القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمن «عين الحلوة» رهن استكمال الانتشار.. والتحقيقات

أمن «عين الحلوة» رهن استكمال الانتشار.. والتحقيقات


الثلاثاء، 10 كانون الثاني، 2017

يمكن القول إن نجاح نشر قوة فلسطينية معززة في بعض الأحياء التي كانت مسرحاً للأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة، امس، شكل خطوة باتجاه تثبيت الهدوء الذي استعاده المخيم مؤخراً وتحويله الى استقرار دائم، لكنها بحسب متابعين للتطورات الأخيرة تبقى خطوة ناقصة اذا لم تكملها خطوات اخرى ليس اقلها انهاء ذيول تلك الأحداث بكشف ملابسات ما سبقها ورافقها من اغتيالات، وهو ما يعول في التوصل اليه على لجان التحقيق التي شكلت لهذه الغاية وباشرت عملها تحت اشراف اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا بعد توقيف اثنين من المشتبه بهم باغتيال سامر حميد ومحمود صالح واستدعاء وجمع ادلة واخذ افادات شـــهود في قضية اغتيال ابراهيم منصور.

فمنذ ساعات الصباح، تم نشر العشرات من عديد القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في الشارع الرئيسي (الفوقاني) وتسيير دوريات راجلة وسيارة لها في عدد من الأحياء وتعزيزها بعناصر اضافية في كل حي وفقا لطبيعته وخصوصيته وللقوى التي سيعتبر معقلا لها، فعززت في منطقة البركسات بعناصر من فتح وفصائل المنظمة وفي منطقة الصفصاف بعناصر من القوى الاسلامية ولا سيما العصبة، فيما استثنيت مناطق التماس التقليدية مثل طيطبا وعكبرة من الانتشار وتركت لمرحلة تالية بانتظار استتباب الأمور اكثر. وساهم نشر القوة الأمنية في تأمين عودة الانتظام الكلي للدراسة في مدارس الأونروا بعد تعليق قسري لها على خلفية الأحداث الأخيرة .

وسجل تعزيز لبعض النقاط التابعة للقوة المشتركة وتواجد لعناصرها في محيط بعض المؤسسات التربوية والصحية وفي الأسواق التي شهدت حركة ناشطة .

واشار قائد القوة الامنية المشتركة في عين الحلوة العميد خالد الشايب الى انه تم اعادة تموضع لعدد كبير من عناصر هذه القوة في نقاط ثابتة لا سيما في المناطق التي كانت مسرحا للاشتباكات لتأمين انتقال الطلاب والمواطنين بشكل طبيعي .

ولاقت هذه الخطوة ارتياحا في اوساط ابناء المخيم الذين طالبوا بتعزيزها بخطوات مماثلة بما يبعث على الاطمئنان ولا يزيد معاناتهم الانسانية والاجتماعية خاصة في ظل عواصف الشتاء وصقيعه وأمطاره.

المصدر : المستقبل