أهل عين الحلوة: كفاكم تضيقا على المعابر مدخل المخيم ليس معبر رفح
الإثنين، 19 آذار، 2012
برهان الدين ياسين، لاجئ نت
من جديد يعود عين الحلوة ليتصدر عناوين الصحف ومقدمات النشرات التلفزيونية بقصصه البوليسية المتتابعة,فمن مجموعة "سلفية تكفيرية" تخطط لزعزعة الأمن في لبنان إلى سلاح دوشكا متوسط حاول البعض تهربيه من المخيم داخل سخان مياه في سيارتهم إلى دعوة احدهم لتكرار سيناريو البارد في عين الحلوة, وكل ذلك تزامنا مع مساعي فتحاوية لترتيب البيت الداخلي والتي أفضت بدمج الوحدات العسكرية في اطار قوات الامن الوطني بقيادة صبحي ابو عرب لتنهي خلافا طال بين المقر العام والكفاح المسلح الفلسطيني.
كل ما قيل واثير حول الشبكة "الإرهابية" التي يتزعمها توفيق طه ابن عين الحلوة المتواري عن الأنظار دفعت الجيش اللبناني إلى تشديد قبضته الأمنية على حواجز المخيم لوقف ما أسماه تهريب السلاح والإرهابيين إلى خارج المخيم وللحفاظ على امن الوطن, ولكن هذا التشديد المبالغ فيه رآى فيه اهل المخيم انتهاكا لحرية تنقلهم وتحركاتهم ,فهم يفهمون حرص الجيش والمؤسسة العسكرية على حماية الوطن ولكن لماذا يكون ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وابناء المخيم.
تجمع اهالي المخيم ظهر الأحد وانطلقوا بمسيرة جابت شوارع المخيم مطالبين بفك "الحصار" عن المخيم ورفض زج المخيم في اتون أي فتنة قد تؤذي الفلسطينيين واللبنانيين معا,وقد جاءت تصريحات القوات اللبنانية على لسان سمير جعجع لتصب الزيت على النار وتزيد اجيج اللهب,فهتف المتظاهرون ضده ايضا وطالبوه بالإعتذار.
رامي,احد الطلاب الجامعيين يقول" صار لازم اطلع من بيتي قبل بساعة زيادة مشان الحق محاضرات الجامعة" اما اسماعيل,عامل في المدينة الصناعية فيقول " انهي عملي الساعة اربعة بس بوصل عالبيت الساعة الخامسة وانا ناطر دوري للتفتيش والتدقيق بالهوية" وهما ليسا وحدهما بل هما نموذج مصغر لمئات بل آلاف غيرهم.
هذا الإحتقان في نفوس الشباب دفعهم إلى تغيير مسار تحركهم والتوجه إلى الإعتصام امام حاجز الجيش اللبناني عند مدخل "الحسبة" للمخيم حيث تجمعوا هناك وبدءوا بالهتافات وقطعوا الطريق بالإطارات المشتعلة مطالبين بوقف الإجراءات التي يتخذها الجيش عند "معابر" المخيم. هذا الأمر استدعى استنفارا امنيا شديدا من جانب الجيش اللبناني ومخابراته وحضر المسؤولون الأمنيين والعسكريين المعنيين إلى المكان لمتابعته ميدانيا.
اما فلسطينيا فكان العقيد اللينو اول الحاضرين لتهدئة المتظاهرين وضمان سلمية التحرك ,تبعه اعضاء اللجنة الشعبية وكل من وسام الحسن وابوحسام زعيتر عن حركة حماس وعملوا جميعا على نقل مطالب الشباب إلى الجانب اللبناني المتواجد في المكان ,وكما وحضر قائد قوات الأمن الوطني اللواء صبحي ابو عرب للمكان وتحدث مع المتظاهرين واستمع لهم ووعدهم بالحل وطالبهم بمغادرة المكان بناء على ضمانته الشخصية.
وقد توجه الشباب إلى اجتماع في منزل العقيد اللينو حيث تم التوافق على تشكيل لجنة شبابية تحت اسم التحرك الشبابي في مخيم عين الحلوة للعمل مع الفصائل الفلسطينية وبالتنسيق مع الأجهزة اللبنانية المعنية بالموضوع وتحديد لقاء يجمع الثلاثة معا في اقرب وقت ممكن.