أهالي مخيم عين الحلوة غضب من «حرف
وجهة السلاح»

الخميس، 15 أيار، 2014
اطلق المجتمع المدني الفلسطيني في
مخيم عين الحلوة صرخة غضب رفضا للأحداث الأمنية المتكررة في المخيم وذلك خلال
اعتصام امام مستشفى النداء الانساني في المخيم دعت اليه المؤسسات الصحية والتربوية
في المخيم بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، وعلق خلاله العمل في كافة
المؤسسات الصحية والتربوية. وقد طالب المعتصمون بوقف نزيف الدم داخل المخيم وتحييد
المؤسسات الانسانية والتربوية والعاملين فيها والمرضى والطلاب.
تخلل الاعتصام كلمات لممثلين عن
المؤسسات الصحية والاجتماعية والدينية والتربوية دعت الى التعاون والتكاتف والعمل
لصالح تثبيت الامن والهدوء في المخيم ووقف لغة العنف وتحييد مؤسسات المجتمع المدني
عن الصراعات. وطالبوا ان تكون وجهة السلاح الفلسطيني فقط ضد العدو الاسرائيلي.
وقال إمام مسجد الفاروق الشيخ جمال
اسماعيل: ندعو الى التكاتف والتعاون الجاد لوقف هذا المسلسل الدامي الذي تنتهك فيه
الحرمات وتسفك فيه الدماء ويروع فيه الاطفال والنساء والابرياء دون اي اعتبار
للدين ولا للانسان. كما ندعو الى احترام المساجد والمستشفيات والمدارس ومصالح
الناس وارواحهم لا سيما الاطفال والمعوقين وتحييدهم عن اي صراع والى اتخاذ خطوات
جريئة وسريعة من القوى الاسلامية والوطنية لتشكيل قوة ردع حقيقية من اصحاب الكفاءة
والصدق».
وتحدثت زهرة الأسدي عن مؤسسة غسان
كنفاني الانسانية، فتساءلت: من المسؤول عن امن الناس وارواحهم في المخيم. أين
ستذهب اطفالنا الذين نتعامل معهم ضمن خطط وبرامج تربوية للعلاج النفسي والاجتماعي
والاقتصادي. نطالب بتجنيب وحماية مؤسساتنا التربوية.
وقال مدير مستشفى النداء الانساني
الدكتور عامر السماك: نقف جميعا اليوم لنعلن صرخة ألم وصرخة حزن واحتجاج على
الاقتتال في المخيم وبشكل متكرر ودائم. نقول بصوت عال ان السلاح الفلسطيني تغيرت
وظيفته وتغيرت مكانته في التاريخ الفلسطيني الى الان. نحن نعتز بالسلاح الفلسطيني
كفخر للكرامة الفلسطينية ولحماية الشعب الفلسطيني، لكن اصبحنا الان أمام سلاح غدر
يتناول الثأر ويتناول روح الانسان ويسترخص المؤسسات وكل شيء نبيل في هذا العالم.
نقول لكل الاطراف والقوى السياسية ان الشعب الفلسطيني يستحق افضل من ذلك، وهو لم
يعد يتحمل هذا الاقتتال والتدمير الذاتي. والمؤسسات الطبية التي عاشت في أحلك
الظروف ما زالت في المقدمة لخدمة الانسان وتقديم العلاج للمحتاجين ورغم ذلك تتعرض
للقنابل والحصار والضرب.
المصدر: صيدا ـ «المستقبل»