القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي حارة الدامون في نهر البارد يتسلمون بيوتهم

أهالي حارة الدامون في نهر البارد يتسلمون بيوتهم
 

زياد شتيوي/ نهر البارد

حارة الدامون أو ما أصبح معروفاً برمز N11 ، في الرزمة الثانية، تعود من جديد لأصحابها بعد تأخر في تسليمها لشهر أو أكثر نتيجة عدم الرضا عن بعض المواصفات في نوعية الدهان والبلاط وغيره، مما استدعى تأخير تسليمها حتى اليوم الخميس 2\8\2012، حيث تم تسليم الحارة بحضور الهيئة الأهلية للإعمار واللجنة الشعبية وأهالي الحارة الذين انتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ التهجير القسري إلى مناطق النزوح الكثيرة. عادت الحارة أخيراً إلى البارد وعاد الجيران إلى حضن الحارة بشوق للقاء انتظروه طويلاً.

هي حارة الدامون وجارة البحر، عادت اليوم لأهلها، لكن غابت عن زواريبها ذكريات الطفولة وملاعب المنّة ودكان حسن الشيخ وقهوة أبو صبري ومضافة أبو أحمد عيشة، وفرن الصاوي وحكايا النساء أثناء انتظار الرغيف.

عادت الحارة وعاد الجيران يتبادلون القبل بعد أن شردتهم حرب مجنونة قضت على «الخامر والعويص». اجتمعوا بعد 5 سنوات من التشرد في أنحاء لبنان من جنوبه إلى شماله، وقد طغت الفرحة باللقاء على حرارة المنازل وضيقها، والمساحات المستقطعة من أجل شارع عصري يتسع ربما لأكثر(من سيارة) رغم الحسرة والألم ولوعة النزوح إلا أنهم عادوا لتغمرهم أحضان طالما فارقتهم يغيبون فيها طويلاً وعناقاً استمر لساعات وكلمة (مبروك والحمد لله عالسلامة يا جار). نسألهم هل أنتم راضون؟؟ يقولون برغم كل شيء نعم فقد عدنا لبيوتنا من جديد وانتصر الحق على السيف، والعين على المخرز. على أمل العودة إلى أرض الأجداد أرض فلسطين، تلك دارنا وتلك مستقرنا.. «والحمدلله على السلامة وعقبالكو يمّا ما ترجعوا على بيوتكم».

بانتظار المستقبل، سيتم غداً تسليم البلوك رقم 12.