الخميس، 28 أيار، 2020

دعت رابطة علماء فلسطين في لبنان إلى إعادة فتح المساجد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وذلك للصلوات الخمس والجمع ابتداء من يوم الجمعة الواقع في ٦ شوال ١٤٤١ الموافق ٢٩ أيار ٢٠٢٠..

ودعت الأئمة والخطباء ولجان المساجد للالتزام بالتوجيهات الصحية، والتشدد فيها..

كما ودعت المصلين للتقيد بالتعليمات، وعدم التهاون، والأخذ بالأسباب.

وقالت في بيانٍ لها:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ"

الحمد لله الذي أكرمنا بإعادة فتح المساجد في لبنان، والصلاة والسلام على نبينا محمد القائل كما روى الصحابي الجليل أبو يَحْيَى صُهَيْب بْن سِنَانٍ رضي الله عنه: "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ"

وعلى آله وصحبه الذين ارتضوا شرعه، وصلوا بصلاته، وفقهوا مقاصد الشريعة، ثم أما بعد،

فالحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، ونشكره سبحانه وتعالى على نعمه كلها، وأعظمها نعمة الإسلام..

أيها المؤمنون..

أصاب العالم جائحة جرثومة "كورونا"، فتعطلت المصانع والمعامل والمطارات والجامعات وكل مرافق الحياة ومنها بيوت الله "المساجد"، وكل ذلك حفاظا على سلامة الإنسان، وأخذا بالأسباب، ودرءا للمفاسد، وتحقيقا لمقاصد الشريعة...

وقلوب المؤمنين تعتصر حزنا على فراق المساجد، ولكن شرعنا الرحيم دلنا على أن حرمة الإنسان أعظم من حرمة البناء حتى لو كانت المساجد...

ولذلك، تم تعليق الصلاة في بيوت الله قرابة الشهرين، ولما طال الأمد، وتبين أن علة إقفال المساجد بدأت تضعف شيئا فشيئا، وبناء على قرار الدولة اللبنانية التي نعيش فيها، والتوجه الشرعي لدار الفتوى في الجمهورية اللبنانية التي تمثل المسلمين في لبنان..

تدعو رابطة علماء فلسطين في لبنان إلى إعادة فتح المساجد في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وذلك للصلوات الخمس والجمع ابتداء من يوم الجمعة الواقع في ٦ شوال ١٤٤١ الموافق ٢٩ أيار ٢٠٢٠..

وندعو الأئمة والخطباء ولجان المساجد للالتزام بالتوجيهات الصحية، والتشدد فيها..

كما وندعو المصلين للتقيد بالتعليمات، وعدم التهاون، والأخذ بالأسباب.

سائلين المولى عز وجل أن يديم علينا النعم، وأن يحفظ مساجدنا ومخيماتنا وبلاد المسلمين من البلاء والوباء والغلاء وتسلط الأعداء..

والحمد لله رب العالمين.

رابطة علماء فلسطين في لبنان

٤ شوال ١٤٤١

٢٧ أيار ٢٠٢٠