القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أهالي مخيم عين الحلوة تزداد معاناتهم مع بداية العام الدراسي الجديد

أهالي مخيم عين الحلوة تزداد معاناتهم مع بداية العام الدراسي الجديد


الإثنين، 09 أيلول، 2019

مع بداية كل موسم دراسي في مدارس " وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين- الأونروا " تبدأ مع اللاجىء الفلسطيني في مخيم عين الحلوة كما بقية المخيمات الفلسطينية في لبنان، رحلة معاناة من نوع جديد، بسبب ضغوط وأعباء النفقات والأزمات في ظل تردي الأوضاع الإقتصادية وانتشار البطالة، وتقليص وكالة الأونروا لخدماتها التربوية وغيرها.

وفي السياق، يقول أبو محمد حسين من أبناء المخيم، وهو أب لأربعه أبناء في مدارس الأونروا:" إن وضعنا يزداد صعوبة مع دخول أبنائنا إلى المدارس، وذلك نتيجة البطالة والحرمان، وعدم توفر فرص عمل".

وأضاف: "رغم أننا نرى أن الأونروا التي أسست من أجل إغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان وهي المسؤولة القانونية عنا، إلاّ أن سياستها التقليصية التدريجية ممنهجة على جميع الأصعدة، خصوصاَ التربوية تساهم بالضغط على أهالي الطلاب مع بداية كل عام دراسي، حيث تلزمنا المدرسة عنوةً بدفع رسوم عالية في التسجيل والمريول وتصوير الأوراق، ويطلبون طول العام رسوماً مالية، مع العلم أن الهدر الموجود كفيل بتغطية كل حاجات طلابنا طوال العام".

وتساءل أبومحمد: "أليس من الواجب أن تتوقف النفقات المهدورة لصالح دعم الطالب، بخاصة وأن الجميع يعلم أن طلابنا يدفعون المال لدروس التقوية ؟".

بدوره، أكد أحمد مروان إبراهيم وهو أب لثلاثة أبناء:" إني اسعي كسائر أهالي الطلاب بكل ما أستطيع لتأمين كل ما يلزم لأبنائي، من قرطاسية ومصاريف يومية ورسوم الباصات في ظل الظروف المالية الصعبه التي نعيشها كلاجئيين فلسطينيين في لبنان، والحرمان الذي نرزخ تحته، لأن العلم بالنسبة لنا كفلسطينيين هو أساسي لأننا أصحاب قضية عادلة، واللاجىء المتعلم هو خير مدافع عن قضيتنا".

من جهته، قال هيثم إسماعيل وهو أب لثلاثة أبناء:" مع بداية العام الدراسي الجديد، ككل عام يسعى أهالي الطلاب بشكل طبيعي لتأمين متطلبات أبنائهم الدراسية، شنط، قرطاسية، ملابس، ونقليات وهذا يلزمه ميزانية خاصه والجميع يعلم أن تلك المتوجبات تزداد أسعارها وترتفع مع بداية كل عام دراسي، وهذا يزيد الضغط المالي على الأهالي، خاصة مع عدم توفر فرص عمل وانتشار البطالة الذي نرزخ تحته".

بدوره المربي منذر الأسعد قال: "إن أغلب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعانون من الفقر وهذا يجعلهم غير قادرين على تأمين لوازم الدراسة السنوية لأبنائهم بشكل كامل بخاصة العائلات التي عندها أكثر من طالب، حيث يضطر الأهل الى البحث والسؤال عن الطلاب الذين يملكون كتباً وهم ليسوا بحاجة لها، والبعض الآخر من الأهل يقوم بالإستدانة أو شراء الرخيص وغير القابلة لخدمة سنة دراسية كاملة".

هذا الواقع الصعب الذي عبّر عنه الأهالي، يتطلب تحركاً سريعاً لدعم الأسر الأكثر فقراً حتى يتمكن أبناءهم من مواصلة تعليمهم، لما للتعليم من دور أساس في تنشئة جيل قادر على مواجهة أعباء الحياة، ويكون سنداً لقضيتهم المركزية في الصراع مع العدو.

المصدر: وكالة القدس للأنباء