القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إجماع على استمرار مسيرة أمن "عين الحلوة"

إجماع على استمرار مسيرة أمن "عين الحلوة"


السبت، 20 آب، 2016

تتجه الأمور في مخيم عين الحلوة نحو الحلحلة وتثبيت الهدوء والاستقرار، كيف لا، وقضية المطلوبين الفلسطينيين داخل المخيم وضعت على السكة، وصارت مادة إيجابية دسمة لوسائل الإعلام التي وجدت فيها بارقة أمل لإخراج عين الحلوة من دائرة الاتهام الدائمة والتوتير الأمني الذي عزف على وتره غير عابث أو مفبرك أو كاتب سيناريو...

وأجمعت الصحافة اللبنانية اليوم على إيجابية هذا الحدث الذي يتتابع فصولا مع عمليات تسليم المطلوبين أنفسهم لمخابرات الجيش اللبناني، وتحويلهم إلى القضاء مباشرة ومن ثم الإفراج عنهم بعد التأكد من نظافة ملفهم الأمني، واعتبرتها خطوة متقدمة في بسط الأمن والأمان للمخيم، مثلما تعكس ارتياحاً للجوار اللبناني الذي أبدى سعادته بعودة عين الحلوة الى هدوئه واستقراره المعهود مع السنوات السابقة.

فكتبت جريدة "الجمهورية" اللبنانية تقريراً بعنوان "ارتياح صيداوي لتطوُّرات عين الحلوة"، قالت فيه: "تركَ تسليم عدد من المطلوبين الفلسطينيين إلى القضاء اللبناني ارتياحاً في الأوساط الفلسطينية واللبنانية الصيداوية، وكان محلَّ ترحيب من مختلف فاعليات صيدا والجنوب لأنّه يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في مخيّم عين الحلوة".

وقال مصدر فلسطيني لـ«الجمهورية» إنّ «المتضرّرين من المناخ الإيجابي الذي يعيشه المخيّم أرسلوا رسالة أمنية هدفُها توتير الوضع من خلال إلقاء قنبلة على مقر القوة الأمنية الفلسطينية في الشارع الفوقاني»، مؤكّداً «أنّ هذه الرسالة لن تؤثّر على المناخ الإيجابي بتوالي تسليم المطلوبين أنفسهم إلى الدولة اللبنانية»، مشدّداً على أنّ «العديد من المطلوبين ممَّن بحقّهم أحكام تخفيفية حزَموا أمرَهم ويستعدّون لتسليم أنفسهم قريباً»، لكنّه استبعد أن «يسلّم المتشددون الكبار ممّن بحقّهم أحكام بالإعدام أنفسَهم إلى الدولة اللبنانية، علماً أنّ هناك اتصالات تجري مع فضل شاكر المتواري في تعمير عين الحلوة لتسليم نفسه، وهو لا يزال يفكّر بالموضوع ولم يعطِ رأيه النهائي».

أما جريدة "النهار" فنقلت إشادة "اللقاء التشاور الصيداوي" باجتماعه مع النائب بهية الحريري في مجدليون بـ"التطورات الإيجابية المتسارعة على خط تسليم مطلوبين في مخيم عين الحلوة أنفسهم الى الدولة اللبنانية"، معتبراً "أن ذلك من شأنه أن يصب في خانة تعزيز الأمن في المخيم ودعم استقرار المدينة ككل".

بدورها، قالت جريدة "البلد" إن القضاء ينظر نظرة ايجابية لمن يسلم نفسه في مخيم عين الحلوة، ويأخذ عندها بالأسباب التخفيفية الأدنى”.

وأكدت مصادر فلسطينية لـ"البلد" وجود تعاون وثيق بين مخابرات الجيش اللبناني والقوى الفلسطينية في عين الحلوة، في عملية تسليم المطلوبين لأنفسهم وتفكيك "الألغام الموقوتة" لجهة المطلوبين، معتبرة أن استمرار عملية تسليم المطلوبين لأنفسهم جاء بعد نجاح مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد الركن خضر حمود بتقديم تسهيلات لجهة سلاسة التحقيقات والاسراع بإنجازها وتحويل الملف على القضاء ما ترك أصداء ايجابية وحقق إنجازاً في هذا الملف الذي بقي عالقاً منذ سنوات عدة نتيجة الصورة المرسومة عن سوء التوقيف.