القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 27 كانون الأول 2025

أمن عين الحلوة الهش يهتز مجددا بإغتيال سرية

أمن عين الحلوة الهش يهتز مجددا بإغتيال سرية


الثلاثاء، 25 شباط، 2014

إهتز أمن عين الحلوة "الهش" مجددا، وبدا قابلا للتوتير او الانفجار في اي لحظة، بعد تراكم سلسلة من الاغتيالات وآخرها اغتيال عبد الله وحيد سرية في سوق الخضار في ظروف غامضة، وقد طرحت الجريمة تساؤلات عن خلفيتها وتوقيتها خصوصا وأن سرية لا ينتمي الى اي تنظيم سياسي.. وسط استبعاد فلسطيني واضح بان يكون لها ولعلاقة القربى لأحد انتحاريي تفجيري بئر حسن الفلسطيني نضال المغير لجهة والدته اي علاقة ترابط.

نجحت القوى الوطنية والاسلامية ولجنة المتابعة الفلسطينية، في تطويق ذيول جريمة اغتيال سرية وتوصلت مع عائلته الى اتفاق قضي بدفنه عصرا، حيث انطلقت جنازة التشييع من مسجد "النور" في الشارع التحتاني الى مقبرة عين الحلوة الجديدة في درب السيم، وسط غضب واطلاق نار تزامنا مع اقفال المحال التجارية ابوابها استنكارا.

وروى شهود عيان لـ "صدى البلد"، أن ملثماً مجهولاً أقدم على اطلاق النار من سلاح حربي باتجاه سرية اثناء قيامه بتحضير عربة الخضار العائدة اليه عند مدخل سوق الخضار، فأصابه في رأسه، ونقل في حال الخطر الى مستشفى النداء الانساني في المخيم ومنها الى مركز لبيب الطبي في صيدا حيث ما لبث ان فارق الحياة.

وشهدت بعض شوارع المخيم أجواء من الغضب لا سيما في صفوف عائلة سرية وأقاربه، وسجل اطلاق نار في الهواء استنكاراً لمقتله في وقت تم فيه إقفال جميع المحال التجارية في السوق وقطع الطريق بعربات الخضار والعوائق احتجاجا وتوقفت الدروس في مدارس الاونروا بسبب اﻻوضاع اﻻمنية المتوترة، حيث غادر الطلاب مدارسهم عائدين الى بيوتهم.

وتداعت لجنة المتابعة الفلسطينية الى عقد اجتماع سلسلة من الاجتماعات المتلاحقة لتطويق ذيول الجريمة وزار وفد منها عائلة سرية مقدما التعازي، ومؤكدا على بدء التحقيقات، قبل ان تصدر بيانا دانت فيه الجريمة التي ذهب ضحيتها شاب يسعى لتأمين رزقه وتضع اللجنة تلك الجريمة النكراء وما شابها من الجرائم في خانة محاولات النيل من استقرار امن المخيم.

وأهابت لجنة المتابعة بكافة القوى السياسية والفاعليات الإجتماعية والدينية في المخيم بالتصدي لهذه الجرائم المستنكرة وتحصين الوضع الأمني في المخيم من كافة الإهتزازات والإختراقات حفاظا على امن المخيم والجوار، مطالبة كافة القوى والفصائل والأطراف وتعزيز دعم القوة الامنية بالأمكانيات المادية والبشرية واللوجوستية وتسهيل علمها في خدمة أمن المخيم، مقررة العمل بكل الوسائل وتفعيل التحقيقات لكشف الجناة وسوقهم للعدالة، منوهة بالمواقف الشجاعة والواعية لعائلة سرية التي تصرفت بمسؤولية ووعي ورفضت الإنجرار وراء الفتنة وردات الفعل تخل بألامن، داعية أهلنا في المخيم إلى العودة لممارسة حياتهم العادية من مدارس وخدمات صحية واسواق إعتبارا من اليوم الإثنين.

وأوضح أمين سر لجنة المتابعة الفلسطينية عبد مقدح انها الجريمة الخامسة التي تقع داخل المخيم"، معتبرا ان ما يحصل من اغتيالات في وضح النهار انما يخدم أجندة خارجية لضرب أمن عين الحلوة واستقراره ولضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية في المخيم"، داعيا مسؤولي الفصائل الوطنية والاسلامية الى تحمل المسؤولية"، محذرا "من الفتنة جراء هذه الاغتيالات والتفجيرات التي تحصل هنا او خارج المخيم".

بالمقابل، صعدت عائلة السعدي تحركها الميداني للمطالبة بتسليم قاتل ولدها المغدور محمد عبد الحميد السعدي الذي اغتيل داخل احد المحال منذ اشهر الى العدالة اللبنانية، وقامت بنصب خيمة أطلق عليها "ميدان الاعتراض" عند مثلث الجميزه - طريق الحسبة في الشارع التحتاني، فيما اعلن عن مقتل حسام السيد اثناء قتاله ضد النظام السوري في منطقة القلمون وهو شقيق بهاء الدين السيد احد الذين هاجموا نقطة الجيش اللبناني في منطقة مجدليون، الى جانب انتحاريين في المنطقة والاولي.

وفي مخيم المية ومية، اقدم مجهولون على إضرام النار بسيارتين في مخيم المية ومية، الأولى تعود إلى أحمد كعوش والثانية إلى شخص من آل سلوم يعمل سائق أجرة.

سياسيا، زار وفد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة امين سر منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة قيادة حركة أمل في منطقة صيدا حيث كان في إستقبالهم عضو المكتب السياسي للحركة الحاج بسام كجك ومسؤول مدينة صيدا محمد ذياب.

وأكد الجانبان على ضرورة تحييد المخيمات الفلسطينية والحفاظ على أمنها وإستقرارها من خلال تفعيل دور اللجان في الأحياء وتعزيز القوة الأمنية في المخيم وإتباع سياسية الحوار لحل المشاكل والنزاعات التي قد تحصل، مدنيين كافة أشكال وانواع التفجيرات التي تستهدف أمن وأستقرار لبنان وتودي بحياة الأبرياء والمدنيين.

وأحيت الجبهة الديمقراطية ذكرى انطلاقتها الخامسة والاربعين باحتفال اقيم في ساحة الشهداء في صيدا بحضور امين اقليم لبنان علي فيصل واعضاء لجنتها المركزية عدنان ابو النايف وفتحي كليب وخالد يونس قيادة وكوادر واعضاء الجبهة في صيدا وممثلين عن الاحزاب والقوى والفصائل الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية، وتحدث فيه مسؤول مفوضية صيدا وجزين في الحزب التقدمي الاشتراكي السيد احمد والاسير المحرر انور ياسين ومسؤولمنطقة صيدا في الجبهة فؤاد عثمان.

المصدر: البلد