القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي عين الحلوة: أوضاعنا صعبة ومظاهر العيد غائبة!


الخميس، 07 تموز، 2022

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان، أوضاعاً إنسانية واقتصادية غير مسبوقة، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، فأجواء مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، تبوح بصعوبة الحال، ومظاهر الفرحة لم تعد تزين أزقته وشوارعه ككل عام، فمعظم الأهالي يشعرون بالخذلان والتقصير اتجاه أبنائهم، لأنهم أصبحوا غير قادرين على تأمين مستلزمات العيد من شراء ملابس جديدة، وأحذية، وحلوى..، وبسبب غلاء الأسعار، بات كل همهم تأمين قوت يومهم.

أول عيد بدون ملابس للأطفال

في هذا السياق، قالت أم ياسر لـ"وكالة القدس للأنباء": إنه "رغم كل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها، حاولنا أن نتكيف مع الواقع المرير الذي نعيشه، لكن الأمر ليس هيناً"، موضحة أنها "مع اقتراب العيد، أصبحت أعيش حالة نفسية سيئة، فهذا أول عيد يمر على أولادي دون شراء ملابس، لم أستطع توفير أي مبلغ من أجل إسعادهم، وغير ذلك أصبحت مديونة لصاحب المنزل، فلم أستطع أيضاً دفع الإيجار حتى الآن، والذي يبلغ 50$، ودفع زوجي نصف راتبه لاشتراك الكهرباء، واذا بقي الوضع هكذا أفضل أن أجلس دون كهرباء على أن أكون دون منزل".

لا كعك ولا حلوى

بدورها، بينت أم آدم، "لم أستطع هذا العيد شراء سوى أحذية لأولادي الثلاثة، وسيرتدون ملابس عيد الفطر، فأنا أعمل عاملة نظافة في احدى المدارس من أجل مساعدة زوجي في مصروف المنزل، وراتبي يكفي فقط لدفع ايجار المنزل"، مضيفة: "لم أتخيل في يوم من الأيام أن تمر علينا أيام العيد بهذا الحال، وكي نستمر في العيش دون دين، استغنيت عن اشتراك الكهرباء، وتقاسمت مع جيراني تكلفة الانترنت"، مشيرة إلى أنها "في كل عام وقبل اقتراب العيد كنت اقوم بتحضير الكعك، وشراء الشوكولا، والملابس، لكني اليوم أقف عاجزة أمام هذا الوضع، أشعر بالتقصير اتجاه اولادي، فأصبحت بالكاد أستطيع تأمين الحفاضات والحليب لابنتي الصغيرة".

تأجيل الزواج بسبب الأوضاع

أما الشاب أيمن، فقال لوكالة القدس للأنباء: إنه كان يخطط للزواج قبل العيد، "فأنا خاطب منذ أربع سنوات، لكني اضطررت للتأجيل أكثر من 3 مرات، بسبب الأوضاع الصعبة التي نمر بها، وفضلت أن أؤجل زواجي مرة أخرى من أجل مساعدة أهلي، وشراء مستلزمات العيد لإخوتي، كي لا أكون مقصر في حقهم، وأشكر الله أن خطيبتي تتفهم الوضع، لأن الأزمة تعصف بالجميع دون استثناء"، موضحاً أنه "مسؤول عن دفع فاتورة الاشتراك لأهلي، رغم أنهم كانوا سيستغنون عنه من أجلي، لكن أمي تعاني من ضيق في التنفس، واخي يعاني من الربو، ولا يمكنهم تحمل حرارة الطقس، أسأل الله أن تمر هذه الأزمة على خير، وإلا سنصل إلى فترة لا نستطيع فيها تأمين الطعام".