القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمن المخيمات ومخاوف الهجرة.. يؤرقان المسؤولين الفلسطينيين في لبنان

أمن المخيمات ومخاوف الهجرة.. يؤرقان المسؤولين الفلسطينيين في لبنان
هنية لابناء مخيمات لبنان:المساس بالاقصى لن يمر الا على دمائنا وأجسادنا


الثلاثاء، 27 تشرين الأول، 2015

اكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان القوى الوطنية والاسلامية في لبنان، تتابع عن كثب تفاصيل توقيف الشبكة الارهابية التي اوقفها "الامن العام" من مخيم عين الحلوة بتهمة الانتماء الى تنظيم "داعش" والتي كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات في صيدا، مشيرة الى انها "تنتظر كامل التحقيقات ولم تتبلغ بعد رسميا باي شي".

واعتبرت المصادر، ان توقيف الشبكة جاء ليدخل مخيم عين الحلوة في دوامة جديدة من الخطر، رغم كل الجهود السياسية والامنية للقوى الفلسطينية والتي لم تتوقف منذ الاشتباكات الاخيرة المتنقلة واغتيال قائد كتيبة "شهداء شاتيلا" العميد طلال الاردني، على ان اللافت والمقلق فيها هو الكشف عن عناصر جديدة لم تكن ظاهرة على الساحة الميدانية.

وفي اول تعليق له على التخطيط لاغتياله، أكد العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" ان عين الحلوة وباقي المخيمات الفلسطينية لا يمكن ان تكون حاضنة للقوى الظلامية"، مشيرا الى ان هناك "جهات متطرفة" على علاقة بما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية او بالنصرة تستغل وضع المخيمات وهي مدعومة من جهات خارجية ودول لتستغل تلك المجموعات للعب دور في الوضع اللبناني الداخلي.

واضاف "اللينو" للقوى المتطرفة بغض النظر عن الاسماء العديدة فكر واحد يستغل بهذا الاتجاه، فالهدف ليس شخص معين انما اي عنصر ايجابي يمكن ان يواجه تلك القوى الظلامية هو هدف حتى لو لم يكن ينتمي الى اي فصيل"، مشددا اننا "لن نتخلى عن مسؤولياتنا تجاه ابناء شعبنا مهما تغيرت الاسماء والالوان واعتقد ان هناك جديد فيما يخص الخلية الاخيرة حيث يحاولون تجنيد عنصر جديد غير مكشوف ليستطيع التحرك واختيار هدفه حسب الاعترافات التي ادلي بها".

بالمقابل، اكد أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد أن محاولة استهدافه هي محاولة استهداف للدور الذي يقوم به التنظيم الشعبي الناصري والتيار الوطني في مدينة صيدا في مواجهة القوى الإرهابية والفكر الظلامي، واستهداف دور التنظيم في منع تفجير الوضع في صيدا والمخيم"، موجها التحية لكافة القوى الأمنية التي تقوم بدورها على اكمل وجه مطالباً القوى السياسية بتأمين الغطاء السياسي لها من أجل استكمال عملها ودورها، لافتاً إلى أن بعض القوى السياسية لم تستشعر خطر القوى الارهابية على الوطن ككل، وتقوم بتبرير افعالها.

أكد سعد أن عين الحلوة ضحية ويجب التعاطي معه من قبل الحكومة بأن هناك شعبا يناضل من أجل استعادة حقوقه ولا سيما حق العودة ويجب عدم التضييق عليه، وأن القوى الارهابية تستغل بعض الثغرات كالأزمة المعيشية والأوضاع الاجتماعية من أجل تجنيد عناصر تضمها لها، مشددا على أن دور صيدا والمخيم دور وطني ولن تفلح القوى الإرهابية بحرف هذا الدور التاريخي عن مساره.

الى جانب الامن، بقي الخوف من الهجرة بطريقة غير شرعية هاجسا يؤرق المسؤولين الفلسطينيين وسط خشية من "مخطط مشبوه" لتفريغ المخيمات من ابنائها بطريقة جماعية مع ازدياد الاقبال عليها، في وقت أفرج فيه الجيش اللبناني عن ركاب مركب الصرفند الذين كانوا يحاولون السفر بطريقة غير شرعية الى تركيا بعد التحقيق معهم وهم 14 فلسطينيا من مخيم اليرموك في سوريا و21 فلسطينيا من مخيم عين الحلوة ولبنانيبعدماتبين خلال التحقيق مع المهاجرين الغير شرعيين انهم غير مطلوبون للعدالة، فيماأبقي على خمسة اشخاص موقوفين وهم اعضاء شبكة التهريب المتورطة في عمليات السفر الغير شرعي.

وكانت دورية تابعة للقوات البحرية قد اوقفت مركب "أبو الفضل" الذي استُعمل لتهريب الأشخاص عند الساعة الثالثة والنصف من فجر الجمعة على مسافة ميلين من مرفأ الصرفند في منطقة الزهراني.

مهرجان الانتفاضة

بين الامن والهجرة، تواصلت النشاطات الداعمة للانتفاضة، فتحت شعار "بالوحدة والانتفاضة نحمي القدس والاقصى"، نظمت حركة "حماس" مهرجانا سياسيا انشاديا في "مركز الاولي للمعارض" في منطقة "علمان" شمال صيدا، ميزه انه جمع مختلف الوان الطيف الفلسطيني السياسي بمشاركة "فتحاوية" وعلمائية لافتة، الى جانب غالبية ممثلي القوى اللبنانية والحشد من مختلف المخيمات والتنظيم والاجراءات الامنية والانضباط في رسالة قوة ووحدة فلسطينية.

وقد أضفت مشاركة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور كتمثيل فلسطيني رسمي نكهة خاصة لفت اليها نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية خلال كلمته المتلفزة تعبيرا عن الوحدة والتوحد والرغبة بل الجهوزية في انهاء الانقسام السياسي كما الحال في الميدان.

كما شارك أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، وقائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، قائد القوة الامنية المشتركة اللواء منير المقدح، العميد محمود عبد الحميد عيسى اللينو، المسؤول السياسي لـ "الجماعة الاسلامية" في الجنوب الدكتور بسام حمود، نائب رئيس "هيئة علماء المسلمين" في لبنان الشيخ خالد عارفي، ولفيف من العلماء وممثلي القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية وحشد من ابناء مختلف المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وتحدث في المهرجان ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة، فاكد ان الانتفاضة اعادت القضية الفلسطينية الى الصدارة وصوبت البوصلة نحو القدس وسوف تقهر الجيش الصهيوني الذي لا يقهر"، مشيرا الى "ان الشعب الفلسطيني في لبنان بكل فصائله واتجاهاته حريص على السلم الاهلي في لبنان والمحافظة على امن المخيمات واستقرارها ونرفض الزج بالوجود الفلسطيني بالازمات في المنطقة والمذهبية منها او استخدمها لمشاريع مشبوهة وهي ليست صناديق هي محطات نضالية على طريق العودة الى فلسطين"، مشددا الحرص على اقامة افضل العلاقات الاخوية مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني"، مطالبا "الحكومة بضرورة اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني واعادة اعمار نهر البارد ووكالة "الاونروا" تحسين خدماتها.

اسماعيل هنية

وحيا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية، عبر خطاب متلفزة لبنان وشعبه على دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا انه "بلد الصمود في خط المقاومة والممانعة"، معتبرا "ان الانتفاضة فرصة استثنائية للوحدة في الميدان والسياسة، وان المساس بالاقصى "خط احمر" يفجر كل الغضب، ولن يمر الا على دمائنا واجسادنا"، قائلا "هذا شعبنا اذا قال فعل، واذا فعل ابدع، واذا ابدع قاوم واذا قاوم أرجع"، مشيرا الى "ان انتفاضة اليوم اسقطت الرهانات والتحليلات على ان زمن الانتفاضات قد ولى، فالشعب لم يتعب وسوف ينهض مجددا ليقلب المعادلات".

وخاطب ابناء مخيمات لبنان بالقول "شعبنا الفلسطيني في لبنان تماشى مع الانتفاضة والمقاومة وتعرض للمجازر من اجل ان يتخلى عن حق العودة، ولكنه ظل وفيا لفلسطين، متمسكا بتوابثه وبقدسه واقصاه، رغم بعد المسافة وطول سنوات النكبة، ليؤكد على ان هذا الحق لا يسقط بتقادم الزمن، والوطن لا يباع ويشترى، والعودة اليه لا مساومة عليها ولا عودة عن العودة الا بالعودة اليه".

وشارك في احياء المهرجان فريق الوعد للفن الاسلامي فريق امجاد للفن والتراث والمنشد عامر الاشقر.

المصدر: البلد | محمد دهشة