القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أول الغيث.. 'الأونروا' تحت مرمى الاحتجاجات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة

أول الغيث.. 'الأونروا' تحت مرمى الاحتجاجات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة


الأربعاء، 03 كانون الثاني، 2018

يبدأ العام الجديد 2018 أيامه الأولى على حركة إحتجاج شعبية فلسطينية ضد وكالة الاونروا" التي أنجزت دفع المساعدات المالية المقطوعة في مرحلتها الثانية لمن بقي من المتضررين في "حي الطيرة" والاحياء المجاورة له، بدء من حي الصحون، زاروب "القيادة العامة"، زاروب الدكتور بليبل، "الرأس الاحمر"، مرورا بـ "الصفصاف" و"عرب زبيد" وصولا الى "طيطبا" والذي اصطلح عليه عرفا "ملحق التعويضات" الذي رفع عدد المستفيدين وفق ما أوضح مدير عام وكالة "الأونروا" في لبنان كلاوديو كاردوني، خلال اجتماع عقده مع "القيادة السياسية" و"اللجان الشعبية الفلسطينية" في منطقة صيدا، في مدرسة "الشهداء" (15 كانون الاول 2017)، بأن "صرف المساعدات المالية على العائلات المتضررة والتي كانت الوكالة قد صرفتها على عدد من العائلات من خلال تمويل المجلس الأوروبي للمساعدات الانسانية والحماية المدنية، ستستكمل على نحو 50 عائلة متضررة".

غير أن المفاجأة الكبرى، كانت في إعتماد مبدأ "المحسوبية" و"الوساطة" في التعويض المالي على بعض هؤلاء (ومنهم من يستحق بالتأكيد)، وفق مصادر فلسطينية متابعة، وحتى وصل الامر الى ان بعض المسافرين تلقوا مساعدة مالية وهم خارج لبنان منذ سنوات (سننشر الاسماء لاحقا)، ما دفع الكثير من المتضررين الى الاعتراض ورفع الصوت عاليا لانصافهم.

على ان اللافت في التوزيع أنه جرى بطريقة أشبه ب "البوليسية والسرية"، حيث تبلغ الذين قبضوا مساعداتهم بالتوجه الى فرعي مصرف "الاعتماد" في صيدا للحصول على المساعدة المالية، فيما إنتظر العشرات من الذين سجلوا أسماءهم في الكشف ذاته دون جدوى أو ابلاغهم بأي شيء.

وتؤكد المصادر، ان مسؤولي "الاونروا" غضوا الطرف عمدا وعن سابق تصور وتصميم على حصول بعض غير المستحقين على المساعدات المالية، مبررين الأمر بأن فريق "الاونروا" لم يجري المسح الاضافي أولا، ثم أن المساعدات طالت اصحاب المنازل المتضررة كليا وغير الصالحة للسكن، فيما مراجعة عدد من اسماء هؤلاء دلت بوضوح انها بخلاف ذلك وبشكل فاضح.

وفيما يعتزم عدد من المتضررين تنفيذ تحرك إحتجاجي ضد وكالة "الاونروا" للاعتراض عما حصل، تابعت القوى السياسية الفلسطينية الأمر وعبرت عن إستيائها لهذه "المحسوبية" التي وصفتها بـ "المفضوحة" و"على المكشوف"، و"على عينك يا تاجر"، معربة في الوقت نفسه، عن قلقها وخشيتها من اعتماد ذات المعايير او توزيع الاموال مزاجيا، مما قد يحدث خللا في عملية البناء والاعمار والترميم التي ستباشرها وكالة الاونروا" مطلع العام الجاري 2018، وفق ما أكد مدير "الأونروا" كاردوني في الاجتماع نفسه، من "إنّ "الأونروا" ستباشر بموضوع التعويضات على أهالي مخيّم عين الحلوة التي تضررت منازلهم جراء الاشتباكات الأخيرة ولا سيما "حي الطيرة"، مطلع العام 2018، حيث من المقرر منح مساعدات مالية بطريقة الدعم الذاتي لأصحاب نحو 900 منزل متضرر في الحي المذكور، فيما يشرف فريقها على عملية الأعمال وإعادة التأهيل".

وطالب المتضررون، أن تنشر وكالة "الاونروا" أسماء المتضررين في الكشف الأخير، الذين نالوا المساعدات المالية، عملا بمبدأ "الشفافية" و"الانصاف"، مرجحة "أن لا تفعل تحت ذرائع كثيرة كي ينكشف الخلل الفاضح في عملية التوزيع".. وللباقي تتمة.

المصدر : محمد دهشة