القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي "عين الحلوة" لـ"القدس للأنباء" : أوقفوا العبث بأرواحنا وأرزاقنا

أهالي "عين الحلوة" لـ"القدس للأنباء" : أوقفوا العبث بأرواحنا وأرزاقنا


الأربعاء، 06 نيسان، 2016

تسببت الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم عين الحلوة، بسقوط ضحايا وجرحى، ودمار وحرائق في المنازل والمحلات التجارية، ونزوح من بعض الأحياء إلى خارج المخيم، ما ترك الكثير من الألم والأسى في نفوس المواطنين والتجار ومختلف الشرائح الاجتماعية.

"وكالة القدس للأنباء" جالت في أرجاء المخيم والتقت عدداً من الأهالي للوقوف على حقيقة ما جرى، ورأيهم بتجدد الاستباكات وما ألحقته من أضرار وآثار في نفوسهم، فأكدوا أن تكرار مثل هذه الحوادث أمر مؤسف للغاية لأنه يعمق الجراح، إذ يكفيهم ما يعانون منه نتيجة الأوضاع والظروف الصعبة التي يعيشونها على كل الصعد، بخاصة بعد تقليصات "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" لمعظم خدماتها وفي مقدمتها الاستشفائية.

وطالب الأهالي جميع المعنيين لوقف هذا الخلل الأمني الذي لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني، والعمل سريعاً على معالجة الأمور بشكل جذري واقتياد المرتكبين إلى العدالة.

الأحداث المؤلمة تخدم العدو

وقالت الحاجة أم مروان عطرة شريدة (80 عاماً )، مقعدة وقد استشهد أحد أبنائها إبان الاجتياح الصهيوني للبنان عام 82 في سجون العدو الصهيوني داخل فلسطين المحتلة، وفقدت إبناً ثانياً أثناء قيامه بمهمة حفظ أمن واستقرار المخيم منذ سبعة شهور، مع القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في المخيم، قالت لـ"وكالة القدس للأنباء" :" ما يحصل من قتال عبثي في المخيم هو استهتار بأرواح العباد، والرصاص والقذائف التي كانت تسقط على منازل الآمنين وترعبهم هو في سياق المؤامرة على كل الشعب الفلسطيني"، وطالبت شريدة بمحاسبة كل من يتجرأ على شعبنا مهما كان وإلى أي جهة انتمى، لأن ما قام به لا يخدم إلا أصحاب الفتنة.

ورأى بلال حمد، صاحب محل لبيع العطور، أن "الذي حصل من إشكال فردي طبيعي وعادي، ويمكن أن يحصل في أي تجمع مكتظ، ولكن ما تبعه من تدهور أمني سريع بالمخيم غير مبرر، وفاجأ الجميع، حيث انهمر الرصاص من كل الأنواع علينا في المحلات والشوارع، وحوصرنا لعدة ساعات وأصبحنا كأكياس الرمل في الدشم، وتحت مرمى البنادق العبثية بدون أي رادع ديني"، واعتبر حمد أن "ذلك يمثل ظلماً فادحاً، ونأمل أن لا يتكرر، وأنني أدعو القوى الفلسطينية لرص الصفوف و عدم الاحتكام للسلاح مهما كان الأمر، وما دار لا يخدم إلا أعداءنا الصهاينة".

محاولات لتيئيس الناس والحاق الضرر بمصالحهم

واعتبر علي أبو عيد، أن "ما حصل في مخيم عين الحلوة لا يخدم إلا العدو الصهيوني، فهذه معركة الآخرين لتيئيس شعبنا، ومن يطلق النار في المخيم على الأهالي ليس من نسيج شعبنا، وهو ظالم بحق أهلنا وأطفالنا، وهو بعمله لا يمت لديننا وقضيتنا العادلة بصلة، ويهدف من وراء ذلك التغطية على قرارات "الأونروا" في تقليص الخدمات واعتبره شريكاً مخلصاً لها".

وأجمعت بقية الآراء والتعليقات التي استمعنا إليها من أبناء المخيم، على المضمون ذاته لجهة أن الخسارة كانت في ما خلفته نتائج الاشتباكات وما رافقها من إلقاء قنابل وتوتير أمني، من أثر سلبي على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وسمعة المخيم، لذا دعا الجميع القوى الأمنية المشتركة وكل القوى والأطراف والمؤسسات وتجمع الأحياء والروابط إلى العمل سوية لوأد الفتنة وسرعة التعويض على المتضررين ولجم الفلتان الأمني، فالكل في مثل هذه الحوادث خاسر، وختم المواطنون :" أوقفوا العبث بأرواحنا وأرزاقنا، ولنصوب جهدنا نحو فلسطين".