أهالي المخيمات لـ"القدس للأنباء":
حركة المبيع متدنية والأسعار مقبولة برمضان

الإثنين، 13 حزيران، 2016
مع إطلالة شهر رمضان من كل عام، ينثاب سكان المخيمات
الفلسطينية والجوار، مخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار وغيرها، ما ينعكس
حالة من القلق والفوضى في الأسواق وحركة البيع والشراء.
"وكالة القدس للأنباء" جالت في بعض
المخيمات واستطلعت آراء التجار والمواطنين حول وضع الأسعار والنشاط التجاري والاقتصادي،
فتراوحت الإجابات بين "المقبول" و"الارتفاع النسبي" و"التراجع"،
وكانت لكل شخص رؤيته وتفسيره لهذه النتائج.
ورأى أمين سر اللجنة الشعبية في مخيم عين الحلوة
كمال الحاج، لـ"وكالة القدس للأنباء": "في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها
أبناء شعبنا في المخيم، ونسبة البطالة المرتفعة، وازدياد حالات الفقر، تحتم علينا أن
نكون على قدر المسؤولية من ناحية غلاء الأسعار، حيث أن هناك نسبة عالية غير قادرة على
تأمين قوت يومها"،
وطالب الحاج، "لجنة تجار مخيم عين الحلوة"،
"بتخفيض أسعار المواد الغذائية والخضار والملابس وكل الاحتياجات والمستلزمات الحياتية،
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك"، مقترحاً "إنشاء صندوق خاص لمساعدة الفقراء
في هذا الشهر المبارك" .
الأسعار تناسب ذوي الدخل المحدود
وأشار عضو "لجنة تجار مخيم عين الحلوة"،
وصاحب محل لبيع الملابس داخل المخيم، أحمد قاسم، إلى أن "الحركة التجارية داخل
مخيم عين الحلوة في الشهر الفضيل مقبولة حتى الآن، وهي تناسب ذوي الدخل المحدود"،
مبيناً أن "تجار المخيم ما زالوا يلملمون الخسائر بسبب الأحداث الأمنية المؤلمة
التي وقعت خلال المراحل الماضية بالمخيم".
أما حسام عيسى، وهو صاحب محل للعطور، فقال:
"إن الحركة التجارية في المخيم متدنية
جداً بسبب فوضى السلاح والمفرقعات، بالإضافة إلى البطء في العمل بمشروع البنية
التحتية في الشوارع الرئيسية والأزقة".
ولفت عبد شولي، "إن ما يشهده المخيم من
هدوء ملحوظ خلال الشهر الكريم طور الحركة التجارية للسوق الرئيسي بالمخيم"، مشيراً
إلى أن "السوق يستعيد عافيته، لكننا نشعر أن الجوار اللبناني تدنت حركته بالمخيم".
وبخصوص الأسعار في رمضان، قال شولي: "أسعار
الخضار مقبولة، أما اللحوم فارتفعت أسعارها مثل أي موسم، كذلك الملابس ارتفعت أسعارها
نتيجة الأزمة الأقليمية، وعدم الاستيراد إلا من تركيا".
وفي مخيم نهر البارد، قال سامر طويسي، صاحب محل
لبيع المواد الغذائية في شارع المحمرة، لـ"وكالة القدس للأنباء": "إن
الحركة الاقتصادية داخل المخيم خلال الشهر الفضيل في تراجع قوي ومستمر، ونحن في سجن
كبير، والمخيم مغلق على نفسه، والأموال تدور بين التجار والمحالات في المخيم"،
مشيراً إلى أن "البيع زاد في شهر رمضان بشكل بسيط، ولكنه لا يحل مشكلة المخيم
المقفل".
الوضع في البارد يزداد سوءاً
أما صاحب ملحمة على شارع الكورنيش وسام علي،
فأكد أنه "ما زال المخيم يعاني منذ عام 2007، فهو مغلق وما زال الوضع على حاله
ويزداد سوءاً، وشهر رمضان لم يحرك عجلة الاقتصاد، وأسعار اللحوم ارتفعت بسبب رفع أسعارها
من قبل التجار".
ورأى أبو نسيم، صاحب محل لبيع الخضار في سوق
المخيم القديم، أن "وضع الأسعار طبيعية في رمضان، وأن وضع السوق تحسن قليلاً،
لأن المخيم بحاجة إلى وقت طويل لعودة الحياة الاقتصادية والتجارية اليه".
وأشار فالح أسعد، صاحب محل لبيع المواد الغذائية
على الشارع العام في مخيم نهر البارد، إلى أن "الوضع في المخيم ما زال جامداً
وصعباً، ولكن تم تحريك الوضع الاقتصادي من خلال بونات من مؤسسة النجدة للنازحين الفلسطنيين
من سوريا بقمية 50$، بالإضافة إلى بدل الإعاشة من "الأونروا" التي تحولت
الى مبلغ نقدي".
المصدر: وكالة القدس للأنباء