إجراءات مشدّدة
على مداخل مخيّم عين الحلوة

الخميس، 05 شباط ، 2015
شهدت مداخل مخيّم عين الحلوة زحمة سير خانقة بسبب الإجراءات الأمنية المشدّدة
التي يتّخذها عناصر الجيش اللبناني على الحواجز، بحيث يقوم الجيش بالتدقيق بأوراق السيارات
وهويات المارة، لافتاً إلى أنّ ذلك يأتي في إطار التدابير المشدّدة منعاً لدخول أو
خروج مطلوبين بعد الإعلان عن وجود المطلوب شادي المولوي، وخاصة بعدما عُلِمَ بأنّ زوجة
المولوي سوف تلد في المخيّم، وهذه الإجراءات مستمرة ومتواصلة منذ نحو عشرة أيام بهذا
الشكل.
وعُقِدَ اجتماع طارئ في مسجد النور في الشارع التحتاني لمخيّم عين الحلوة ضم
الحركة الإسلامية المجاهدة و»عصبة الأنصار الإسلامية» والشباب المسلم.
وأفادت مصادر فلسطينية مطلعة بأنّ هذا الاجتماع حضره أعضاء بارزين في الشباب
المسلم بعضهم متّهم بإيواء شادي المولوي، وقد جاء الاجتماع لإيجاد حل لقضية المولوي.
وفيما تكتّمت مصادر المشاركين عن فحوى الاجتماع، جرى طرح موضوع المطلوب للعدالة
اللبنانية شادي المولوي وتم الاتفاق على ضرورة الطلب منه بحزم مغادرة المخيّم كما دخل
سريعاً.
وكانت هذه القضية قد قطعت شوطاً مهماً إلى الآن بعد تصريح الناطق الرسمي بإسم
عصبة الأنصار أبو شريف عقل وتأكيده على ضرورة خروج المولوي بنفس الطريقة التي دخل بها،
وكذلك بيان الشباب المسلم الذي أكد أنّه حريص على أمن واستقرار المخيّم، داعياً شادي
المولوي وأسامة منصور بما لهم عليهما من حق الإسلام والأخوّة، بتقديم دليل واضح (تسجيل
مصور أو ما شابه) يثبت أنّهما خارج مخيّم عين الحلوة.
يُشار إلى أن الجيش اللبناني يشدّد إجراءاته الأمنية على جميع مداخل مخيّم عين
الحلوة حيث يتم التفتيش والتدقيق بالهويات للتأكيد من عدم دخول أو خروج أي مطلوب للعدالة
مما يسبب بزحمة سير خانقة.
وللغاية نفسها، التقى الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله بصيدا وفد «هيئة مجلس
علماء فلسطين» برئاسة الشيخ الدكتور حسين قاسم، وعضوية الشيخ الدكتور عبدالله حلاق،
والشيخ محمد الموعد، والشيخ هشام عبد الرازق، والشيخ عماد قاسم، والشيخ شريف شريم،
بحضور الشيخ يوسف المسلماني، وتركّز البحث حول الأوضاع الأمنية والاجتماعية في المخيّمات
وتحديداً في صيدا وعين الحلوة ومنطقتهما، إضافة للتطورات على الساحتين اللبنانية والفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، قال الشيخ الموعد:
«إنّ مجلس علماء فلسطين يعمل من أجل تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيّمات الفلسطينية
وجوارها، وعلى تقوية أواصر التفاهم والتعاون بين اللبنانيين والفلسطينيين وبين الفلسطينيين
أنفسهم. وحيَا العملية البطولية للمقاومة في مزارع شبعا والتي جاءت رداً على العدوان
الإسرائيلي».
واعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري أنّ «مخيّم عين الحلوة جزء لا يتجزأ من مدينة
صيدا، وأمنه واستقراره مرتبط بأمن واستقرار مدينة صيدا التي هي امتداد طبيعي للجنوب،
ولشمال فلسطين، ولا يعنينا من يدخل ويخرج من والى المخيّمات بقدر ما يهمنا استقرار
أوضاعها وتثبيت الأمن في محيطها وفي المدينة، فالقوى السياسية الصيداوية ورغم التفاوت
في الرؤية فيما بينها إلاَ أنها متفقة على ضرورة تثبيت الاستقرار في المدينة ومخيّماتها
ومحيطها، والذي هو من مسؤولية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية»، محذّراً من «المراهنة
على عدم الاستقرار في صيدا ومخيّماتها لأن هذا الرهان سيفشل»، وشاكراً «مختلف القوى
السياسية المحلية اللبنانية والفلسطينية وللعلماء جهودهم الإيجابية والخيرة».
المصدر: اللواء