القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمن الضاحية من أمن المخيم والحواجز تهدد الطرفين

أمن الضاحية من أمن المخيم والحواجز تهدد الطرفين


الإثنين، 16 أيلول، 2013

في ضاحية بيروت الجنوبية، وليس بعيدا عن المربع الأمني لحزب الله، تتنشر لجان الإنضباط الخاصة بالحزب في محيط مخيم برج البراجنة.

مداخل المخيم كلها اصبحت تحت سيطرة الحزب فيما لا تزال تداعيات جريمة قتل اللاجئ الفلسطيني محمد السمراوي تتوالى يوما بعد يوم.

فبعيدا عن الحدث بعينه تبرز قضية الحصار الأمني على المخيم والتي ان لم تحل ستكون سببا في تكرارها.

مساء يوم الجمعة قررت مجموعة من شباب المخيم التوجه الى ساحة القدس وهي حي يفصل المخيم عن الضاحية الجنوبية.

هناك كانت لجان الإنضباط التابعة للحزب تضع المزيد من المتاريس الثابتة وتغلق الطريق المؤدية الى مدرسة اليرموك.

حاول شباب المخيم إقناع عناصر الحزب بالتوقف عن ما يقومون به إلا ان محاولتهم باءت بالفشل.

فعناصر الحزب اصروا على وضع السواتر رغم ان ذلك سيؤدي الى ان اطالة الطريق من المخيم الى المدرسة على طلاب المرحلة الإبتدائية وستعيق ايضا وصول حافلات نقلهم الى المدرسة، ناهيك عن منع اهالي الحي من ركن سياراتهم في محيط منازلهم .

اللافت في الحادث انه يعتبر اول خرق للاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله خلال الإجتماعات التي عقدت عقب إستشهاد السمراوي.

فقيادة الحزب تعهدت بإبعاد الحواجز قدر الإمكان عن مداخل المخيم منعا لحصول اي احتكاك مع الأهالي، فيما عناصره وضباطه على الأرض يتوسعون في نقاطهم الأمنية وعمليات التدقيق والتفتيش الأمني دون مراعاة لما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية.

قد لا يختلف إثنان ان المطلوب اليوم هو عودة الأمور الى سابق عهدها قبل الأزمة السورية، وبما ان ذلك لا يُرى في المدى المنظور، إلا أن الأولوية اليوم هي للحفاظ على العلاقة بين الطرفين الفلسطيني واللبناني في الضاحية الجنوبية. ذلك لن يتم دون تشكيل لجان أمنية مشتركة إنطلاقا من قاعدة ان "امن الضاحية من امن المخيم" وقبل اي شيء تسليم قاتل الشهيد محمد السمرواي الذي لم تجف دماءه بعد.

المصدر: برهان ياسين – منتدى الإعلاميين الفلسطينيين