إبراهيم العلي: حملة انتماء إحدى أهم الأدوات النضالية
الجمعة، 11 أيار، 2012
أشار الاستاذ إبراهيم العلي مسؤول قسم الأبحاث والدرسات في تجمّع واجب بأن حملة انتماء تعد إحدى أهم الأدوات النضالية الإبداعية التي مارسها ويمارسها أبناء الشعب الفلسطيني للعام الثالث على التوالي في معرض الدفاع عن أنبل وأعدل قضية عرفها العالم، فهذه الحملة ترمي إلى إبراز تمسك الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين وعلى امتداد دول اللجوء بالهوية الفلسطينية التي عمل العدو الصهيوني طوال العقود الماضية على طمسها وتذويبها بكل ما أوتي من قوة عن طريق القمع والتهجير والإبعاد ودعم مشاريع الدمج والتوطين.
وأكد أن هذا المشروع – انتماء – بأدواته البسيطة التي يمتلكها كل بيت فلسطيني، شكل كابوس وعامل قلق للكيان الصهيوني الذي شعر أنه فشل حتى الآن في تحقيق ابسط أهدافه الرامية لاستئصال الفلسطينيين من أرضهم وإحلال المستوطنين الصهاينة فيها، وإقناع العالم بالافتراء الذي عمل منظروا الحركة الصهيونية على ترويجه بأن (هذه الأرض بلا شعب، لشعب بلا ارض).
فالمشاركة الواسعة في هذه الحملة تبدد زيف تلك الادعاءات وتثبت للعالم أجمع تمسك أبناء الشعب الفلسطيني من الجيل الأول والثاني والثالث للنكبة على امتداد توزعهم وتشبثهم بهذه الأرض والانتماء لها، كما أن تبني الوسائل والأدوات التي طرحتها حملة انتماء كلٌ حسب استطاعته بدءاً من رفع العلم الفلسطيني وانتهاءً بالتوجه نحو الحدود مروراً بارتداء الزي التقليدي الفلسطيني وإقامة المعارض والفعاليات الدالة على الهوية الفلسطينية، تجعل من الواجب على كل أبناء الشعب الفلسطيني التفاعل معها والعمل نحو توصيل الرسالة المطلوبة للاحتلال بأن الشعب الفلسطيني مستمر بنضاله حتى تحقيق التحرير والعودة.
إن حملة انتماء التي تبدأ وتستمر طوال شهر أيار- مايو، من كل عام نجحت في إثبات أن الكيان الصهيوني ربما استطاع انتزاع الشعب الفلسطيني من أرضه إلا أنه فشل في انتزاع فلسطين من عقل وقلب كل فلسطيني.