الجمعة، 12 تشرين الأول، 2012

زار وفد من قيادة اقليم بيروت في حركة "أمل" برئاسة المسؤول التنظيمي لاقليم بيروت حسين عجمي، مقر قيادة حركة "فتح" في مخيم مار الياس. وكان في استقبالهم أمين سر الحركة في بيروت سمير أبو عفش وأعضاء قيادة المنطقة. وتم التشاور في المستجدات الراهنة، وأكد المجتمعون في بيان أن "المستهدف دائما هي القضية الفلسطينية برمتها عبر مخططات مستمرة يشرف عليها ويتابعها العدو الصهيوني بما لديه من أدوات في المنطقة".

واشار البيان الى "ان الأدوات الصهيونية نفسها تستكمل مخطط إحكام السيطرة اليهودية على مدينة القدس من داخلها بعد إحكام السيطرة على الحدود المحيطة بها، عن طريق حزام المستوطنات القائمة والمستجدة كما تعمل في موازاة ذلك على إفراغ المسجد الأقصى من أسسه تمهيدا لهدمه، باعتبار أن هدم الأقصى عنوان لهدم القضية الفلسطينية بأسرها"، متسائلا: هل نحتاج إلى أكثر من هذه الاسباب الموجبة، لنؤكد أن كل الحراك اليوم بعيد كليا عن فلسطين، وهل المطلوب عزل القضايا العربية وتجزئتها تمهيدا لإطلاق العنان لدور اسرائيلي كامل في المنطقة؟".

وتمنى "التعاطي مع كل المتغيرات انطلاقا من حق فلسطين على العرب وحق الأقصى على المسلمين وحق القدس على المسلمين والمسيحيين معا"، داعيا إلى "أفضل العلاقات الأخوية بين اللبنانيين والفلسطينيين، باعتبار أنها علاقة جوار وتمازج وانتماء مشترك، وأن يضفى عليها أبعاد اجتماعية، اقتصادية، وإنسانية، تمكن الأخوة الفلسطينيين من مواجهة التحديات المتنامية، مما يجعلهم تلقائيا أكثر ميولا لسياسات الدولة اللبنانية وقراراتها وفي مقدمها بسط السيادة والأمن، ورفض زج المخيمات للتدخل بالشؤون الداخلية في سوريا واعتماد سياسة الحياد الايجابي". وأكد "ضرورة حصول الفلسطيني على حقوقه الاجتماعية والإنسانية والتي هي على سلم أولويات الرئيس نبيه بري وقيادة الحركة".

من جهته، وجه الوفد الفلسطيني تحيات حركة فتح إلى الرئيس نبيه بري وقيادة "امل" على الجهود التي يبذلونها تجاه القضية الفلسطينية.