السبت، 04 شباط، 2012

لبّى المئات من أبناء مخيم نهر البارد دعوة الفصائل الفلسطينية، و«اللجنة الشعبية»، وأئمة المساجد، للاعتصام أمام مجمع «الأونروا» في طرابلس أمس، للاحتجاج على الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية، وتأخر عملية الإعمار في مخيم البارد.

ورفع المعتصمون لافتات تطالب بفتح المخيم أمام الجوار اللبناني، والإسراع بإعادة اعماره، واستمرار «الأونروا» بتقديماتها للعائدين من أهالي المخيم القديم إلى بيوتهم.

في الاعتصام، قال أمين السر لـ«اللجنة الشعبية» أبو سليم غنيم: «تفشت البطالة بين أبناء المخيم لتصل إلى أعلى مستوياتها بسبب قلة وجود فرص العمل، ما جعل العديد من العائلات بحاجة الى مساعدة شبه يومية من الأقارب والأصحاب والأهل، عدا عن حالة الإغلاق التي يعيشها أبناء المخيم، ما يحرمه من ان يعود سوقاً تجارية لجواره اللبناني». وتابع: «كل هذه المعاناة والأزمات وعلى كل المستويات لم يشعر بها مسؤولو «الأونروا» الذين يريدون أن يباشروا بقطع الإعاشات عن الأسر التي يقولون إنها عادت إلى بيوتها»، مطالبا المسؤولين بـ«أن يوفروا لنا مقومات الحياة الكريمة التي كنا نعيشها، وأن يعوضوا علينا ما خسرناه وعندها نحن سوف نطالبكم بقطع الإعاشات عنا لأننا شعب لا يقبل الاستجداء ومدّ اليد لطلب المساعدات».

وطالب باسم المعتصمين «أعيدونا الى بيوتنا ومحالنا التجارية، وعوضوا علينا ما خسرناه، وأمهلونا شهرا لتشاهدوا كيف نعيد مخيم نهر البارد إلى سابق عهده منارة علم وثقافة وأخلاق وسوقا تجارية لعموم أبناء منطقة الشمال»، مهددا باللجوء إلى التصعيد في حال عدم تلبية المطالب.

المصدر: السفير