القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إغلاق مركز "الأونروا" في بيروت

إغلاق مركز "الأونروا" في بيروت

الخميس، 04 شباط، 2016

أغلقت اللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية مركز "الأونروا" الرئيسي في بيروت، وذلك في وقفةٍ رمزيّة بدأت منذ الساعة الخامسة صباحاً وانتهت عند الحادية عشرة.

وطالبت اللجان الوكالة بالتّراجع عن قرار "الاستشفاء الجائر بحقّ اللاجئين"، معتبرةً أنّ الأمر سياسيّ وليس إجرائيّاً قام قال أمين عام الوكالة في لبنان ماتياس شمالي، المتواجد حاليّاً في الأردن.

وحذّرت اللّجان من الانتقال إلى اعتصام مفتوحٍ، ونصب خيم أمام الوكالة في حال لم يتمّ التراجع عن القرارات.

وفي صيدا، أغلقت اللجان في مخيّم "عين الحلوة"، ولليوم الثّاني على التوالي، مكتب مدير خدمات الوكالة، وذلك انسجاماً مع قرارات القوى السياسية الوطنية والإسلاميّة واللجان الشعبية وخلية الأزمة الفلسطينيّة والحراك الشبابي.

وأكّد أمين سرّ "لجنة الدّفاع عن حق العودة" فؤاد عثمان أنّ "الأونروا" لا زالت حتى الآن مصرّة على برنامج التّقليص غير آبهة بكلّ التحركات ضاربين عرض الحائط كلّ مصلحة شعبنا وتحركاته التّصيعيّة"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر سيدفع شعبنا للتصعيد أكثر حتى تتراجع الوكالة عن قراراتها في ظلّ تدني أوضاع شعبنا الإنسانيّة".

واعتبر عضو "اللجان الشعبية" في صيدا عدنان الرفاعي أنّ "الأونروا تخضع للشروط الأمريكية لأنها قضية اللاجئين الفلسطينيين من أجل إيجاد حلّ سياسيّ ينهي قضية اللاجئين ويؤدّي إلى شطب حق العودة".

إلى ذلك، التقى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري وفداً قيادياً من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" برئاسة عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل، الذي وضع البزري في أجواء التحركات الشعبية والمطلبيّة الفلسطينية في لبنان ردّاً على إجراءات التي اتخذتها "الأونروا".

وحذّر البزري، من جهته، من تراجع خدمات وتقديمات الوكالة، معتبراً أنّها "الخطر الأشد الذي يحيط بسلامة الفلسطينيين في لبنان ويهدد أمنهم الاجتماعي والصحي والتعليمي".

وقال "لا نستطيع القبول بأي تفسير لتراجع خدمات الأونروا تربوياً وصحياً وحياتياً ووظيفياً"، مطالباً "الحكومة، وتحديداً الرّئيس تمّام سلام ووزير الخارجية جبران باسيل ضرورة التحرك السريع مع الدول المانحة عربياً ودولياً لأن الوكالة ليست كغيرها من الوكالات الدولية، فهي أنشئت خصيصاً كنتيجة لفشل المجتمع الدولي في إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وإعادتهم إلى أرضهم، وعليه فإنّ تقليص خدماتها لا يمكن تفسيره إلاّ في إطار الضغط السياسي، والمحاولات الآيلة لتصفية القضية الفلسطينية، وإلغاء حق العودة تمهيدا لتوطين اللاجئين".

ودعا البزري إلى "عدم السّكوت على موضوع الأونروا"، مشدداً على ضرورة "استمرار التحركات المطلبية وإعطائها غطاءً ودعماً لبنانياً، لأنّ اللبنانيين كما الفلسطينيين هم المتضررون الرئيسيون من تراجع خدمات الوكالة وتقليص ميزانيتها".

المصدر: السفير