عند الدبور أعمى قلبه ليحارب بكل قوته نشاطاً يتعلق بإنسان عظيم اسمه محمود درويش.
وكشف طارقجي عن تورط لتهميش الأمسية في وسائل الإعلام حيث قال: لدينا معطيات بأن أحد الصحفيين قام بتحريض بعض الزملاء الصحفيين لعدم مشاركتهم في تغطية الحفل وهذا الصحافي يتقاضى راتب شهري من سفارة فلسطين في لبنان ويعمل لصالح السفير أشرف دبور، إلا أننا لمسنا إصرار وعزم من الأخوة منظمي الحفل والمشاركين فيه والذي أثبت نجاحه الكبير، كما أن السفير ومن معه أجر0وا اتصالات متعددة مع العديد من ممثلي القوى الفلسطينية لحثهم على المشاركة.
وشكر طارقجي المنظمين والقائمين والمشاركين في الأمسية وتوجه للرئيس أبو مازن قائلاً: يا سيادة الرئيس إن الله حرم على نفسه الظلم فلماذا تقبل أنت بهذا الظلم علينا رغم المناشدات والرسائل التي رفعت إليك، وإلى متى يا سيادة الرئيس ستبقى صامتاً عن هذه الاعمال الصبيانية التي يقوم بها السفير دبور ومن معه، ونأمل عليك أيها الأخ الرئيس أبو مازن والاخ العزيز عزام الأحمد أن يكون لهم موقف مما يجري من تجاوزات خطيرة وليس أخرها حفل محمود درويش.
المصدر: شبكة الأخبار الفلسطينية