أمن عين الحلوة يهتز.. و50 الف نازح فلسطيني في
لبنان
.jpg)
السبت، 04 أيار، 2013
إهتز الوضع الامني في عين الحلوة مجددا، اذ سقط
ثلاثة جرحى في اشكال عائلي والقاء قنبلة، عملت القوى الفلسطينية على تطويق ذيولهما
وسط متساؤلات عن الجهة المستفيدة من هذا التوتير رغم الاتفاق الفلسطيني على نشر القوة
الامنية المشتركة في منطقة الشارع الفوقاني ـ سوق الخضار.. التي كانت مسرحا للاحداث
الامنية الاخيرة.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"،
ان مجهولا القى قنبلة يدوية في احد ازقة حي "المنشية" القريب من الشارع الفوقاني،
ادى انفجارها الى اصابة ابو فادي الجشي بجروح في قدمه نقل على اثرها الى مستشفى
"النداء الانساني" للمعالجة قبل ان يغادرها.
وتطور اشكال فردي بين شخصين من عائلتي الراعي والمجذوب
الى اطلاق نار، ادى الى اصابة كل من يوسف عوض وعلي عبد الرازق بجروح نقلا الى مستشفى
"النداء الانساني" ايضا للمعالجة، في وقت تداعت فيه "لجنة المتابعة
الفلسطينية" الى عقد اجتماع طارىء دعت فيه الى التحلي بضبط النفس وعدم استخدام
السلاح لحل اي خلاف.
وقال امين سر "اللجنة" عبد مقدح ابو بسام"،
ان الوضع الامني في المخيم هادىء وان ما جرى لا يعدو كونه اشمالات فردية لا خلفية سياسية
لها, ولكننا نشعر ان ثمة من يريد الاصطياد بالماء العكر وتوتير الاجواء بهدف جر قوى
المخيم الى فتنة نحن حريصون الابتعاد عنها وتجنبها.
ابو العردات
الى جانب الامن، كشف أمين سر حركة "فتح"
وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات لـ "صدى
البلد"، ان عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا قد اصبح 50 الف نازح وهو في تزايد
بسبب تدهور وضع المخيمات، قائلا "علينا اعداد الخطط والبرامج لاستقبال المزيد،
ونحن معنيون باحتضانهم، لكن المسؤولية تقع على عاتق الجميع والمسؤولية يتحملها اولا
المجتمع الدولي والدول الاوروبية بالدرجة الاولى والدول العربية"، مطالبا بتخصيص
موازنة مناسبة لوكالة "الاونروا" لتأمين الايواء والطبابة والتأمين الصحي
لهؤلاء النازحين، شاكرا "الدولة اللبنانية لأنها ابقت الحدود مفتوحة امام النازحين
الفلسطينيين من سوريا، املا ان تضع الخطط والبرامج لهم ونحن جزء من هذه الخطة".
سياسيا، بحث قائد قوات "الامن الوطني الفلسطيني"
في لبنان اللواء صبحي أبو عرب مع لجنة متابعة النازحين الفلسطينيين من مخيمات سوريا
برئاسة قاسم عباسي بالتحركات المطلبية التي يقوم بها النازحون من أجل ايصال صوتهم والضغط
على المؤسسات الدولية وفي المقدمة منها وكالة "الأونروا" للقيام بواجباتها
تجاههم.
واكد اللواء ابو عرب أن حركة فتح والمنظمة ورغم
الظروف المالية الصعبة الا انها كانت سباقة في احتضان ابناء شعبنا النازحين وقدمت لهم
المساعدات المالية رغم مرور ثلاثة شهور على منتسبي المنظمة وضباطها وكوادرها ومناضليها
من دون استلام رواتبهم الشخصية، قائلا هذا واجبنا ولن نتخلى عن اهلنا وشعبنا وسنقدم
له كل ما نستطيع وحتى لو كان من لحمنا الحي.
ميدانيا، قام اتحاد المؤسسات الإسلامية لإغاثة النازحين
من سوريا في مخيمات صيدا بتقديم المعونة لـ 400 عائلة نزحت من سوريا مؤخراً إلى مخيم
عين الحلوة نتيجة الأحداث الأمنية المتصاعدة هناك حيث كان في استقبال العوائل النازحة
في مكان التوزيع في مقر لجنة الزكاة والصدقات في مسجد النور كل من أمين سر اتحاد المؤسسات
الإسلامية الشيخ أبو اسحاق المقدح وأعضاء الاتحاد الشيخ كريم مصطفى، الحاج أبو حسام
زعيتر، أبو فيصل مبارك، عمار حوران، عدنان قاسم وأحمد شحادة حيث قاموا بتسليمهم المساعدة.
حملة انتماء
هذا أطلقت الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية
– انتماء أولى فعالياتها من الجنوب على واختارت منطقة الناقورة المكان الاقرب الى الوطن
فلسطين، وذلك بمشاركة عدد من المؤسسات المنضوية في الحملة من لبنان، سوريا والأردن
وبحضور العشرات من كبار السن وأبنائهم وأحفادهم، في خطوة رمزية أكدت على تمسك الشعب
الفلسطيني بمختلف أجياله على تمسكه بهويته وحقه في العودة.
وتحدث المنسق العام للحملة ياسر قدورة عن معنى الهوية
التي تهدف الحملة للحفاظ عليها، موضحاً أن الهدف الأساس هو التأكيد على حق اللاجئين
بالعودة إلى فلسطين ودعم صمود الأهل الموجودين داخل الأراضي المحتلة، موجها التحية
إلى المقاومين في فلسطين، وإلى الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال لأن الأسرى والمقاومة
باتوا من عناصر وثوابت الهوية الفلسطينية، معتبرا أن الحملة سعت لتنظيم هذه الفعالية
إلى أقرب نقطة من الحدود مع فلسطين بعدما تعذر الحصول على ترخيص من الجهات المعنية
للوصول إلى الشريط الحدودي.
وتحدث كل من الناشط محمد سالم عضو اللجنة التحضيرية
للحملة سامي حمود وعلي هويدي باسم المؤسسات المشاركة التي تجاوز عددها الـ 250 مؤسسة
وابراهيم العلي باسم تجمع العودة الفلسطيني "واجب" في سوريا، وأيمن الدقس
عن المؤسسات المشاركة في الحملة في الأردن.
المصدر: البلد | محمد دهشة