القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي «البارد» لـ«القدس للأنباء» ارتفاع أسعار الانترنت يهدد «التعليم»


السبت، 11 حزيران، 2022

لم يكن مفاجئاً رفع وزارة الاتصالات في لبنان، رسوم اشتراكات الانترنت والاتصالات، فقد سبقها كل شيء، ابتداء من رغيف الخبز، مروراً بالأدوية والمحروقات والمواد الغذائية على تنوعها، وغيرها الكثير، ما جعل معظم أبناء المخيمات الفلسطينية يشعرون بالضيق، في ظل انهيار سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، بخاصة أن الانترنت في هذه الأيام أصبح من الأمور الهامة في الاستهلاك اليومي، فما عدنا نتخيل العالم من دونه، فهو الوسيلة المعتمدة من الكبار والصغار في مختلف المجالات وأبسطها، من التعليم عن بعد، الى الأعمال على تنوعها، ناهيك عن التواصل مع الأقرباء في الداخل وبلاد الاغتراب.

في هذا السياق، جالت "وكالة القدس للأنباء"، على أهالي مخيم نهر البارد، للوقوف على الانعكاسات السلبية لرفع رسوم الاشتراك الشهري من 150 إلى 500 ألف ليرة لبنانية على الغالبية العظمى من أبناء المخيم.

أبو صالح: النت ضرورة

الناشط الإعلامي أبو صالح موعد، قال لـ"وكالة القدس للأنباء"، إن "الارتفاع الجنوني في رسوم اشتراكات للإنترنت يضع علامات استفهام حول مستقبل الأجيال وحاجتها الماسة للانترنت لتسهيل حياتهم ومواكبة تطورات العصر، خاصة بعد الاعتماد عليه في التعليم بالمدارس والجامعات بعد تفشي جائحة كورونا".

وأضاف: "الارتفاع الجنوني لأسعار الاشتراكات تضع حداً حول مستقبل المشتركين أصحاب الدخل المحدود، ذلك أن ثورة الانترنت أصبحت قضية مهمة وتضع الانسان في سباق مع الزمن، في ثورة المعلومات وغيرها، وتسهل له أمور معرفيه كثيرة، وتوفر عليه الوقت والمال وغير ذلك"..

فاديا منصور: النت ليس أمرا ثانويا

أما فاديا منصور، وهي طالبة ماستر، أكدت لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن "الانترنت هو عصب الحياة في هذا الوقت، لكن مع غلائه الفاحش سيتخلى الكثيرون عنه، فقد ارتفع من 70 الف ليرة لبنانية، إلى 250 الف ليرة لبنانية، أي زاد أكثر من ثلاثة أضعاف".

وأشارت منصور، إلى أن "الانترنت لم يعد أمراً ثانوياً في حياة كل منا، فهو أداة للتواصل وتقريب المسافات واختصاراً للوقت، ولكن اذا اضطررت واستغنيت عنه فسأكون معزولة عن العالم كله، كون منزلي لا يوجد فيه تغطية "ارسال" للهاتف.

ولفتت إلى أنها طالبة ماستر، "فتسجيلي بالجامعة ومحاضراتي وكل أموري انهيها عبر الانترنت، معظم المحاضرات تكون عن بعد وتعتمد على الانترنت، مثل الأبحاث والتواصل مع الدكاترة في الجامعة".

محمد مزيان: يؤثر سلبا على مستقبلنا

بدوره أشار الطالب الجامعي في جامعة LIU محمد مزيان، لـ"وكالة القدس للأنباء"، الى أن "ارتفاع أسعار الانترنت يزيد من الأزمات التي نعاني منها كطلاب، مروراً بـ"كورونا"، والأزمة المالية، واليوم في زيادة تعرفة الانترنت والاتصالات، ما يؤثر على العملية التعليمية، مثل تحضير المواد أو التسجيل، أو المتابعة مع الدكاترة، وبذلك أصبح مستقبلنا مهدد".

أما أبو محمد قنديل وهو من سكان مخيم نهر البارد، يقول: "إن ارتفاع أسعار الانترنت، قد يؤثر على جودة وخدمة الانترنت، وأصبحنا نقبل بأي سرعة خاصة في ظل الارتفاع الجنوني في الأسعار".

مضيفاً "أصحاب الشبكات لا يتحملون المسؤولية كاملة، لأن كل شيء أصبح مرتفعاً، بالإضافة إلى تكلفة التركيب، وعلبة الرواتر وغيرها".

المصدر: وكالة القدس للأنباء - ربيع فارس