
الإثنين، 30 كانون الأول، 2024
أشار أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم
برج الشمالي محمد رشيد أبو رشيد بأن هناك بوادر إيجابية من وكالة "الأونروا"
مشكلة اغلاق مدرسة فلسطين ودمج طلابها مع مدرسة جباليا من خلال استئجار مكان لتعليم
الطلاب خارج نظام الفترتين.
كلام أبو رشيد جاء بعد قرار قرار "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا"،
الذي أعلنت عنه مؤخراً، بإقفال مدرسة "فلسطين" في مخيم البرج الشمالي،
بمدينة صور، ودمج طلابها في مدرسة "جباليا"، باعتماد نظام الفترتين، مما
ولد أزمة عند أهالي الطلاب الذين بدورهم رفضوا هذا القرار بشدة. وكان سكان البرج
قد نفذوا اعتصاماً داخل مدرسة جباليا، كخطوة تصعيدية، مطالبين
"الأونروا"، بالتراجع عن قرارها.
وقال في حديث صحفي: "إننا في اللجان الشعبية في
مخيمات لبنان بشكل عام، وفي مخيم البرج الشمالي بشكل خاص، ملتزمون بقرارات
"القيادة الفلسطينية" التي أكدت على ضرورة التمسك
بـ"الأونروا"، والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني"، مبيناً أنه
"سنكون رافعين شعار التمسك بالوكالة وبحقوقنا في التعلم والطبابة وحالات
الشؤون وغيرها..
ونحن كلاجئين متمسكين بتعليم أولادنا
داخل المخيمات وخارجها، لذلك نحن نرفض قرار الوكالة في إقفال مدرسة
"فلسطين"، ونطالبها بإلغاء هذا القرار والتراجع عنه".
بوادر حلول مع رفض الفترتين
وأشار أبو رشيد، "إن كان هناك أي
مشاكل بين الوكالة وصاحب الأرض التي تقام عليها المدرسة، هذا لا يعنينا، وليس من
حقنا التدخل فيه، كل ما نطالب به تعليم أولادنا"، مؤكداً "نحن قمنا
بإبلاغ "الأونروا" بشكل رسمي كلجان شعبية في لبنان، بقرارات الاجتماع
الذي أقمناه مع إدارة مدرسة صور، أننا ضد تعليم أولادنا بدوام الفترتين الصباحية
والمسائية، ولا نقبل بهذا الموضوع، وهذا قرار فلسطيني وقرار اللجنة، ومتمسكين
بنظام التعليم القائم في مدرسة فلسطين".
وأوضح أن "هناك بوادر إيجابية من
"الأونروا"، بحل هذا الموضوع باستئجار مكان لتعليم أولادنا خارج نظام
الفترتين، ولم يحكَ بموضوع الدمج نهائياً، ونظام الفترتين مرفوض خاصة في برج
الشمالي، بسبب الاكتظاظ السكاني وعدد الطلاب الكبير، بالإضافة إلى أن مدرسة
"جباليا" لا يوجد فيها ملاعب وأماكن آمنة لاستيعاب هذا العدد الهائل من
الطلاب"، مضيفاً: نحن "لا نقبل إلا أن يكون أولادنا من المتعلمين
والحاصلين على أعلى الدرجات في الشهادات الرسمية وهذا موضوع محسوم".
نتواصل مع الوكالة لتأمين مصلحة الطلاب
وفي نهاية حديثه، قال ابو رشيد
"الآن بدأت العطلة المدرسية، وسنكون على تواصل مع الوكالة من أجل إيجاد حلول
لمصلحة طلابنا، وسنتابع الموضوع بشكل يومي بأيام الدوام الرسمي
بـ"الأونروا"، متابعة حثيثة، وأنا آمل أن يكون هناك حلولاً قبل 7 كانون
الثاني، أي قبل إعادة افتتاح المدارس".
بعد أكثر من 75 عاماً على إنشائها، ما
زالت "وكالة الأونروا" تمثل شاهداً أساسياً على نكبة الشعب الفلسطيني
سنة 1948 وكارثة تهجيره، كما أنها بالنسبة لملايين اللاجئين الفلسطينيين مصدر دعم
تعليمي وصحي وإغاثي مهم، خاصة أن أعداداً كبيرة منهم ما تزال بحاجة ماسة للدعم، مع
استمرار معاناتهم، بعيداً عن بيوتهم وقراهم التي أخرجوا منها قسراً، وتغطي مناطق عمل
الأونروا كلاً من قطاع غزة والضفة المحتلة، والأردن وسوريا ولبنان.