الجمعة، 16 أيلول، 2022
أحيا أهالي مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في العاصمة اللبنانية بيروت، أمس الذكرى الـ 40 لمجزرة صبرا وشاتيلا بفعالية شعبية حاشدة تضمنت مسيرة شعبية انطلقت من قاعة الشعب وسط المخيّم وجابت شوارعه، وجالت في حي صبرا المحاذي وصولاً إلى منطقة الرحاب، لتغطي عموم المنطقة التي التي حصلت فيها المجزرة المروعة.
كما توجّه الحشد إلى مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في شاتيلا، وجرى وضع أكاليل من الزهور على نصب يخلّد شهداء المجزرة.
وشملت الفعالية، معرضاً لصور ضحايا المجزرة، وُضعت على الأسوار المحيطة بقاعة الشعب.
وألقيت عدّة كلمات بأسماء المؤسسات والفاعليات الداعية والمشاركة، على رأسها كلمة للجنة الشعبية، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية، وأخرى لرئيس بلدية محلّة الغبيري، أكّدت على معاني احياء ذكرى المجزرة، وضرورة احقاق العدالة للشعب الفلسطيني مهما طال الزمن.
اللاجئ الفلسطيني محمد سرور أحد النجاة من المجزرة، قال إنّ احياء ذكرى المجزرة بعد مرور 40 عاماً، يعني أنّ أهالي الضحايا لن يغفروا ولن يسامحوا المجرمين.
وأضاف سرور، أنّ دماء شهداء المجزرة لم تجف بعد طالما أنّ العدالة لم تتحقق، وأنّ الشعب الفلسطيني ينتظر الوقت المناسب للقصاص من مرتكبي الجريمة، ونيل العدالة للشهداء.
ويواظب اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، على إحياء ذكرى أحد أكبر المجازر المروعة التي ارتكبت بحقهم في الشتات، بأيادي عملاء جيش الاحتلال الإسرائيلي وتحت اشرافه المباشر إبان الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.