قطعوا الطريق الرئيسي احتجاجاً
أهالي «عين الحلوة» لـ«القدس للأنباء»: أوقفوا الاقتتال وعوضوا لنا خسائرنا

الثلاثاء، 25 آب، 2015
أفاد
مراسل "وكالة القدس للأنباء"، امس الإثنين، أن عدداً من المواطنين المتضررين
من الاشتباكات الأخيرة، التي جرت في حي الطوارئ
في مخيم عين الحلوة، أقدموا على إقفال الطريق الرئيسي بالعوائق الحديدية، في منطقة
بستان القدس في الشارع التحتاني للمطالبة بالتعويض عليهم.
وأوضح
المتضررون للمراسل، أنهم مستمرون في إغلاقها
حتى يصار إلى التعويض على ما فقده أصحاب المحال
والمنازل والسيارات جراء الاشتباك.
ورأى
مالك عددٍ من المحال التجارية في الشارع الفوقاني، جمال شريدة، في تصريحٍ لـ"وكالة
القدس للأنباء" أن "هذه المنطقة
كانت محوراً للقتال المباشر بين المسلحين، حيث أصيبت محلاتي بشكل مباشر، والخسائر
التي حلّت بها تقدر بحدود الـ ١٦ ألف دولار"، مبيناً أن هذه المحال هي مصدرنا
الوحيد لتأمين لقمة العيش، لكننا فقدنا كل شيء الآن".
وتوجه
شريدة إلى المقاتلين بالقول: إن "طريق فلسطين لا تمر من عين الحلوة، وإن مخيمنا
قدم العديد من الشهداء"، مضيفاً: "الجميع يعلم بطولات عين الحلوة وأهله أثناء
الإجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، حيث دمرنا عدة دبابات وأحرقنا من فيها من جنود
العدو، وقاتلنا بشرف دفاعاً عن شعبنا وثورته". كما دعا المسلحين الذين أحدثوا
الخراب ومسؤوليهم، للكشق على الأضرار حتى يتم التعويض عليهم.
وشددت
صاحبة محل للتزيين النسائي ميساء حسين، لـ"وكالة القدس للأنباء"، على أن
ما حصل بين شوارع وأزقة المخيم هو عمل عبثي وغير أخلاقي، نرفضه وندينه بشدة".
وأضافت: إن "الإقتتال الذي يحصل كل فترة لا يسبب سوى الخراب والدمار، ويسقط خلاله
الأبرياء وتحرق الأرزاق، وتتوقف الحركة الإقتصادية للمخيم".
وقالت
ميساء: إن "هذا الإقتتال العبثي والعدواني،
ما هو إلاّ مؤامرة تستهدف حق العودة، ويهدف
إلى تشتيت أبناء شعبنا ودفعهم للهجرة". مطالبةً الجهات المتناحرة التي "أعطت مقاتليها الرصاص والقذائف، أن تعطي
أصحاب المحال المدمرة المال بأسرع وقت ممكن ، للتعويض عما فقدوه".
المصدر: القدس
للأنباء